آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"يا مريم" أول رواية عراقية في قائمة البوكر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

بغداد ـ وكالات

تعد رواية 'يا مريم' للعراقي سنان أنطون -التي تتناول القتل والتهجير الذي عانى منه العراقيون بعد دخول قوات الاحتلال الأميركي إلى بلادهم- الرواية العراقية الأولى التي تدخل ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر، وتجسد الرواية قصة عائلة مسيحية تتعرض للعنف الطائفي بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد. ويقول الروائي حميد المختار للجزيرة نت إن رواية 'يا مريم' رائعة، ومكتوبة بحرفية مميزة وبأسلوب هادئ، تتحدث عن عراق ما بعد التغيير، بالإضافة إلى أنها 'تتناول موضوع الأقليات في العراق من خلال المسيحيين الذين يعانون من الإرهاب الذي اجتاح العراق بعد التغيير، وتعتمد الرواية في كتابتها الطريقة السلسة والواقعية البسيطة التي تجعل من بطلها فدائيا'.ويضيف المختار إن مؤلف الرواية سنان أنطون استطاع أن يعيد فدائية المسيح الذي جعل بطل الرواية، ليس واقعيا فقط وإنما بطلا روحيا، واستبدله بتضحيات المسيح لأجل آخر، وهو أن يهدى كل شيء وينتهي في العراق حتى من خلال موت البطل الذي أبدى تضحيته بالموت من أجل أن يستقر العراق، فالرواية تحاكي ما حدث في كنيسة النجاة.ويشير إلى أن الرواية تستحق أن تفوز بجائزة البوكر، خصوصا أنها دخلت ضمن القائمة القصيرة، لأنها تناولت موضوعا حساسا حدث في العراق بعد عام 2003، وهو 'الإرهاب' الذي أصاب العراقيين جميعا وليس طائفة أو فئة معينة. مبيناً أن هناك منافسات بين المؤسسات العربية على من يكون عضوا في لجنة التحكيم لجائزة البوكرضعف التسويقويضيف المختار أن هناك روايات عراقية عديدة تستحق أن ترشح لهذه الجائزة، إلا أن دور النشر والمؤسسات الثقافية التي يُطبع الكاتب العراقي فيها عاجزة عن تسويق الكتاب العراقي، ومعظم الروايات لا تنال حظ المشاركة في جائزة البوكر بسبب أنها لم تطبع بدور نشر عربية، إضافة إلى أن الكتاب والكاتب العراقييْن محاصران عربيا، وما زالا بعيديْن عن الأضواء.ويطالب المختار بكسر هذا الطوق والحصار والدخول إلى المؤسسات العربية من أجل النشر. موضحا أن الروايات التي تم ترشيحها لهذه الجائزة -مثل 'يا مريم' و'حدائق الرئيس'- طبعت في دور نشر عربية.ومن جهته، يقول الروائي طه حامد الشبيب إن ترشيح رواية 'يا مريم' ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر هو تقييم للمنجز الإبداعي العراقي الذي يواصل الكتابة في جميع الظروف التي حدثت في البلاد، وهذا دليل على أن العراقي يواجه جميع المصاعب من أجل رفع اسم بلاده، موضحا أن رواية 'يا مريم' أعادت الاعتبار للمنجز العراقي المحاصر عربيا 'بسبب السياسات التي تعتمدها دول عربية تجاه الكاتب العراقي'.الإبداع العراقيويضيف الشبيب -في حديث للجزيرة نت- أن الإبداع العراقي يرقى إلى مستوى الإبداع العالمي، مشيرا إلى أن العراقيين سيفرحون كثيرا في حال فوز الرواية بجائزة البوكر لأن الرواية العراقية بدأت تصل إلى العالمية. ودعا لجنة التحكيم إلى عدم الخضوع للهامش السياسي واختيار النص الأفضل بحيادية.أما الروائي محمد علوان جبر فيقول للجزيرة نت إن جائزة البوكر من الجوائز المهمة جدا وتنصف حق المبدع، لأنها تلقى اهتماما كبيرا من قبل النقاد ووسائل الإعلام، 'وإن وصول رواية 'يا مريم' إلى القائمة القصيرة شيء جيد للإبداع العراقي، خصوصا أنها الرواية العراقية الأولى التي تصل إلى القائمة القصيرة'. ويؤكد جبر أن رواية 'يا مريم' تصب في صالح الأعمال الفنية العراقية من خلال الاهتمام الكبير بها من قبل الأدباء والقراء العرب الذين يتابعون المنجز العربي، مشيراً إلى أن لجنة تحكيم جائزة البوكر يجب أن تراعي الجانب الفني، لأنها لا تعتمد على الشكل الإبداعي العام بل تنظر إلى زاوية واحدة وهي كون العمل يتحدث عن حالة اجتماعية معينة، لأن هناك العديد من الروايات المهمة يتم إقصاؤها من القائمة القصيرة، بينما هناك روايات لا تستحق أن تكون ضمن الست الأفضل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مريم أول رواية عراقية في قائمة البوكر يا مريم أول رواية عراقية في قائمة البوكر



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca