آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

الروائية زهراء الغانم تضع عالمًا خياليًا لأبطال "ابنة الشرق"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الروائية زهراء الغانم تضع عالمًا خياليًا لأبطال

الروائية السعودية زهراء الغانم
الدار البيضاء - المغرب اليوم

تحاول الروائية السعودية زهراء الغانم، وضع عالم متخيل للخروج بأبطال روايتها "ابنة الشرق"، إلى ضفة الأمان تحذوها رغبةً بتطويع العالم الغريب واستيعاب اختلافه. ذلك أن مفارقة الأصل، (الشرق) والارتحال إلى (الغرب) للبحث عن الـ "مثيل" والـ "مغاير" في عوالم الآخر، قد مثلت حافزًا مركزيًا لتبلور سردية السفر في الرواية العربية، حيث يكون لـ "الآخر".. دور كبير في البطولة. فكيف استطاعت الروائية الغانم الجمع بين مزيج غير متجانس في الهويات والثقافة والعادات والتقاليد والنظرة إلى الحياة هو ما ستكشف عنه هذه الرواية.

وفي رحلة أشبه ما تكون بعبور حلقات متاهة، تبدأ بستينيات القرن العشرين وتنتهي في منتصف العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين؛ تستعيد أولى شخصيات الرواية "عايدة" اللبنانية قصة زواجها من رجل الأعمال السعودي "عبد الباقي"، بعد تركها لابن عمها الذي خانها مع صديقتها، فجاء "عبد الباقي" ليبذر الحب من جديد في قلبها، ولتحصد سعادة كبيرة، خاصة بعد ولادتها لطفلها "عدنان" الذي أعطى لوجودها في البلد الجديد شرعية، وشعورًا بالانتماء، ولكن الشيء الوحيد الذي لم تستطع تجاوزه هو شعورها بالعزلة.

وتتوالى الأحداث في الرواية ويكبر "عدنان" ويبدأ مرحلة جامعية في أميركا، تاركاً أمه لأحزانها بعد وفاة والده، وكانت تلك رغبة الأم التي حققت حلم زوجها بأن يكمل ابنه الوحيد دراسته الجامعية في أميركا، وهناك بين أروقة الجامعة يتعرف "عدنان" إلى "كرستين" الفتاة الأميركية الشقراء التي رأى فيها تلك الشخصية القوية والاستقلالية في الرأي والتصرف.. يتزوجها وينجب منها "محمد" الذي يصبح فيما بعد يمتلك نصف مزارع بلد جدّه وأبيه، كما يستحوذ على العديد من المصانع.

ويكمل "محمد" كذلك دراسته في أميركا ورفيقه الدائم في الطفولة والشباب ابن خالته "مارك"، وليبدأ محمد بعد تخرجه من الجامعة معاناة جديدة مع أبيه "عدنان" الذي يطلب منه العودة إلى السعودية، ليدير شركاته، وأمه "كرستين" توافقه الرأي، فهي لا تريد لابنها العودة إلى ساندياجو.

 ولكن محمدًا يصر على البقاء في ساندياجو والسبب أنه وجد حبّ حياته في الجامعة، هي رؤى "ابنة الشرق" فتاة جميلة من أم عراقية وأب سعودي. لها نظرة متفردة إلى الحياة تشاركه الرأي بالبقاء والعمل في أميركا، على الرغم من إصرار والديها هي أيضاً على عودتها وتزويجها من قريب للعائلة، فالطامة الكبرى بالنسبة لوالديها، ارتباطها بشاب أمه أميركية، وأبوه من مذهب مختلف.. ولكن.. شيئاً واحداً سيحدث لم يكن بالحسبان.. سيجعل من لقاء ابنة الشرق بابن الغرب ليس مستحيلاً!!

وبعد، لقد نجحت زهراء الغانم في "ابنة الشرق" في مساءلة الآخر وتمثيله، كما نجحت مساءلة المحلي وتمثيله؛ وتفعل ذلك بنظرة نقدية تحاول استكناه منطق الاختلاف بين الهويات الهجينة وما يستتبع ذلك من التباس الهوية والنظرة للوجود والوعي للآخر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائية زهراء الغانم تضع عالمًا خياليًا لأبطال ابنة الشرق الروائية زهراء الغانم تضع عالمًا خياليًا لأبطال ابنة الشرق



GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:04 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 12:13 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

وفاة ثلاثة أشخاص في حادث سير في ضواحي مراكش

GMT 14:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" أول شركة في المغرب تحصل على علامة "تحصين"

GMT 02:59 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن حاجة المُدخّنين لـ 15 عامًا للتعافي

GMT 09:39 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

فندق The Connaught في لندن قمةٌ في الروعة والرفاهية

GMT 01:12 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

متعب يُؤكّد حزنه عقب اعتزاله كرة القدم نهائيًّا

GMT 01:17 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

بوسي سكر تُبين أنّ التصاميم العربية تُزين مجموعة شتاء 2016

GMT 09:20 2014 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

الفرد البدين يفقد 8 سنوات من عمره

GMT 01:51 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مجبوس اللحم مع حشوة الفقع

GMT 17:31 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

سفارة المملكة في بروكسل تحتفل بذكرى اليوم الوطني

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca