آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل

لأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل
بيروت - المغرب اليوم

لنتصور أن مساحة ضخمة من الأرض الجرداء تعيش بدون أي أثر للخضرة، ولا حتى غصن واحد، ولا بضع قطرات من الماء لترطيب الأرض العطشى. ولنتصور أيضاً أن التصحر يزحف على كوكب الأرض بمعدل 12 مليون هكتار سنويا.
حسناً: هذا الأمر يحدث بالفعل الآن.
وتشير الدراسات إلى أن 24 مليار طن من التربة الخصبة تتآكل كل عام، في حين تدهور حوالي ملياري هكتار من الأراضي بصورة شديدة نتيجة التصحر.
ومن المقدر أن تزداد مساحة الأراضي الجافة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها بنسبة 15 في المئة في العقد المقبل.
حافة الهاوية
وعلى الصعيد العالمي يقف نحو 1,5 مليار شخص على حافة الهاوية القاحلة، حيث تتعرض أرواحهم وأراضيهم وسبل معيشتهم للخطر بسبب زحف الغبراء.
انطلاقاً من هذه الخلفية، أقامت الأمم المتحدة "اليوم العالمي لمكافحة التصحر" في 17 حزيران (يونيو) الماضي، وترافق ذلك مع تحذيرات قاتمة من بعض المسؤولين على أعلى المستويات بشأن خطر التصحر.
وعلى سبيل المثال، فقد شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أنه "بارتفاع عدد سكان العالم، أصبح من المُلح أن نعمل على بناء قدرة كل موارد الأراضي المنتجة والمجتمعات التي تعتمد عليها".
ارتفاع درجات حرارة
ويتزامن ذلك مع توقعات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بزيادة بنسبة 50 في المئة في الطلب على الغذاء بحلول العام 2050، وذلك على الرغم من تحذيرات العلماء بأن غلة المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة قد تنخفض بنسبة20  في المئة في السنوات العشر المقبلة بسبب ارتفاع درجات حرارة.
وهنا يمكن أن تؤدي ندرة المنتجات الغذائية الأساسية إلى امتصاص المزيد من الأراضي لأغراض الزراعة الصناعية، وهي التي أثبتت انها احد المحركات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 15 إلى 30 في المئة من انبعاثات الكربون وغاز الميثان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يغذي بدوره ظاهرة التصحر.
الأرض ملك للمستقبل
في ضوء هذه الأزمات المتقاربة والمترابطة في ما بينها، أطلقت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر شعار العام 2014 "الأرض ملك للمستقبل..."، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر هذه السنة.
يذكر أن الأراضي الجافة تمثل نسبة 35 في المئة من إجمالي سطح الأرض، بما يشمل السافانا والسباسب والغابات الجافة، وهي التي تمتص مجتمعة 36 في المئة من مخزونات الكربون في العالم، وتدعم 50 في المئة من جميع الماشية.
وفي هذا السياق، أفادت كبيرة مستشاري بناء الشراكات وتعبئة الموارد في اتفاقية مكافحة التصحر لويز بيكر أن هناك "ما يقرب من ملياري هكتار من الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم يمكن إنعاشها"، مضيفة أن "هناك أيضاً حوالي 480 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المهجورة التي قد تعود إلى الإنتاج، لا من خلال استثمارات إضافية، ولكن عن طريق إعادة ترتيب الأولويات".
الإدارة المستدامة للأراضي
وشرحت بيكر أنه "على سبيل المثال، قد يكون الاستثمار في استخدام الأسمدة مهماً، ولكن إذا استثمرنا بدلاً من ذلك في الحوافز لتحسين الإدارة المستدامة للأراضي، سنكون قادرين على إعادة الكربون مرة أخرى إلى التربة ومساعدة الأهالي ليصبحوا أكثر قدرة على التكيف مع التغير المناخي بدلا من الاعتماد على إنتاج الأراضي المخصبة".
وأضافت الخبيرة الأممية أن "كل ذلك عبارة عن مسألة إعادة تنظيم تدفقات التمويل، حتى يتسنى لنا تمكين التكيف من قبل الطبيعة، بدلا من محاولة شرائها".
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل الأرض تعيش خطر التصحر والتربة الخصبة تتآكل



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca