الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بفعل ندرة التساقطات المطرية التي عاشتها البلاد هذه السّنة، أصبح عدد من فلاحي جماعة أولاد ستوت التابعة ترابيا لإقليم الناظور يواجهون شبح الجفاف الذي أضحى يهدد محصولهم الزراعي بالبوار.
وأصبحت الساقية الوحيدة التي تمد الحقول الزراعية والماشية بعدد من دواوير المنطقة بالماء جافة تماما ومليئة بالأتربة بعد انقطاع المياه عنها، ما جعل عددا من الفلاحين يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل عاجل للمشكل.
عبد القادر عزاوي، فلاح ومزارع بجماعة أولاد ستوت، قال: “إن الفلاحين منوا هذه السنة بخسائر فادحة”، وزاد موضحا أن “الساقية الوحيدة التي كانت تمد المنطقة كلها بالماء أصبحت الآن جافّة، فيما لا يجد الفلاحون ما يسقون به الأراضي الزراعية والدواب”.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريح أن “الفارق مازال شاسعا بين العالم الحضري والعالم القروي الذي يعاني التهميش والإقصاء على كافة المستويات”، مبرزا أن “الحاجة إلى الماء في القرى والبوادي تكون أكثر منها في المدن”، وداعيا إلى ضرورة إيجاد حلول لهذا المشكل لإنقاذ النشاط الفلاحي في المنطقة.
من جهته، قال وليد حمداوي، فلاح بجماعة أولاد ستوت: “إن المحصول الزراعي لكافة الفلاحين مهدد بالبوار بعد انقطاع المياه عن الساقية لمدة تزيد عن شهرين”، مبرزا أن “الماشية بدورها لم تجد ما تروي به ظمأها، ما باتت معه إعادة مد الساقية بالمياه من طرف المسؤولين أمرا ضروريا وفي القريب العاجل”.
وكشف المتحدث ذاته، في تصريح ، أن “الفلاحين يواجهون حاليا المشكل بجلب المياه بشق الأنفس من الآبار والوديان، ما يكلفهم مبالغ مالية مهمّة من أجل إنقاذ محصولهم الزراعي الذي وصل تقريبا إلى مرحلة التسويق”.
وكان المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بزايو أوقف، قبل شهرين، مد الساقية بالمياه في إطار مواجهة الجفاف وتوفير المياه بعد ندرة التساقطات المطرية التي عرفتها البلاد هذه السنة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر