آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"غوريلا" كمال الرياحي عن الثورة ومنها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

تونس - وكالات

تتخذ رواية «الغوريلا» الصادرة حديثا للكاتب التونسي كمال الرياحي، من الواقع الذي أفرزته الثورة التونسية ساحة لأحداثها، التي تبدأ قبل اندلاع الثورة وتنتهي بعدها. وتعتمد الرواية تقنية الكتابة السينمائية المشهدية، فتروي كل شخصية من شخصياتها بعضا مما عرفته عن الغوريلا الذي يتمسك بمكانه فوق البرج إلى أن يأتي علي كلاب ضابط الشرطة الفاسد المعروف بتاريخه الأسود في قضايا التعذيب ويقرر انزاله بالصعقات الكهربائية. يصاب الغوريلا بصعقة كهربائية قوية فيسقط احتراقا. تتحرك الجماهير وتهجم على الشرطة التي ترد عليها بالرصاص الحي وتبدأ عملية تمرّد بمظاهرة يحمل فيها الغوريلا المحترق على الاكتاف وتندلع الثورة في كل الشوارع. تنفتح الرواية على مكان عام هو شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية، وهو نفس الحيز الذي تنغلق عليه تقريبا، مما يؤكد على أن المكان الروائي دائريّ في شكله العام. لا يختلف بناء الرواية المكاني عن البناء المعماري للعاصمة تونس فإذا كانت المدينة متكونة من شارع رئيسي وأحياء خلفية وسجون وإصلاحيات ومعسكرات فإن الرواية متكونة من حيز رئيسي وأماكن حافة تؤسس للوحات مختلفة وأطُر متباينة تبرز التماهي بين اللغة والصورة. وقد حاول الرياحي أن يوظف الأماكن بشكل جيد في البعد السياسي حتى لا تسقط الرواية في النقد السياسي المباشر، فقد جمعت الحكاية بين التسجيلي والتخييلي وخاصة في مشهد الثورة في شارع الحبيب بورقيبة. كمال الرياحي الذي شارك في مسابقة «بيروت 39» التي نظمتها «مؤسسة هاي فستيفال» عام 2009، يبني مناخات روايته الكابوسية المليئة بالعنف والقسوة والاستبداد انطلاقاً من برج الساعة الذي يتسلقه صالح متغلباً على خوفه، ومعلناً ألمه بصراحة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستخدم الثورات العربية كموضوع في الروايات التي ستكتب لاحقاً؟ أم أن الثورة ستصوغ هذه الروايات وفق لغتها وأسلوبها وأدواتها الفنية الجديدة؟ كيف تغير الثورات مجتمعاتنا الحالية من دون أن تغير ما يروى عن هذه المجتمعات كتابةً وشعراً ومسرحاً؟

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها غوريلا كمال الرياحي عن الثورة ومنها



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca