آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الروائي الجزائري الشاب عبد الحفيظ يصدر روايته الأولى "سبانيا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الروائي الجزائري الشاب عبد الحفيظ يصدر روايته الأولى

الجزائر - وكالات

تطرق الروائي الجزائري الشاب عبد الحفيظ أوعدة في روايته الأولى التي وسمها ب”سبانيا”، الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والتي جاءت في 242 صفحة إلى ظاهرة ”الحرڤة” وأحلام الشباب في الهجرة والعبور إلى الضفة الأخرى، الجزائر في أيامنا هكذا وقع الكاتب زمن الرواية، حيث تنطلق الأحداث بتفكير ”قويدر” الشخصية المحورية في الرواية بواقع حياته، بالمال الزهيد الذي يجنيه من عمله في ميناء مستغانم، يسترجع قويدر كل تضحياته وتعبه اليومي وعدم قدرته على تحسين حياته، ولو قليلا من خلال عمله. أثناء حديثه إلى أصدقائه يكتشف اشتراكهم في الكثير ومعاناتهم من نفس المشكل. في مشهد آخر من الرواية يظهر عبد الستار شخصية محورية كذلك. يتلصص عبد الستار في المقهى على حديث الأصدقاء الثلاثة مختار، زبير، وقويدر، حيث يكتشف نيتهم ومخططهم الخطير للهجرة بطريقة غير شرعية نحو إسبانيا.اطلاع عبد الستار على سر المجموعة يجعله هو الآخر يحلم بالرحيل معهم، فيحاول بشتى الطرق الانضمام إلى المغادرين الذين يرفضون تماما الفكرة، غير أن إصراره الشديد وإثباته مرارا بأن بإمكانه المساعدة في تنفيذ الخطة وخوفهم كذلك من إفشائه لسرهم يجعلهم يضمونه إلى صفوفهم. غير أن مشكلة دفع تكاليف الرحلة بقت تطارد المجموعة وتنذر بفشل المشروع في النهاية تقبل والدة قويدر ببيع مصاغها الذهبية التي طالما اعتبرتها فخرا لها، ودليلا على أن حياتها مازالت بخير وذلك بسبب حزنها على الحالة الصعبة والمزرية التي يعيشها ولدها وإدراكها ألا أمل له في تحقيق شيء إذا بقي مجرد عامل بسيط في ميناء مستغانم ولا يمكنه ادخار دينار واحد. طمعا في حياة أفضل وفي مستقبل واضح المعالم تستثمر مجموعة الأصدقاء حياتها مخاطرتا بكل شيء. في ظل هذه الظروف تنطلق الرحلة ممزوجة بالذكريات بالمرارة بالنقمة على الوطن بالحب والأمل أيضا وسط تساؤلات يطرحها الكاتب عن الأسباب والقوى التي تجعل الإنسان يتخلى عن كل شيء من أجل أمنيات غير مضمونة التحقيق في بلد بإمكانه استيعاب كل الأحلام ومنح الكثير من الفرص للشباب. كيف بإمكان الفرد التعامل مع هكذا تجربة؟ كيف بإمكانه مواصلة العيش بعدها.. تساؤلات يطرحها أوعدة بلغة بسيطة مشحونة بالأحاسيس الإنسانية حيث تعرض رواية ”سبانيا” ظاهرة الحرڤة أو الهجرة غير الشرعية بكل أوجهها أمام القارئ.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي الجزائري الشاب عبد الحفيظ يصدر روايته الأولى سبانيا الروائي الجزائري الشاب عبد الحفيظ يصدر روايته الأولى سبانيا



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca