الجزائرـ سميرة عوام
كشف رئيس حزب "الاتحاد الاجتماعي والديمقراطي" قيد التأسيس كريم طابو في حديث لـ"المغرب اليوم"، أن وزارة الداخلية ستفصل في ملفه حيث طلبت منه التقرب لدى مصالحها للنظر في ملف اعتماد حزبه، بعد دخوله في إضراب داخل البرلمان، مما أثار وضعه استياء عدد من قياديي حزبه الأسبق "الأفافاس" على رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش، ووفقًا لطابو فإن وزير الداخلية الطيب بلعيز كان قد أعطى إشارة لدائرته الوزارية للاتصال بطابو هاتفيًا منذ أقل من أسبوع، للتقرب من مصالحها بشأن ملف اعتماد حزبه، لاحتواء الفوضى و بعض الاختلالات السياسية.
وفي السياق ذاته طالب طابو،من الحكومة تسهيل مهام الأحزاب الجديدة والتي ستطلق نشاطها السياسي الشهر المقبل من أجل تعزيز مبدأ الديمقراطية والتخلي عن الفوضى وبعض التجاوزات الأخرى، مؤكدًا أنه سينتقل إلى وزارة الداخلية لمعرفة مستجدات الساحة الحزبية في الجزائر، معربًا عن أمله في الحصول على الترخيص لحزبه السياسي الجديد، الذي يؤكّد بشأنه أنه استوفى الوثائق القانونية، وأن ما يلاقيه من تماطل سببه محاولة السلطة الضغط على حزبه السابق جبهة القوى الاشتراكية للدخول في تشكيلة الحكومة المقبلة لإعطائها مصداقية أكبر أمام رفض أحزاب المعارضة الالتحاق بها.
وبين طابو، أن مشاركة الأفافاس في مشاورات الدستور التوافقي، التي قادها وزير الدولة رئيس ديوان رئيس الجمهورية، تدخل في إطار إعادة النشاط الحزبي في منطقة القبائل والتي مازالت محرومة من برامج عدة تخص السياسة، وحسب الجهة ذاتها فإن الجزائر تعيش في الوقت الراهن وضع لا تحسد عليه بسبب الخلافات والصراعات مع دول الجوار في إشارة للمغرب وكذلك ليبيا والتي باتت تهدد الأمن الداخلي للجزائر وتونس بعد تطور نشاط الجماعات المسلحة وكذلك والتي تحاول إدخال الدولة في فوضى لا تنتهي ودوامة من المشاكل.
واعتبر طابو ملف غرداية حالة استثنائية يمكن للدولة احتوائها قبل انحرافها عن وضعها الحالي، مبينًا أن الهدوء الحذر قد يتحول إلى انتفاضات شعبية بسبب اشتعال فتيل الاحتجاجات بين جهات لم يحدد نسبها بعد وهو الأمر الخطير الذي قد يعيد الجزائر إلى التسعينات، وهي أخطر أزمة أمنية هددت استقرار البلاد و من ثم دخول الدولة في وضع سياسي صعب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر