آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسباب فشل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا 2013

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسباب فشل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا 2013

برلين ـ وكالات

يُرجع أغلب المحللين أسباب إخفاق المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا 2013 إلى غياب إستراتيجية التكوين سواء داخل المنتخبات أو الأندية بالإضافة إلى غياب القتالية والحماس لدى بعض اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية.لأول مرة منذ 21 عاماً لم ينجح أي منتخب عربي في التأهل للدور الثاني لبطولة أمم إفريقيا، فالمنتخبات العربية الثلاثة التي شاركت في المونديال الإفريقي في جنوب إفريقيا (كان 2013)، وهي المغرب والجزائر وتونس، ودعت المنافسات مبكراً مخلفة ورائها الكثير من علامات الاستفهام حول سبب هذا الإخفاق. المنتخب الجزائري كان أول العرب الذين ودعوا البطولة بعد تلقيه خسارتين متتاليتين، الأولى أمام جاره تونس بهدف دون مقابل والثانية أمام منتخب توغو بهدفين دون مقابل.أما المنتخبان التونسي والمغربي فظلت حظوظهما قائمة حتى المباراة الثالثة، غير أن اكتفاء المغرب بالتعادل أمام البلد المضيف جنوب إفريقيا. وتعادل تونس أمام توغو عجل بالتحاقهما بالمنتخب الجزائري وتودعيهما للبطولة من الباب الضيق، لتكون هذه هي المرة الرابعة في تاريخ بطولة أمم إفريقيا، تغيب فيها الكرة العربية عن الأدوار النهائية، بعد أن كانت منتخباتها تصول وتجول في أدغال القارة الإفريقية في زمن غير بعيد، خاصة عبر المنتخب المصري الذي أحرز ثلاثة ألقاب إفريقية في ظرف تسع سنوات.خبرة أديبايور كانت أقوى من حماس المدافعين الجزائرينمشاركة المنتخب الجزائري في دورة جنوب إفريقيا اعتبرت ثان أسوء مشاركة "للخضر" في بطولات أمم إفريقيا بعد دورة 28 في بوركينا فاسو، عندما هُزمت الجزائر في ثلاث مباريات تحت قيادة المدرب الأسبق عبد الرحمان مهداوي. خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا 2013 خلف خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير الجزائرية والعربية، خاصة في ظل التطور الكبير الذي شهدته الكرة الجزائرية في السنتين الأخيرتين منذ تولي البوسني وحيد حاليلوزيتش مسؤولية تدريب منتخب الخضر. فقد أصبحت الجزائر تعتلي ترتيب الفرق الإفريقية في تصنيف الفيفا، بالإضافة لتأهلها السهل للنهائيات.لكن الكثير من المتتبعين يحملون المدرب حاليلوزيتش مسؤولية الإخفاق في (كان 2013) من بينهم المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان، الذي صرح لصحف جزائرية بأن المدرب البوسني "فشل في مهمته بدليل إقصاء المنتخب من الدور الأول". وانتقد سعدان حاليلوزيتش بعد استغنائه عن ركائز المنتخب المشاركين في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وقال: "خطأ كبير اقترفه حاليلوزيتش بإبعاده عامل الخبرة من صفوف المنتخب".من جهته يرى الإعلامي المغربي ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بدر الدين الإدريسي بأنه يجب التعامل بالحكمة مع هذا الإقصاء كي لا ينهار بناء مشروع كبير له مستقبل واعد بدأت ملامحه تظهر منذ التعاقد مع المدرب وحيد حاليلوزيتش، محذراً في الوقت ذاته من العودة لنقطة للصفر. ويبدو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اختار أيضاً هذا الطريق عندما قرر الإبقاء على حاليلوزيتش رغم الانتقادات الحادة على الصعيدين الإعلامي والجماهيري، خاصة وأن المنتخب الجزائري تنتظره مواجهة مهمة أمام بنين في آذار/ مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.فرحة لم تكتمل للمساكني بهدف الفوز في شباك المنتخب الجزائريحال المنتخب التونسي في بطولة أمم إفريقيا 2013 لم يكن أفضل من نظيره الجزائري، فالبرغم من فوز رجال سامي الطرابلسي في مباراتهم الأولى على الجزائر بهدف دون مقابل، إلا أنهم لم يعرفوا كيف يستثمرا هذا الفوز. فتلقوا هزيمة قاسية أمام ساحل العاج في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة، وضيعوا في المباراة الأخيرة فرصة التأهل بعد اكتفائهم بالتعادل بهدف لمثله أمام توغو.الصحف التونسية وجهت انتقاداً لاذعاً للمدرب سامي الطرابلسي، وكتبت صحيفة الشروق اليومية: "الطرابلسي فعل ما أراد وحان وقت الحساب... يجب محاسبة مدرب ضرب بمصلحة المجموعة عرض الحائط وفعل ما أراد من أجل الدفاع عن مصالحه الضيقة ولم ينجح إلا في ربط علاقات وطيدة جداً مع وكلاء اللاعبين".غير أن اللاعب الدولي السابق في صفوف المنتخب التونسي خالد بدرة يرفض تحميل سامي الطرابلسي لوحده مسؤولية الإقصاء. وقال بدرة في حديث مع DWعربية إن "الجميع يتحملون مسؤولية الإقصاء" وإن اختيار الإمارات للاستعداد لبطولة أمم إفريقيا لم يكن موفقاً "نظراً للاختلاف الكبير بين مناخ الإمارات وجنوب إفريقيا التي ترتفع مدنها كثيراً عن سطح البحر مما يتطلب جهداً بدنياً مضاعفاً".علاوة على ذلك يرى خالد بدرة بأن إقصاء المنتخب التونسي يرجع لأسباب عامة تتمثل في القاعدة والتكوين سواء على صعيد الأندية التونسية أو المنتخب. "فمنذ كأس العالم لم يتم تكوين لاعبين قادرين على اللعب في خط الدفاع بشكل جيد مما جعلنا نعاني كثيراً من الخلل في مركز الدفاع". كما اشترط بدرة ضرورة إسناد مهمة التسيير والإشراف على كرة القدم لأشخاص سبق لهم ممارسة اللعبة وليس لأشخاص دخيلين على كرة القدم، وإلا "سيظل الفشل حليفنا في البطولات المقبلة".إضافة لبلهندة كان مستوى امرابط (يسار) ضعيف جدا في جنوب إفريقياأما بالنسبة للمنتخب المغربي، فمن المؤكد أن فشله في التأهل للدور الثاني لا علاقة له باختيار مكان التحضير لبطولة أمم إفريقيا، فقد وفر الاتحاد المغربي الظروف الملائمة للتحضير وقضى المنتخب المغربي أكثر من أسبوعين في جنوب إفريقيا قبل انطلاق المنافسات للتأقلم مع المناخ والرفع من اللياقة البدنية. غير أن الأداء على أرضية الميدان جاء مخيبا للآمال خاصة في المباراتين الأوليتين أمام أنغولا والرأس الأخضر، حيث اكتفى أسود الأطلس بالتعادل بدون أهداف في الأولى وبهدف لمثله في الثانية.وكان رجال رشيد الطاوسي مطالبين بالفوز على منتخب جنوب إفريقيا لضمان التأهل لكنهم اكتفوا بالتعادل بهدفين لمثلهما بعد أن كانوا متقدمين في مناسبتين، ليكرروا سيناريو الدورة السابقة مودعين البطولة من دورها الأول.المدرب المغربي مصطفى مديح لخص في حديثه مع صحيفة المنتخب المغربية فشل الكرة المغربية في ثلاثة أسباب: أولها تواضع مستوى بعض اللاعبين الذين راهن عليهم رشيد الطاوسي لكنهم لم يقدموا المستوى المعهود الذي يقدمونه مع أنديتهم الأوروبية. أما السبب الثاني فيعزى للتركيز الذهني لدى بعض اللاعبين "الذين كانوا أجساماً فوق رقعة الميدان" وظل تركيزهم مع وكلاء أعمالهم وبالتالي "فلا تنظر منهم أن يقدموا شيئاً".وأضاف مصطفى مديح: "كأس إفريقيا هي تظاهرة يجب أن نتوفر فيها على الروح القتالية وهذا أهم شيء... وانظروا إلى يايا توري وسيدو كيتا كيف يلعبان بقتالية كأنهما يبحثان عن كسب مكان في المنتخب، في حين أن لاعبينا يستصغرون هذه الكأس". وبغض النظر عن الأسباب المختلفة في فشل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا الحالية، فإن جل هذه الأسباب يمكن إرجاعها، حسب النقاد، إلى تدهور مستوى البطولات المحلية العربية، وغياب تكوين الفئات الصغرى، بالإضافة إلى تفضيل اللاعب المحترف على اللاعب المحلي بالرغم من تدني مستواه وغياب القتالية لديه، علاوة على تدخل أشخاص بعيدين عن كرة القدم في التسيير والإشراف على هذه الرياضة. ويجمع النقاد على أنه إذا لم يتم تدارك هذه السلبيات في المستقبل فقد يمتد الإخفاق إلى غياب المنتخبات العربية عن المنافسات الإفريقية ككل، بدل من فشلها فقط في التأهل لدور الثمانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب فشل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا 2013 أسباب فشل المنتخبات العربية في بطولة أمم إفريقيا 2013



GMT 10:56 2022 الإثنين ,31 كانون الثاني / يناير

الإقالة تهدّد وحيد خاليلوزيتش بعد هزيمة المنتخب المغربي

GMT 21:10 2022 الجمعة ,21 كانون الثاني / يناير

برشلونة تشافي لا يقل سوءاً عن برشلونة كومان

GMT 20:22 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

السلطات الإيطالية تُحقق في صفقة بيع رونالدو من يوفنتوس

GMT 21:36 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مداهمات وتحقيقات تطال يوفنتوس بتهمة الفساد

GMT 02:29 2021 الجمعة ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

السبب وراء حرمان الأسطورة مارادونا من الكرة الذهبية

GMT 17:36 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فتح تحقيق بصفقات يوفنتوس المشبوهة مع برشلونة ومانشستر سيتي

GMT 17:55 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

"Rivian" الأميركية تنتج أسرع بيك آب في العالم

GMT 17:13 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

المطربة الشعبية هدي تنشر صورة لها من داخل الجيم

GMT 03:43 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بيلا حديد تمرح مع كيندال جينر على غلاف دعاية "أوشيرلي"

GMT 00:08 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دُنيا بطمة ترد على ألفاظ "ساري كول" الخادشة للحياء

GMT 13:34 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

المدافع كاليرو يزيد من تكهنات انتقاله إلى آرسنال

GMT 04:49 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

أحزمة فساتين الزفاف موضة دارجة لصيف 2018

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 05:31 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

فيكتوريا بيكهام تُبهر الجميع في حفل عشاء "فوغ"

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 19:10 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أستراليا تهدّد مكانة الدوحة في مجال الغاز الطبيعي

GMT 17:22 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ثلاثينية تقتل عشيقها في تارودانت وترمي بجثته في بئر مهجور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca