آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفساد والمنشطات والتطرف قضايا سلبت الرياضة بريقها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفساد والمنشطات والتطرف قضايا سلبت الرياضة بريقها

فساد فيفا وبلاتر وبلاتيني أبرز حدث رياضي
برلين ـ د.ب.أ

تعتبر مقولة "الرياضة أكثر من مجرد لعبة" أمر راسخ منذ وقت طويل، بيد أن عام 2015 شهد تسليط الضوء بشكل كبير على أحداث بعيدة تماماً عما يقع بشكل مباشر داخل الملاعب الرياضية المختلفة.

ولم تكن تلك الأحداث التي جذبت الأضواء ناحيتها، هي الأكثر نزاهة ونبلاً، فقد شهدت الرياضة العالمية العديد من الوقائع المخزية بداية من فضيحة الفساد الكبرى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مروراً بأزمة المنشطات في رياضة ألعاب القوى والأحداث الرياضية الكبرى التي أصبحت هدفاً للعمليات الإرهابية.

وساهم كل ما تقدم في تحويل الرياضة إلى قضية متداولة بين المحاكم والنيابات والمحاكم الرياضية والدوائر الطبية والخبراء الأمنيين طوال العام الجاري الذي أوشك على الوصول إلى محطته الأخيرة.

ولم تكن المرة الأولى التي تثور فيها أحد تلك الأحداث، حيث سبقها في الماضي القريب بعض الوقائع الشبيهة مثل فضيحة الرشى التي شابت عملية منح شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 لمدينة سولت ليك الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من الأحداث الأخرى التي كشفت عن وجود شبكات من الفساد داخل أعلى المؤسسات الرياضية.

وكان اعتراف الدراج الأمريكي السابق لانس أرمسترونغ في يناير (كانون الثاني) 2013 بتناول المنشطات طوال مسيرته بمثابة جرس الإنذار الذي أزال الستار عن مدى توغل المنشطات في عالم الرياضة.

وشكلت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 بميونخ أو تلك التي حدثت في ماراثون بوسطن 2013، دائماً نوعاً من التهديد الكامن الذي قد يصيب الرياضة مجدداً.

وكان عام 2015 مسرحاً لوقوع كل الأحداث سابقة الذكر بشكل متتالي وعنيف، وهو ما خلق حالة من الانفجار جعلت من عالم الرياضة في كثير من الاحيان مثاراً للحكايات والتندر.

وتعتبر قضية "فيفا" أو "فيفا جيت" هي أكثر الفضائح انتشاراً خلال الفترة الأخيرة.

وعوقب كل من بلاتر وميشيل بلاتيني، قبل عطلة أعياد الميلاد، بالإيقاف لمدة 8 سنوات، بسبب قيام بلاتر بدفع مبلغ مليوني فرانك سويسري لصالح اللاعب الفرنسي السابق عام 2011.

ولم يكن سقوط الرجلين الأكثر نفوذاً في الكرة العالمية هو المشهد الوحيد في صورة سلسلة الفضائح التي ضربت الاتحادات الوطنية والإقليمية الأهم في العالم.

وطالت فضائح الكرة العالمية في 2015 اتحادي أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" ونظيره في أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف"، بعد أن كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف القاضية لوريتا لينش الذي سيظل اسمهما محفوراً في سجلات الرياضة عبر التاريخ، عن قضايا فساد ورشى مالية اجتاحت أروقة كلا الاتحادين.

وكانت كرة القدم في أمريكا الجنوبية صاحبة النصيب الأكبر من فضائح الفساد، إلا أنه لا يوجد أي مونديال كروي منذ بطولة ألمانيا 2006، الذي اتهم فرانز بيكينباور بارتكاب مخالفات للحصول على شرف تنظيمه، سلم من الاتهام بوجود مخالفات في طريقة منح التنظيم الخاصة به.

وعكس قلق باخ المشاكل الداخلية التي عانى منها النشاط الأولمبي في 2015 بسبب فضيحة المنشطات التي هزت أركان الرياضة الأم للألعاب الأولمبية قبل أقل من عام على انطلاق أولمبياد ريو 2016.

وحظت الرياضة الروسية بنصيب الأسد من فضائح المنشطات، الأمر الذي أسفر في النهاية عن إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى من قبل الاتحاد العالمي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خلفية التقرير "الكارثي" للجنة المستقلة التابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" والذي كشف عن جميع المخالفات والأنشطة غير القانونية التي تنتهجها روسيا في هذا الشأن.

وامتدت أزمة المنشطات لتلقي بظلالها أيضاً على كينيا، مهد أفضل رياضي ألعاب القوى في العالم، بيد أن الغموض لا يزال يكتنف مدى تأثير واتساع هذه المشكلة في البلد الأفريقي.

وبالإضافة إلى ذلك، يخضع السنغالي لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، للتحقيقات من قبل القضاء الفرنسي بسبب الاشتباه في تقاضيه رشى مالية مقابل إخفاء نتائج إيجابية لبعض العينات.

ومن المحتمل أن تسفر العقوبات الموقعة على الرياضة الروسية عن مشاركة بعض الرياضيين من الطراز الرفيع مثل لاعبة القفز بالزانة يلينا اسنيبايفا في الأولمبياد تحت العلم الأولمبي، وهو الأمر الذي أكدت اللجنة الأولمبية الدولية على العمل على تفاديه.

وحولت المذبحة التي وقعت في باريس والتفجيرات التي حدثت في محيط ملعب فرنسا، المباراة الودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا إلى كابوس حقيقي.

وتلت تلك التفجيرات تأجيل مباراة ألمانيا أمام هولندا في هانوفر بسبب التهديدات الإرهابية القوية، كم تأجلت أيضاً ودية بلجيكا وإسبانيا في بروكسل.

وأقيمت مباراة الكلاسيكو الإسباني بين ناديي ريال مدريد وبرشلونة في وقت لاحق على تلك الهجمات تحت حماية "القناصة" الذين تم نشرهم حول ملعب سانتياغو برنابيو.

ووصلت التهديدات الأمنية أيضاً إلى رياضة التنس، حيث لعبت المباراة النهائية من بطولة كأس ديفيز بين بلجيكا وبريطانيا تحت إجراءات واحتياطات غاية في التشدد.

وسيتعين على الرياضة العالمية التعود على التعايش مع بعض الصور غير المعتادة في 2016، أبرزها تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا تحت وطأة إجراءات أمنية غير مسبوقة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد والمنشطات والتطرف قضايا سلبت الرياضة بريقها الفساد والمنشطات والتطرف قضايا سلبت الرياضة بريقها



GMT 10:56 2022 الإثنين ,31 كانون الثاني / يناير

الإقالة تهدّد وحيد خاليلوزيتش بعد هزيمة المنتخب المغربي

GMT 21:10 2022 الجمعة ,21 كانون الثاني / يناير

برشلونة تشافي لا يقل سوءاً عن برشلونة كومان

GMT 20:22 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطات الإيطالية تُحقق في صفقة بيع رونالدو من يوفنتوس

GMT 21:36 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مداهمات وتحقيقات تطال يوفنتوس بتهمة الفساد

GMT 02:29 2021 الجمعة ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

السبب وراء حرمان الأسطورة مارادونا من الكرة الذهبية

GMT 17:36 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فتح تحقيق بصفقات يوفنتوس المشبوهة مع برشلونة ومانشستر سيتي

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 23:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عبد النبي بعيوي ينجح في امتصاص غضب أهالي جرادة

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

شركة "لكزس" تطلق "LC 500" السيارة المستقبلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca