آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبد اللطيف خبا يصدر رواية "الخديعة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عبد اللطيف خبا يصدر رواية

مراكش - ثورية إيشرم

صدرت حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال في مراكش، رواية بعنوان الخديعة للروائي الشاب عبد اللطيف خبا. وهي متكونة من  172 صفحة من القطع المتوسط توشيها لوحة فنية للفنان والنحات عبد الحق اليوسي.في هذا العمل السردي الأول، سلط عبد اللطيف خبا الضوء على ظاهرة ما يعرف بـ"الشباب المجاهدين" وهم شباب في مقتبل العمر، ينتمي غالبيتهم إلى جماعات دينية متطرفة، تؤمن بدولة الخلافة، وتسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال المشاركة في جميع بؤر التوتر في مختلف دول العالم الإسلامي، بدءا من أفغانستان، كوسوفو، العراق ثم سورية حاليًا، وهم لذلك يجندون الشباب باستعمال مختلف الذرائع، ويحثونهم على القتال في هذه الجبهات لنيل الشهادة، على حد تعبيرهم. وهذه العمليات غالبا ما تنتهي بمآس.  تكشف رواية الخديعة بعض تفاصيل هذه الممارسات، وذلك من خلال رصد تجربة شباب مغاربة ينحدرون من أسر مغربية بسيطة، ويعانون الفراغ والبطالة، ولكنهم متحمسون ومناصرون لقضاياهم القومية والإسلامية، لدرجة أنهم سيقومون بالسفر إلى العراق بطرق غامضة، استجابة لنداءات الجماعات التي تدعو إلى نصرة الإسلام والمسلمين في بلاد الرافدين، ولكن حماس هؤلاء الشباب سيصطدم بعنف المحتل الأميركي وقوته، وبتواطؤ شرائح واسعة من العراقيين مع هذا المحتل، بحيث سهلوا مهمة دخوله إلى بغداد، ما سيضع المجموعة المغربية التي سافرت إلى العراق أمام خيارين، إما العودة لأن المهمة التي من أجلها انتقلوا إلى العراق لم تكن هي ما كانوا يتوقعون، وإما أن يلتحقوا من جديد بالجماعات الجهادية، بحيث انقسمت هذه المجموعة، إلى عائد يجر خلفه مشاعر الخيبة والخذلان والإحساس بالخديعة، فيما اتخذ الباقون قرارا انتحاريا انتهى واقعيا بسلسلة من الإعدامات، ومدد سجنية غير محدودة.  تأتي رواية الخديعة في ظرف عربي اتسم بانتفاضات واسعة، فيما سمي بالربيع العربي، إذ انتعشت ظاهرة الهجرة للجهاد في صفوف الشباب من جديد، وكما حدث في العراق، إذ تحول الجهاديون إلى قتلة محترفين تحت مسميات مختلفة، فإن رواية الخديعة تستشرف المستقبل وتقدم للقارئ المفاتيح لفهم الظاهرة وتشكلاتها وتعقيداتها الإنسانية والاجتماعية والثقافية، كما أنها في إطار -مقتضيات السرد الروائي- تقدم تجارب حياة، ومواقف إنسانية لشخصيات وأسر مغربية وعراقية وفلسطينية وكويتية، تعيش شتاتا وغربة وتمزقا وجوديا لا يبدو أن في الأفق نهايات له.  للإشارة، فالروائي الشاب عبد اللطيف خبا من مواليد مدينة مراكش عاش فيها ودرس وله الكثير من الكتب والمقالات التي تحدث فيها عن مراكش الحمراء، عن جمالها ورونق جبالها وطبيعتها، وتحدث عن المعاناة التي عاشاها في هذه المدينة التي لم ولن يفكر أبدا في تركها أو تغييرها مهما كان الثمن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللطيف خبا يصدر رواية الخديعة عبد اللطيف خبا يصدر رواية الخديعة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca