آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مخطوطات لموزار وبيتهوفن في معرض في بولندا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخطوطات لموزار وبيتهوفن في معرض في بولندا

كراكوفا - أ.ف.ب

تفتح مكتبة مدينة كراكوفا البولندية مرة كل عام، عشية عيد الفصح، كنوزها الموسيقية امام الجمهور، اذ تعرض مخطوطات تعود الى موزار وبيتهوفن كانت مملوكة للامبراطورية البروسية، ثم حازت عليها منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول اليزبيتا بنديركا المديرة الفنية لمهرجان بيتهوفن في حديث لوكالة فرانس برس "منذ عشر سنوات ونحن نعرض ما كان على مدى وقت طويل محجوبا عن الجمهور". ويمكن للراغبين بزيارة المعرض المستمر حتى الثاني والعشرين من نيسان/ابريل، مشاهدة مخطوطات منها مسودات خطها بيتهوفن (1770-1827) للسمفونيتين الثالثة والتاسعة، وعلامات موسيقية لاعمال اخرى له، الى جانب مدونات موسيقية لموزار (1756-1791). واضافة الى القيمة التاريخية لهذه المخطوطات، يمكن من خلالها الاطلاع على شخصية كل من هذين الموسيقيين الكبيرين في تاريخ الفن الاوروبي. ويقول زدسيزلاو بيترزيك مدير مكتبة جاغيلون في كراكوفا "من خلال هذه المخطوطات يمكننا ان نفهم شخصية كل منهما، فموزار كان منظما جدا، كان يخط التدوين الموسيقي بأناة ولا يحتاج الى تصحيحه، اما بيتهوفن فهو شخصية مختلفة تماما، فمدوناته فوضوية ومليئة بالتصحيحات". وتنعكس شخصية بيتهوفن في سمفونياته واعماله التي درج على الخروج فيها عن قواعد التأليف السائدة في زمنه. ويضيف مدير المكتبة "يمكن ان نلمس من خلال المخطوطات ان بيتهوفن كان يعاني حقا عندما لا يجد الفكرة المناسبة، وكان يغير رأيه، ويخطئ، ويفقد اعصابه، ويشطب بغضب ما سبق ان خطه، ويمزق اوراقه ويعيد الصاقها ببعضها". ويعلق قائلا "انه امر مؤثر ان تتيح لنا هذه المخطوطات تعقب المسار الذي سلكه في انجاز مؤلفاته". وعثر على هذه المخطوطات في بولندا بعد الحرب العالمية الثانية، ويبدو ان النازيين اخرجوها من برلين خوفا من أن يأتي عليها قصف الحلفاء. وعثر على المخطوطات تحديدا في منطقة فصلت عن المانيا والحقت ببولندا بعد اجراء تعديلات حدودية بين البلدين. وعلى ذلك تعتبر بولندا ان هذه الوثائق التي تشكل "تراثا عالميا" مملوكة لها، فيما تسعى المانيا الى استعادتها. وتقول اليزبيتا بنديركا "انها قضية سياسية، ونحن نعنى بالثقافة، الموسيقى تجمع البشر، وربما يجب ان تبقى هذه المخطوطات مكانها هنا". ويرى عازف البيانو الالماني هنريخ البيرز ان "المهم هو ان يتمكن الباحثون من الوصول الى هذه المخطوطات، سواء كانت موجودة في كراكوفا او في مكان آخر، فهذا ليس مهما". ويضيف "ما هو مهم فعلا ان تبقى متاحة للجمهور، لا ان تصبح ضمن مجموعة خاصة بأحد جامعي التحف". في العام 1977، و"حفاظا على علاقة الدولتين الشقيقتين"، بحسب مصطلحات الحقبة السوفياتية، قررت بولندا اعادة بعض المخطوطات، ومنها مدونة للسمفونية التاسعة لبيتهوفن وبعض مدونات باخ وموزار، الى المانيا الشرقية التي كانت حليفتها في المعسكر الاشتراكي. واثار ذلك حينها امتعاض الباحثين في بولندا. وتقول بولندا انها فقدت خلال الحرب العالمية الثانية نصف مليون عمل فني تقدر قيمتها حاليا بعشرين مليار دولار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطوطات لموزار وبيتهوفن في معرض في بولندا مخطوطات لموزار وبيتهوفن في معرض في بولندا



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca