آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 27 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

"الساحر و الأكسير" رواية جديدة لعبدالرحمان المولد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا في ديسمبر 2013 رواية الساحر والأكسير للأديب اليمني المقيم بالمغرب، عبد الرحمن محمد علي المولَّد عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب ، في حجم متوسط بلغ 170 صفحة ونيف ، عن مطبعة دارالقرويين في الدار البيضاء المملكة المغربية ، وهي اضافة إلى رصيده الأدبي في مجالي الشعر والقصة حيث صدر له ديوانا شعر في بغداد هما( بائعة الزهور) و(حينن المكان) وديوان ثالث هوديوان (القُبَّرة الحجرية )الصادر في صنعاء عن الهيئة العاملة للكتاب،وصدر له مجموعة قصصية بعنوان (المواطن الفاسد) عن دار السندباد في القاهرة . أما الرواية التي بين أيدينا (الساحر والإكسير) فيمكن تصنيفها – اتجاهاً- بتيار الأدب الاستغرابي وهو اتجاه تندر فيه الاعمال الأدبية والروائية خاصة ، وموضوعاً بتمازج الخيال العلمي والدراما الاجتماعية في المجتمع الغربي وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كل ذلك بلغة مشرقة وشائقة وتراكيب متماسكة تنحو نحو التميز الذي يتقنه الكاتب فيدهشنا على حد تعبير المفكر العربي الدكتور عبد العزيز المقالح معلقاً على ديوانه الثالث القُبَّرة الحجرية في يومياته في صحيفة الثورة اليمنية حين قال : لم يدهشني شاعر في هذه الأيام مثلما ادهشني هذه الشاعر عبد الرحمن المولد . الطريف في الأمر أن الكاتب لم يزر الولايات المتحدة الأمريكية وهي الساحة الاساسية للأحداث ومع ذلك فقد نقل إلينا مواقع الأحداث ببراعة فائقة ...بالإضافة إلى رسم الشخصيات الغربية بتفاصيلها ومكوناتها الفكرية والثقافية وسماتها الخلقية .... ليس هناك الكثير مما يمكن قوله سوى أنه عمل جدير بالقراءة . لقدعرَّفتْ الرواية نفسها بقبس منها كُتب على وجهها الخلفي ننقله لتتضاعف متعة القراءة : إنَّ لِسيدي حِكْمتُه في الكلاب فهو يراها المعادل الموضوعي للإنسان في سمة الوفاء ،ودعيني أُسِرُ إليكِ بأمْرٍ نادر الحدوث :لقد كان سيدي يقتني كلباً كلما خانه أحدُ أصدقائِه أو تواطأَ مع السَّفلة من أعدائِه ، فهو يرى أنَّ الكلب نبيل في أصْلِ تكوينه في جِنْس الكلاب ، أمّا الإنسان فيكْتسِبُ صِفاتِه بالمُحاكاة والتَّأدُبِ ، فإِذا ساءَ مُحِيْطُه ساءَتْ سجاياه ، ولايشُذُّ عن هذا إلا شواردٌ يسهُل حصرها في كل مُجتمعٍ لندرتِها فالإنسان يُفْسِدُه السُّحْتُ والمُكُوس كما تُفْسِدُه الدِّعَةُ والجشعُ والحاجةُ، ولا تأثير لهذه المتغيرات على الكلاب ، هذه هي نظرية سيدي ولهذا دَأَبَ على تعزيزها في نفسه فجلب إلى القصر كلباً متشرداً تخلى النَّاس عنه وألقوه في الأرصفة دون قوتٍ أو مأوىً ، فآواه إليه وبالغ في إكرامه حتى أصبح أوفر الكلاب حظاً؛ إذ شاطر سيدي أريكتَهُ وطعامه ، ومع أنِّي مُرتابٌ في نظرية تفضِيل صداقة الكلاب على صداقة البشر، إلَّا أنَّ ذلك الكلب كان بحقٍ أعظم وفاءً وإخلاصاً وإقراراً بالفضل من أصدقاءه من البشر، وهذا يُفسِر لنا عبارته التي تتصدر إِيْوَان قصره، تلك العبارة المذهبة : سأظل مديناً لأعدائي لأنهم لا يخفون عني حقيقتهم مهما بلغوا من الخِسَّةِ والوضاعة …!؛ آه ما أَوفَى الكلاب لولا الأصدقاء؟.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحر و الأكسير رواية جديدة لعبدالرحمان المولد الساحر و الأكسير رواية جديدة لعبدالرحمان المولد



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 09:45 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

طقس غير مستقر في معظم المناطق المغربية

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

العثماني يتلقى الضوء الأخضر لتعيين وزير جديد في حكومته

GMT 04:58 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

صوماليات تمارسن الرياضة وتضربن بالتقاليد عرض الحائط

GMT 06:52 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

حذاء "كيتن" بالكعب العالي يتألق على عرش موضة 2017

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة توضح مزايا ثمرة التوت الأزرق بالنسبة للأطفال

GMT 07:53 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة ببطارية لقيادتها كهربائيًا لمسافة 51 كم

GMT 10:38 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

باحثون يكتشفون ضفدع الشجرة من جديد بعد إعلان انقراضه

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca