آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت لـ"المغرب اليوم" اكتفائها من الغربة واشتياقها للمغرب

الخودي تعشق المجوهرات وتسعى إلى موازاتها بإبداع القفطان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخودي تعشق المجوهرات وتسعى إلى موازاتها بإبداع القفطان

مصممة المجوهرات المغربية فاطمة الزهراء الخودي
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت مصممة المجوهرات المغربية فاطمة الزهراء الخودي، أنّ "عودتي إلى المغرب بعد أن عشت 15 عامًا في الإمارات كان قرارًا صائبًا اتخذته منذ مدة وطبقته عندما شعرت فعلًا أني اكتفيت من الغربة والابتعاد عن موطني، على الرغم من ذلك اكتسبت خبرة كبيرة في تصميم المجوهرات التي هوتها منذ الطفولة، ولم أتوان لحظة بعد أن أصبحت راشدة في تحقيق حلمي الذي راودني منذ أن كنت في السابعة من عمري".

وأوضحت الخودي في حديث خاص مع "المغرب اليوم"، "أنا أعشق القطع النفيسة وكل شيء يلمع، وأحب أن أصمم مختلف القطع التي تمنح المرأة أناقة مميزة وتزيد إطلالتها جمالًا، فتخصصت في تصميم المجوهرات، الهاجس الذي دفعني إلى أنّ أترك المغرب واتجه إلى فرنسا حيث أكلمت دراستي في الجامعة تخصص اقتصاد، وفي الوقت نفسه تابعت دراسة التصميم حيث تخصصت في تصميم المجوهرات، لأنتقل بعد ذلك إلى دبي حيث قمت بعرض أول مجموعة صممتها وأنا في فرنسا التي نالت إعجاب من حضر العرض وأشعرتني بالاعتزاز والافتخار بنفسي وبالمجال الذي اخترته".

وأضافت أنّ "تصميم المجوهرات يعتمد على الإلهام والتفنن في استخدام المخيلة التي تقودنا إلى ابتكار أجود القطع التي غالبًا ما استوحي تصميمها من الطبيعة المحيطة بي، فضلًا عن مختلف التجارب والأحداث التي أمر فيها وتجعلني دائمًا أستخلص شيئًا أطبقه في تصاميمي التي تختلف من حيث أشكالها وأحجامها وألوانها وحتى الإضافات التي تميزها، فضلًا عن المواد المختلفة التي استخدمها التي تتطلب مني التركيز الكبير في اختيار التصاميم المميزة التي تتماشى بحسب الفصول السنوية، فضلًا عن اعتماد الخامات التي تكون رائجة في عالم الموضة حتى تكون القطع التي أقدمها للمرأة المتألقة مواكبة للموضة وتحقق لها الأناقة والجمال والإطلالة المتألقة".

وأشارت المصممة إلى "المجموعات التي أقدمها أعتمد فيها على الابتكار دائمًا ولا أحب التكرار، فانا أسعى دائمًا إلى إيجاد نوع من الاختلاف والتميز في كل مجموعة، وإذا اعتمدت على الذهب أحاول جاهدة أن أعطي المجموعة كل ما تحتاج من وقت وابتكارات وتخيلات ومواد حتى تشكل الأناقة والاختلاف المطلوب، وإذا اعتمدت الفضة أنفذ الشيء نفسه؛ لكن بطرق مختلفة واعتماد مواد مختلفة تساهم في منح القطع تلك الجمالية التي أتخيلها قبل وبعد التصميم، وغالبًا ما يأتيني الإلهام الذي يجعلني أصمم مختلف القطع في ساعات متأخرة من الليل أو أثناء السفر حينما أكون على متن القطار أو الطائرة".

وأردفت الخودي "دائمًا ما تجدني أطبق التصاميم التي تراودني أشكالها في مخيلتي أثناء السفر التي غالبًا ما تكون القطع الرئيسة في المجموعة التي أقدمها، وهذا أمر حاولت أن أتغلب عليه؛ لأجعل إلهامي يأتني وأنا في الورشة؛ لكن هذا لم يحدث ولا مرة على الرغم من أني في مجال تصميم المجوهرات لما يزيد عن 18 عامًا".

وشددت على أنّ "المجموعات التي قدمتها خلال مشواري المهني لقيت إعجابًا كبيرًا، وأنا سعيدة بهذا لا سيما أنها تحتوي على المزج بين مواد وأفكار عدة، إذ تجد فيها الأسلاك المعدنية، فضلًا عن الأحجار والكريستال والقماش والجلد والفضة والذهب والألماس وغيرها من المواد الراقية التي أجعلها عنوانًا رمزيًا للمجموعات التي أقدمها، كما أني الآن بصدد تقديم آخر الابتكارات من تصميمي التي تتنوع بين السلاسل والخواتم والأساور، وأيضًا تشكيلة مميزة من الخلخال الذي أصبح موضة رائجة خلال هذا الموسم".

وتابعت الحديث عن تشكيلتها الجديدة، "اعتمدت فيها المزج بين الفضة والذهب وهذه الموضة للمرة الأولى اعتمدها وقلقة جدًا من هذا الأمر على الرغم من أنّ التشكيلة راقية وتحمل تصاميم حديثة وعصرية جدًا؛ إلا أنّ الفكرة جديدة وللمرة الأولى أطبقها في تصاميم أخذت مني الكثير من الوقت؛ لأتفنن فيها من حيث: النقوش والزخارف ومختلف الخامات التي أضفتها عليها حتى تكون صيحة الموسم الجديدة التي تحقق التألق التي سأعرضها نهاية هذا الشهر في باريس ثم في دبي وبعد ذلك سأعرضها في الدار البيضاء، وسأرى مدى الصدى والنجاح الذي ستحققه أم أنها ستحقق عكس ذلك".

وأردفت الخودي، "عودتي إلى المغرب هدفها؛ التقرب من أفراد عائلتي الذين يدعمونني دائمًا، فضلًا عن رغبتي القوية في افتتاح مشروع ينهض بمجال تصميم المجوهرات حتى يضاهي مجال تصميم القفطان المغربي، لا سيما أنها عنصران لا يمكن تفريقهما إذ يكملان بعضهم بعض؛ إلا أنّ مجال تصميم المجوهرات ما يزال يعرف بعض الإقصاء والتهميش؛ وذلك يرجع لأسباب عدة، أولها: قلة المعاهد والمدارس والدورات التدريبية في هذا المجال".

واستطردت "وهذا ما جعلني اتخذ خطوة افتتاح هذا المشروع الذي سأتركه مفاجئة إلى كل عشاق المجوهرات، وأنا أتنقل الآن بين ورشتي في دبي التي يشرف عليه أحد المساعدين لي الذي اعتبره يدي اليمنى في العمل، رفقة فرقة مميزة من الشباب المبدع مغاربة وعرب يعملون في الورشة بشكل منظم الذين أجدهم بجواري دائمًا أثناء العروض التي أقدمها وفي كل المناسبات وحتى في الفترة التي نكون فيها في حالة ضغط كبير في العمل، ندعم ونساعد بعضنا إلى أن نجتاز كل الصعوبات والعراقيل، سواء حققنا نجاحًا أم لا فهذا لا يؤثر علينا سلبًا؛ بل يعطينا القوة والحافز الأكبر لنتقدم أكثر ونبدع أكثر".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخودي تعشق المجوهرات وتسعى إلى موازاتها بإبداع القفطان الخودي تعشق المجوهرات وتسعى إلى موازاتها بإبداع القفطان



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca