آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية لجمعية الأمم المتحدة للاستجابة لـ "كورونا"

وزير الخارجية المغربي يدعو إلى التضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير الخارجية المغربي يدعو إلى التضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية

وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة
الرباط _الدار البيضاء اليوم

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ، أمس الجمعة ، المجتمع الدولي إلى التضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية، لا سيما تلك الخاصة بالبلدان الإفريقية ، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة للاستجابة لوباء كوفيد -19. وأكد بوريطة ،في رسالة فيديو مسجلة مسبقا، تم بثها في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أن ” الحاجة المستعجلة لإنقاذ الأرواح لا تزال قائمة ، لكنها اليوم تقترن بضرورة الانتعاش الاقتصادي ” . وشدد الوزير على أن “المجتمع الدولي مدعو أكثر من أي وقت مضى للتضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية ، خاصة تلك المتعلقة بالبلدان الافريقية” ، مشيرا إلى أن تحدي الانتعاش الذي يواجهنا غير مسبوق.

وبالنسبة لبوريطة ، لم يعد الأمر يتعلق بتطبيق “وصفات قديمة” ، بل ببلورة مقاربات مبتكرة تستند إلى الدروس المستفادة من الوباء. وقال إن “القدرة على التكيف يجب أن تكون مستدامة”. وتابع الوزير “ستستفيد من الاعتماد على نظام متعدد الأطراف متجدد يتماشى مع العصر. ما نحتاج إليه حقا هو تعددية المسؤولية التي يمكن أن تغذي إجراءات الأمم المتحدة من خلال مبادرات ملموسة وموجهة نحو النتائج لأن الامر يتعلق بحدث شامل “. ولدى تطرقه للوضع بالقارة الإفريقية ، أعرب بوريطة عن الأسف لكون إفريقيا تدفع ثمنا باهظا لهذا الوباء ، مشيرا إلى “انتعاشتها لاتزال مرهونة بصعوبات أكبر مقارنة بقارات أخرى.” وقال “هل يجب التذكير بالمستويات التي لايمكن تحملها للديون الخارجية التي تتجاوز نسبتها مقارنة بالناتج الداخلي الإجمالي 100

في المائة في بعض البلدان الإفريقية؟” واعتبر أن اعتماد إطار مشترك لمجموعة العشرين لإعادة جدولة الدين العمومي الافريقي هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، مشيرا رغم ذلك إلى أن مقاربة أكثر طموحا وشمولا ضرورية أكثر من أي وقت مضى لتجنب تقويض الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدان الافريقية. وبخصوص جهود المغرب في مجال مكافحة الوباء ، أشار الوزير إلى أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، عملت بشكل دؤوب ومسؤول للسيطرة على انتشار كوفيد -19. وأكد بوريطة أن “المقاربة الملكية ارتكزت على الاستباقية والتضامن والوقاية وتعبئة جميع الموارد الداخلية والبحث عن شراكات مبتكرة وأولوية الأمن الصحي للمواطنين خاصة الفئات الأكثر هشاشة ” . وذكر، في هذا الصدد، بأنه في إطار مقاربة مواطنة

وتشاركية وطبقا للتعليمات الملكية السامية ، تم إحداث صندوق اجتماعي لتدبير جائحة كوفيد-19، بهدف التخفيف من تأثير الوباء على الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة ، مشيرا إلى أن حملة تضامن وطنية واسعة النطاق مكنت من تزويد الصندوق بأكثر من 3.5 مليار دولار كما أشار الوزير إلى أنه بناء على التعليمات الملكية السامية ، سيقوم المغرب بحملة تلقيح شاملة خلال الأسابيع المقبلة مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر هشاشة . وذكر بأن الجهود الوطنية للمغرب لم تمنعه من مواصلة تضامنه مع البلدان الشقيقة والصديقة ، مؤكدا أنه في ذروة الوباء حرص جلالة الملك على إرسال مساعدات طبية إلى عشرين دولة إفريقية شقيقة لدعم جهودها الوطنية ضد كوفيد-19. ويأتي انعقاد هذه الدورة الاستثنائية الحادية والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، يومي

الخميس والجمعة (بشكل افتراضي وحضوري) ، بعد شهرين من الاجتماع رفيع المستوى للدورة 75 للجمعية العامة الذي ركز أيضا على الأزمة الصحية التي يواجهها العالم وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية على جميع الدول الأعضاء. ويهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى إلى تحفيز العمل المشترك من قبل المجتمع الدولي لهزيمة وباء كوفيد-19. وفي الواقع ، فإنه مع وفاة 1.5 مليون شخص ، وأكثر من 62 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم ، وتسجيل واحدة من أكبر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية ، فإن احتواء وباء كوفيد ومواجهته يظلان اليوم الأولوية القصوى للمجتمع الدولي.

قد يهمك ايضا

ناصر بوريطة يجري مكالمة هاتفي مع نظيره الروسي السيد سيرغي لافروف

ناصر بوريطة يؤكّد أهمية سياسة الجوار الأوروبية في سياق الأزمة الوبائية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية المغربي يدعو إلى التضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية وزير الخارجية المغربي يدعو إلى التضامن في مواكبة استراتيجيات الانتعاش الوطنية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca