آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"القمر بجانبه المظلم" رواية اجتماعية لياسين رفاعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

دمشق - سانا

القمر بجانبه المظلم رواية للكاتب السوري ياسين رفاعية طرح من خلالها قصة حب عاشها بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري حيث تتخلل هذه القصة تداعيات مختلفة برز من خلالها الهبوط الأخلاقي والاجتماعي في بعض الطبقات الاجتماعية المتعلمة وانشغالها بحالات العبث واللهو ثم تصل بالنتيجة إلى نهايات مؤلمة. بدأ الراوي رفاعية روايته بلغة سردية عادية حيث استخدم مفردات بسيطة كمدخل للرواية إضافة إلى أنه مهد للحدث بشكل مباشر من خلال مقدمة لا تحمل معنى مفيدا للموضوع. تعرف بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري عند الراوي على سيرين بطريقة تشبه المقامرة عندما قال له صديقه محي الدين إذا استطعت أن تكلم هذه الفتاة سأعطيك مبلغاً من المال فذهب إليها وصارحها بما طالبه به صديقه محي الدين فأصبحا عندها صديقين بعد أن أعجبتها الفكرة ثم انضمت إلى المجموعة التي تتكون من الشاعر ممدوح والدكتور محي الدين والدكتور حليم وطالبته ديمة. ازدادت اللقاءات بين الشاعر وسيرين وبدأت العلاقة تتطور حيث كان يصف الراوي حالات الأفراد وحركاتهم الاجتماعية ومناخات البيئة والأشياء الموجودة في الطبيعة بشكل غير مترابط يغلب عليه الجفاف العاطفي وفتور الحركة وتفكك الرابط بين الجمل التي من المفترض أن تكون مترابطة لتخدم الحركة الدرامية للحدث الروائي. في الرواية تتكرر اللقاءات والولائم ويضعف الحديث الثقافي بين أفراد المجموعة إلى حد الانعدام ويتصدر الحب وما يأتي في الحديث عنه معظم جلسات المجموعة مما يدل على تفكك اجتماعي ظهر في عدم وجود أي حرج أو أي خجل بين الطلاب واساتذتهم وهم من أعمار متفاوتة ولاسيما أن ممدوح أكبر من سيرين بعشرات السنين. غلب على الرواية الطابع الاجتماعي الغربي علماً أن الدلالات الإيحائية في الرواية تثبت أن الأبطال الذين يعيشون في لبنان ويحركهم الراوي هم من أصل سوري ويحملون شهادات دراسية عليا ويتمتعون بمواهب أدبية دون أن تؤثر هذه الشهادات في القيمة الاجتماعية للألفاظ التي يتكلم بها ولاسيما أن محي الدين يحمل أربع شهادات دكتوراه ويدرس اللغة العربية دون أن يتمتع بسلوك إيجابي في طرحه الاجتماعي أمام أصدقائه وزملائه. أعطت الرواية صدى سلبياً لحياة المثقف العربي وجردته من الأدوات التي تمكنه من التفكير بوجود اجتماعي أكثر أهمية من نشوء علاقات تؤثر سلباً على تطلعات مجتمعاتنا نحو التقدم الحضاري وفهم التقدم بشكل مدني مرموق يتعدى التفكير بصغائر الأمور.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر بجانبه المظلم رواية اجتماعية لياسين رفاعية القمر بجانبه المظلم رواية اجتماعية لياسين رفاعية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca