الرباط - المغرب اليوم
أصبح المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، مطالبًا بتحقيق نتيجة الفوز في كامل المباريات المتبقية له برسم التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 لضمان فرصته في المشاركة في أقوى البطولات الكروية العالمية.
وعرفت نهاية الجولة الثالثة، تفوق منتخب الكوت ديفوار بنتيجة ثلاثة أهداف أمام الغابون في عقر داره وتربعه بذلك على عرش المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، في الوقت الذي يحتل المغرب الرتبة 2 برصيد 5 نقاط، الشيء الذي زاد من محنة المنتخب المغربي، علمًا أن الفيلة أضاعت مباراة واحدة خلال تعادلها مع الأسود في الوقت الذي فازت فيه بكل المباريات لتكون المرشح الأوفر حظًا لانتزاع بطاقة المونديال في الوقت الذي ضيع فيه الأسود مقابلتين الأولى في المغرب ضد كوت ديفوار حيث تعادلا سلبًا كما ضيع لقاء ليبروفيل بتعادله سلبًا أيضًا، وفتح الانتصار العريض على مالي شهية الجمهور المغربي الذي بدأ يحلم بقرب التأهل إلى مونديال روسيا 2018 رغم أن المهمة صعبة جدًا لكن غير مستحيلة .
ومن المفروض واللازم على رونار أن يفوز أولًا في اللقائين المقبلين ضد كل من مالي في قلب باماكو وهو اللقاء الذي سيجرى الثلاثاء المقبل ويفوز أيضًا على الغابون في قلب ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء وبالتالي سيتحصل على ست نقاط ليصبح رصيد الأسود 11 نقطة والإيفواريون سيبقون متربعين على عرش المجموعة الثالثة برصيد 13 نفطة على افتراض أنهم سيفوزون في المقابلتين المتبقيتين ضد كل من الغابون في أبيدجان ومالي في قلب باماكو ليظل الفارق بين الأسود والفيلة نقطتين " ساحرتين ".
ونصل هنا إلى لقاء الحسم الذي سيجمع بين المتصدر الكوت الديفوار والمطارد الشرس الأسود في قلب بلاد دروغبا، وسيكون أمام المنتخب المغربي خيار واحد الانتصار أو الإقصاء بينما سيلعب الإيفواريون أمام خيارين التعادل أو الانتصار وهنا يكمن "قفل" صعوبة اللقاء، من يعرف الثعلب رونار ومن شاهد اللقاء البطولي الذي قدمه الأسود في اللقاء الأخير ضد مالي وبعودة الأسد المشاكس زياش الذي ألهب الجماهير المغربية وزرع الرعب في نفوس المنافسين يمكن أن نتكهن بأن أسود رونار قادرون على الانتصار والتأهل من قلب أبيدجان، خصوصًا وأن النقاد الرياضيين في كبريات الفضائيات العربية أجمعوا على أن المنتخب المغربي أقوى تكتيكيًا وفرديًا من الإيفواريين، مهما تكن القراءات والتحليلات تبقى نقطة أساسية وهي أن التأهل بيد الأسود والانتصار في كل اللقاءات المتبقية يعيد الطريق إلى روسيا من دون تأشيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر