لندن ـ وكالات
بات في حكم المؤكد أن يتعرّض صانع ألعاب نادي تشيلسي الدولي، البلجيكي إدين هازارد، إلى عقوبة صارمة من الاتحاد الإنكليزي على خلفية مساندته للقضية الفلسطينية بعد توقيعه على الحملة التي يقودها المالي فيدريك كانوتيه للمطالبة بمنع استضافة الكيان الصهيوني لبطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت سن 21 عاماً.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد أقدم أكثر من 81 مشجعاً من أنصار البلوز يتقدمهم عدد من المحامين اليهود البارزين بإرسال عريضة احتجاج إلى ديفيد برنشتاين المدير التنفيذى للاتحاد الإنكليزى للمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب البلجيكي نتيجة استغلال شهرته كلاعب كرة قدم في بث آراء سياسية حساسة.
وأشارت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت إلى أن الكتاب نفسه تم إرساله أيضاً إلى الرئيس التنفيذى لنادي تشيلسي، رون غورلاي، حيث طالب المحامون اليهود فيه باعتذار اللاعب البلجيكي عن الإهانة التي صدرت منه، على حد وصفهم.
وكان هازارد قد استنكر العدوان الغاشم من جانب الكيان الصهيوني على قطاع غزة في الآونة الأخيرة وقتلها للأطفال، ناهيك عن تدميرها لاستاد فلسطين الدولي بمدينة غزة وذلك في بيان رسمي جاء بمبادرة قادها نجم كرة القدم المالي فريدريك كانوتيه، وحمل توقيع عدد كبير من لاعبي القارة الأوروبية ونجومها.
مطالبات بسحب بطولة أوروبا من إسرائيل
وطالب البيان أيضاً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً من إسرائيل والمقرر إقامتها العام المقبل، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مشيراً إلى أن استضافة إسرائيل للبطولة ستكون مكافأة لهم على قتل الأطفال الأبرياء.
وبدأت الأصوات تتعالى مؤخراً داخل الأوساط الرياضية الأوروبية داعيةً إلى سحب بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت سن 21 عاماً من إسرائيل، حيث كان النجم الفرنسي السابق لمانشستر يونايتد، إيريك كانتونا، أول المعترضين على منح الاستضافة لإسرائيل قائلاً: "لقد حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب والإصرار على نفس معايير العدالة والمساواة واحترام القانون الدولي، بسبب العنصرية التي تمارسها وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي والحوادث اليومية".
وبعث برسالة خطية عاجلة إلى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، وهيو روبرتسون وزير الرياضة في الحكومة البريطانية، يطالبهم فيها بإنهاء الحصانة عن إسرائيل والإصرار على معاملتها بنفس مقاييس العدالة واحترام القانون الدولي المطلوبة من دول أخرى.
وجاء الرد سريعاً من مواطنه بلاتيني الذي أكد رفضه دعوة كانتونا، وطلب من اتحاد كرة القدم الفلسطيني منع إسرائيل من استضافة بطولة أوروبا.
وذكر بلاتيني، الذي ألمح في وقت سابق إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الاتحاد الأوروبي نظراً إلى القيود المفروضة على الرياضة الفلسطينية وحركة اللاعبين الفلسطينيين، في رسالة أرسلها إلى جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن من حق إسرائيل استضافة هذه البطولة ولا يمكن تحميل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي مسؤولية الوضع السياسي في المنطقة أو مسؤولية الإجراءات القانونية المتخذة في إسرائيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر