وجدة – هناء امهني
شهدت الثكنة العسكرية الشهيد النقيب محمد بالميلودي في وجدة، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، حادثة مأساوية، راح ضحيتها طفلان على الفور (جبوري أنس 11 سنة - هشام خرامز 10 سنوات)، بينما الطفل الثالث (الضاوي) في حالة حرجة بعد إصابته بكسور متفاوتة الخطورة، ّإثر سقوط بناية عسكرية متقادمة داخل الثكنة تسمى عند الساكنة "ميس" أو نادي الجنود، فيما لا زالت عناصر الوقاية المدنية تبحث في عين المكان عن ضحايا محتملين.
هذا، وتأتي هذه النازلة بعدما دقت الساكنة ناقوس الخطر منذ سنة 2011 والتي يتعدى عدد سكانها 780 أسرة تقطن داخل سكنات الثكنة، منددة بإشكالية الدور المتقادمة والآيلة للسقوط عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير والاتصالات المباشرة مع المسؤولين المحليين ، لإيجاد حلول ممكنة للساكنة المهددة في أمنها وسلامتها من الدور الآيل للسقوط وتعويضها.
واتضحت الأمور بخصوص هذه الإشكالية في سنة 2014، حيث تدخلت على الخط كل من: وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية وولاية جهة الشرق والحامية العسكرية ومجموعة الضحى حاملة المشروع في إطار مشترك لأجل إيجاد حلول ممكنة ومقنعة للطرفين، واتفق الجميع في الأخير بتعويض الساكنة بمبالغ مالية أو منحها مساكن تعوضها عن المساكن القديمة داخل الثكنة، حيث استفادت بالفعل 22 أسرة من هذا المشروع ، لكن بعد تعنت البعض المستغلين للسكن العسكري بخصوص الزيادة في التعويضات، توقفت العملية حسب تصريحات المجتمع المدني داخل الثكنة.
وأكد عبد القادر معاصي رئيس جمعية حي الشهيد النقيب بن الميلودي، ل "المغرب اليوم" أن الساكنة تعاني الأمرين إثر هذا المشكل (الدور المهددة بالانهيار)، مشيرا، أن الجمعية راسلت الجهات المسؤولة في أكثر من مرة للحيلولة دون استفادة ساكنة أخرى من المشروع، وبخصوص الحادث كشف المتحدث أن هؤلاء الأطفال الضحايا كانوا يترددون على المنزل في أوقات فراغهم، وفي نفس الوقت يتخذونه شباب الثكنة للجلوس والتسامر أحيانا ، و يتخذونه البعض الآخر في استغلال الآجور المتقادم الذي يستخدم في بناء الأفران والحمامات التقليدية بالمدينة.
وللتذكير، لا زالت الأبحاث جارية لانتشال باقي الضحايا المحتملين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر