آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أحمد أبو حلبية لـ"المغرب اليوم":

القدس تمر بأخطر مراحل التهويد وجاهزون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القدس تمر بأخطر مراحل التهويد وجاهزون

غزة ـ محمد حبيب

أكد القيادي في حركة "حماس" ورئيس "لجنة القدس" في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب أحمد أبو حلبية، في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم"، انتهاء اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس في غزة استعداداتها الأخيرة في التجهيز للمسيرة التي من المنتظر أن تنطلق من القطاع والضفة الغربية، بالتزامن مع مسيرات حاشدة تنطلق في العديد من دول العالم وذلك الجمعة الموافق 7حزيران/يونيو باتجاه الحدود مع (إسرائيل) لتوافق الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك. وقال النائب أبو حلبية، الذي يترأس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية نحو القدس في محافظات غزة، ورئيس فرع مؤسسة القدس اإلى ية في غزة، "إن اللجنة أنهت الاستعدادات الأخيرة لإطلاق المسيرة، وأنه يجري حاليًا تنظيم فعاليات مختلفة لترويجها، وإظهار ما تعانيه مدينة القدس من تهويد وجرائم، وأن فكرة المسيرة جاءت من ناشطين خارج الأراضي الفلسطينية، وحظيت باهتمام رسمي وشعبي في المناطق والأقطار المستهدفة، نظرًا إلى أهمية القدس عند العرب والمسلمين. وأشار النائب الفلسطيني إلى أن الاستعدادات تشمل كل قارات العالم، مشيدًا بالاهتمام التي حظيت به على المستويات المختلفة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا من نشطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني، معتبرً أنها خطوة مهمة تساند فيها الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية مدينة القدس في معاناتها ضد الحملة التي تشنها إسرائيل ضدها، مؤكدًا أنه على الرغم لتهديدات الإسرائيلية إلا أنها لن تؤثر في عزيمة المشاركين بالمسيرات، بل ستدفعهم لمزيد من التمسك بها نحو الحدود لإيصال رسالة التقدير والاحتجاج والتضامن مع القدس والمقدسيين. وحذّر أبو حلبية من خطورة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة هذه الأيام على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "إن القدس تمر بأشد وأخطر مراحل التهويد الإسرائيلي منذ احتلالها، حيث تتعرض المدينة لأخطر وأشد مراحل التهويد الصهيوني منذ احتلالها، لهدف سلخها عن هويتها وإرثها الديني والإنساني والتاريخي والحضاري، وما تتعرض له المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى، تعدّ جرائم حرب صهيونية تستهدف الوجود الفلسطيني فيها وهويتها وثقافتها العربية والإسلامية، والتي طالت البشر والشجر والحجر"، فيما قلل من أهمية قرار السلطات الصهيونية إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" لتفقد مواقع تراثية وأثرية في مدينة القدس المحتلة، مضيفًا "لم نكن أصلًا واثقين في لجنة تقصي الحقائق التابعة لـ(اليونيسكو)، لأن هذه المنظمة متآمرة على آثارنا ومقدساتنا الإسلامية، باعتبار أنها منحازة للاحتلال، ومتهمة بتسجيل بعض معالمنا التراثية بأسماء معالم وآثار يهودية، بالإضافة إلى تثبيت إشراف الاحتلال على تلة المغاربة". وأرجع أبو حلبية قرار إلغاء الزيارة إلى وجود ضغط صهيوني في هذا الشأن، وتابع "يبدو أن (اليونسكو) واقعة تحت ضغط أميركي وأوروبي لصالح إسرائيل، وإلغاء الزيارة جاء استجابة لضغط صهيوني أيضًا"، في حين استبعد أن تُحْدِث الزيارة حال لم تلغها السلطات الصهيونية أي أعمال إيجابية لمصلحة الآثار والمعالم المقدسية، وقال: "الزيارة كانت مقررة أربعة أو خمسة أيام، وهذه المدة غير كافية للجنة تقصي حقائق، في ظل واقع مرير ينخر في القدس والمسجد الأقصى.. وأنا أصلًا لست متفائلًا بها". واستطرد النائب في المجلس التشريعي، "فوق عدم ثقتنا بهذه المنظمة ومواقفها، يبدو أنها غير نزيهة، وهي منحازة، وأنا غير مستغرب من قرار السلطات الصهيونية إلغاء الزيارة، وأرى أنها نوع من التآمر الجديد"، مطالبًا الحكومة الفلسطينية ببذل الجهود الحثيثة لدعم مشاريع صمود الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في القدس، كما طالب بضرورة التحرك السريع والعاجل على الصعيدين الإقليمي والدولي ومخاطبة المنظمات الدولية لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة وثوابته وفي مقدمتها القدس واللاجئون ومقاومته الباسلة للاحتلال الصهيوني، مناشدًا الحكومة الفلسطينية بضرورة تفعيل البعد القانوني والقضائي بخصوص القدس، وذلك من خلال تشكيل لجنة حقوقية من قانونيين فلسطينيين وعرب ومسلمين ودوليين متخصصين من ذوي الخبرة، من أجل رصد جرائم الحرب الصهيونية في القدس. وطالب أبو حلبية بالتحرك الفوري والعاجل لنصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، داعيًا العرب والمسلمين إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وعدم بناء أي علاقة جديدة معها، فيما ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالدعوة العاجلة لعقد مؤتمرات على المستويات كافة لدراسة الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى والقدس وبحث سبل الدفاع عنهما، مؤكدًا "أهمية تفعيل البرلمانات العربية والإسلامية لدورها في نصرة الأقصى والقدس، وتشكيلها لجانًا خاصة بهما لما تمثله هذه القضايا المركزية من رمزية خاصة، وأنه يجب على هذه البرلمانات سن القوانين التي تجرم التنازل عن المدينة المقدسة والثوابت الفلسطينية وتدعم القضية ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا. وشدد أبو حلبية على ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي من خلال تنظيم الوسائل الإعلامية كافة حملة مكثّفة لفضح الممارسات والانتهاكات الصهيونية بحق القدس والأقصى، وإظهارالانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والحرم القدسي بشكل مستمر، مضيفًا "إن الصهاينة يدخلون ساحات الحرم القدسي بملابس وسلوكيات فاضحة، إلى جانب تنظيم الحفلات الراقصة والملاهي الليلية في محيط المسجد، إضافة إلى إلقاء القنابل الارتجاجية والمسيلة للدموع، وأن الاحتلال يعمل بشكل مكثف لاقتطاع الجزء الجنوبي الغربي من ساحات المسجد الأقصى، مشيرًا إلى وجود الكثير من الأنفاق والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، مما أدى إلى كثير من الانهيارات والتشققات في ساحات المسجد والمناطق المحيطة به.   وفي ما يخص النواب المختطفين، طالب النائب أبو حلبية، بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين والنواب المنتخبين في سجون الاحتلال وبحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وبوضع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على رأس أولويات الجامعة العربية والإسلامية، وإيلاء قضية الأسرى الفلسطينيين بأبعادها الإنسانية والأخلاقية والوطنية والقانونية الأهمية التي تستحق، مناشدًأ الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات حقوق الإنسان كافة، بتبني قضية الأسرى الفلسطينيين والنواب المنتخبين في سجون الاحتلال، وتوثيق جرائم الحرب التي تُقترف بحقهم، وإقامة الدعاوى القضائية على تلك الجرائم أمام المحاكم الأوروبية التي تختص بالنظر في الانتهاكات الجسيمة لاتفاقات جنيف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس تمر بأخطر مراحل التهويد وجاهزون القدس تمر بأخطر مراحل التهويد وجاهزون



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca