وجدة - كمال لمريني
انتهى اجتماع "الخضارة" مع رئيس المجلس البلدي وباشا مدينة زايو، الاثنين، بتشنج الأعصاب، بعد أن سيطر الضجيج والصراخ على الاجتماع، الشيء الذي جعل المهنيون يفوتون على أنفسهم فرصة إيجاد الحلول للمشاكل التي يعيشونها، خاصة أمام الانشقاقات التي بات يعرفها الإضراب.
وافتتح الاجتماع باعتراض "الخضارة" المضربين عن العمل بالاعتراض على زملائهم الذين انشقوا عنهم مؤخرًا، وهو ما لم يستسغه المنشقين الذين أكدوا على حضورهم في الاجتماع.
وجاء في وقت بدأت تعرف فيه المدينة عودة "الفراشة" إلى الشوارع، بالرغم من عملية الإجلاء التي أجرتها السلطات المحلية، أخيرًا، ومصادرتها لعربات وصناديق الخضارة، وهي العملية التي جعلت هؤلاء يدخلون في إضراب عن العمل لمدة أسبوعين ومازال مستمرًا.
ووجه أحد "الخضارة" سؤالًا إلى باشا مدينة زايو حول أسباب التدخل ليلًا لمصادرة العربات، فكانت الإجابة أن التدخل يأتي في إطار تحرير الملك العمومي. ودعا بائعو الخضر والفواكه إلى فتح المركب التجاري في وجه المهنيين الحاصلين على الإشهادات من أجل استغلال الأماكن غير الشاغرة وتخصيص أماكن لهم كذلك في السوق المغطي المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبشأن استغلال السوق الأسبوعي، الخميس إلى وقت متأخر، دعا "الخضارة" السلطات إلى تخصيص دوريات أمنية من أجل توفير الأمن للباعة، والتصدي للباعة الآخرين الذي يقصدون السوق من مدن مختلفة، ودعوا المجلس البلدي إلى إصلاح السوق الأسبوعي. وركز رئيس المجلس البلدي في مداخلته، على التحلي بروح المسؤولية والإسهام في إيجاد الحلول الممكنة لمشاكل الخضارة، عن طريق تشكيل لجنة تلعب دور المخاطب والمحاور.
وأشار محمد الطيبي، إلى أن "الخضارة" المنشقين عن الإضراب لديهم رأيهم ويجب احترامهم، وباقي المشاكل ينبغي معالجتها بشكل موضوعي. وشهد الاجتماع مشادات كلامية وتبادل للتهم بين الخضارة المضربين والمنشقين، الشيء الذي جعل كلا الطرفين يضيعان على أنفسهم فرصة ثمينة كانت من المفروض أن يتم فيها معالجة مشاكلهم بشكل عقلني غير الضجيج والصراخ الذي ملا القاعة لمدة 3 ساعات وانتهى بدون نتيجة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر