وجدة- كمال لمريني
نظمت الجماعة الحضرية في وجدة، بتنسيق مع الوكالة الحضرية يومًا دراسيًا حول "وضع ميثاق الهندسة والمعمار بمدينة وجدة ".
وحضر اليوم الدراسي، الثلاثاء الماضي، رئيس الجماعة الحضرية عمر احجيرة وعدد من اعضاء المجلس، بالاضافة الى مدير الوكالة الحضرية في وجدة وممثلون عن مديرية السكنى والمديرية الجهوية للثقافة وممثلة مكتب الدراسات والمصالح الخارجية ورئيس هيئة المهندسين، والمدير العام للمصالح بجماعة وجدة ورئيس القسم التقني ورئيس قسم التعمير( الشباك الوحيد). ورؤساء جمعيات تهتم بالتراث والثقافة والبيئة، بالإضافة الى المدير العام للمصالح بجماعة وجدة ورئيس قسم التقني التعمير ( الشباك الوحيد).
وذكر مصدر من المجلس في تصريح خاص ل"المغرب اليوم" ان الهدف من اللقاء هو تشخيص النسق المعماري بمدينة وجدة والوقوف على الاختلالات التي تشوب هندسة وجمالية المدينة، وإشراك جميع الفاعلين والشركاء والمهندسين في وضع خطة منهجية وتقديم حلول ومقترحات تصب في الرؤية التي قدمها مكتب الدراسات.
ويروم اللقاء الى الحفاظ على هوية المدينة وتراثها وجمالية هندستها.
ومركز عمر احجيرة في مداخلة له على تاريخ المدينة وأسوارها وعلى التوسع العمراني الذي شهدته مدينة وجدة في الآونة الأخيرة نتيجة ارتفاع النمو السكاني.
وهذا التحول كما يقول رئيس الجماعة أفرز واقعا متناقضا بين مدينة متحضرة تواكب التطور العمراني والحضاري، وبين مدينة تمددت أطرافها بأحياء هامشية وفوضوية تفتقد للنسق العمراني وتشوه جمالية المدينة.
وطالب في آخر حديثه بتشكيل لجنة للتتبع والتنفيذ تضم كل من لهم علاقة بالتعمير والهندسة والبناء والتراث الثقافي والبيئي تدرس المقترحات وتنفذها على أرض الواقع.
واعتبر مدير الوكالة الحضرية بوجدة أن المجال العمراني لا يتماشى مع المجهودات التي بذلت في العشرية الأخيرة، ودعى إلى رسم خطة عمل للوقوف على الاختلال العمراني.
واقترح المدير الاشتغلال على ميثاق الهندسة والمعمار بمدينة وجدة كونه وثيقة تحدد خلاصة للتشخيص التشاركي .
وقدمت السيدة “السقاط” عرضا للدراسة التي قام بها مكتبها حول الوضعية الراهنة للمدينة العتيقة والبنايات المعاصرة. ومن خلال العرض اعتمد المهندسون في مقاربتهم أو دراستهم على ثلاث محاور: – شارع محمد الخامس – شارع علال بن عبد الله – باب الغربي.وحرصت المهندسة على أدق التفاصيل في تحليلها للبنى والخصائص التي تميز المدينة القديمة والحديثة كما قدمت النتائج التي توصل إليها مكتب الدراسات، ويظهر تقرير الدراسة نوع اللمسات والديكور في الهندسة وطريقة البناء، الواجهة والرصيف ، نوع الصباغة والنباتات… وغيرها من التصورات التي أنجزها فريقها الهندسي والتي تضفي جمالية على المدينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر