الرباط ـ المغرب اليوم
قبل عامين تجمع المنتخب الهولندي في لاغوس جنوب البرتغال وهو مفعم بالإثارة في ظل الاستعداد لمونديال البرازيل 2014.
في هذا العام عادت الطواحين الهولندية إلى ساحل الجارفي في البرتغال، ولكن وسط أجواء مختلفة تماماً، بما أن المنتخب الهولندي الذي يكون مرشحاً بديهياً للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، في كل نسخ من نسخ البطولة القارية، فشل في الوصول هذه المرة إلى يورو 2016 بفرنسا، وبالتالي فإن الأجواء التي عاشها الفريق قبل مونديال البرازيل تحولت إلى حالة من الأسف والندم قبل انطلاق بطولة فرنسا.
وبعد احتلال المركز الثالث في مونديال البرازيل بشكل غير متوقع تحت قيادة المدرب السابق لويس فان غال، فإن سقف التوقعات حول المنتخب الهولندي ارتفع قبل خوض غمار التصفيات المؤهلة ليورو 2016، ولكن داني بليند الذي خلف فان غال في منصب المدير الفني للطاحونة الهولندية قاد الفريق لاحتلال المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات، خلف التشيك وآيسلندا وتركيا.
وسيكتفي الهولنديون بمشاهدة مباريات يورو 2016 من على الأريكة، في ضربة موجعة للأمة العاشقة لكرة القدم.
وقال آريين روبن نجم بايرن ميونخ الألماني: "الأمر مؤلم"، واتفق معه ويسلي شنايدر لاعب غلطة سراي التركي، قائلاً: "عدم الذهاب إلى فرنسا مازال يصيبني بحالة من الأرق، خاصة وأن لاعبي كرة القدم لا يعيشون إلى الأبد".
وتعرض بليند لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام بعد الفشل في التأهل، ولكنه حظى بمساندة الاتحاد الهولندي لكرة القدم من أجل قيادة الفريق للتأهل إلى مونديال روسيا 2018.
وقال بليند (54 عاماً): "هدفنا الأساسي حالياً هو التأهل إلى مونديال روسيا 2018".
وأضاف "علينا أن نبدأ التركيز على بداية التصفيات في سبتمبر (أيلول)"، ولجأ اتحاد الكرة الهولندي إلى ديك أدفوكات (68 عاماً) المدرب السابق لأندية إيندهوفن ورينجرز وسندرلاند من أجل مساعدة بليند في تدريب منتخب هولندا.
وتولى أدفوكات مرتين من قبل تدريب منتخب هولندا، ويعرف كيفية النهوض بالفريق بعد الكبوات، إذ تولى تدريب الفريق في 2002، بعدما فشل في التأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان، حيث قاد الفريق للتأهل إلى كأس أمم أوروبا بالبرتغال بعد عامين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر