الرباط - الدار البيضاء
مازالت تداعيات الحرائق التي اندلعت بإقليم تازة مستمرة، فحسب شهادات من الساكنة التي تضررت فإنها تنقصها عدد من ضروريات العيش، سواء تعلق الأمر بالمأكل أو المشرب أو حتى السكن لمن ضاعت منازلهم.وفي هذا الإطار قال مصطفى اللويزي، منسق دينامية مدنية بإقليم تازة، إن “الساكنة المتضررة تعيش لوحدها معزولة”، مضيفا ضمن تصريح لهسبريس: “نطالب باعتبار المنطقة منكوبة”.
وتابع اللويزي: “دورنا كمجتمع مدني غير كاف لطمأنة الناس وليس لتغطية حاجياتهم الضرورية التي هي مسؤولية الدولة والجماعات المحلية”، منتقدا كون الجماعة التي كان في مجالها الترابي هذا الحريق “لم تعقد دورة استثنائية ولم تعتبر أن الأمر مهم لعقدها”، ومشيرا إلى أنه “أمر خطير”.واستطرد المتحدث ذاته: “الناس لجؤوا إلى بيع المواشي بنصف الثمن لأنها أصبحت دون مراعي”، متحدثا عن “الأثر السيئ” الذي ظل يلاحق السكان، ومشددا على أنهم “إلى حد الساعة ينتظرون المساعدات”.
كما أفاد اللويزي بأنه “ليس هناك تواصل مع الساكنة لمعرفة موضوع المساعدات التي تحتاجها، من قبيل أعلاف الماشية أو معلومات حول الأغراس، سواء الزيتون أو الخروب؛ ناهيك عن الحاجة الكبيرة إلى الأنابيب الناقلة للمياه”، وأشار إلى أن “الفعاليات المدنية قدمت المرحلة الأولى من الدعم للساكنة في 7 غشت، وهمت 230 عائلة، وتضمنت مواد غذائية وأفرشة؛ فيما المرحلة الثانية متوقعة في شتنبر، وهي موجهة لجزء من العائلات التي تعرف هشاشة كبرى، وتستهدف 30 عائلة”.
وأشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يوليوز الماضي، على توقيع اتفاقية إطار لدعم ضحايا حرائق الغابات التي عرفها شمال البلاد خلال الأيام الماضية، تم من خلالها رصد 290 مليون درهم (29 مليار سنتيم) لتنزيل مختلف مقتضياتها.
وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى “دعم المتضررين لإعادة تأهيل وترميم منازلهم، والتخفيف من الآثار عن مربي الماشية ومربي النحل بالمناطق المعنية، والقيام بعمليات تشجير الغابات وتأهيل الأشجار المثمرة المتضررة، وتنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية المتكاملة في المناطق المتضررة؛ ثم خلق ألف فرصة عمل إضافية لجهة تطوان الحسيمة في إطار برنامج أوراش”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر