آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كشف وزير الصحة عن إجراءات استباقية حدّت من تفشي الفيروس

بغداد تخطط لإعادة 6600 من الطلبة العراقيين في الخارج بسبب "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بغداد تخطط لإعادة 6600 من الطلبة العراقيين في الخارج بسبب

الدكتور جعفر علاوي
بغداد - الدارالبيضاء

كشف وزير الصحة العراقي الدكتور جعفر علاوي أن نحو 6600 مواطن عراقي غالبيتهم من الطلبة يريدون العودة إلى البلاد بسبب تفشي وباء «كورونا» في الدول التي يقيمون أو يدرسون فيها. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا الإجراءات الخاصة بذلك حيث يوجد الآن 2000 عراقي تجري عملية إعادتهم وفق رحلات طيران منظمة حيث أعددنا كل ما يلزم لهم عند العودة من حيث إجراءات الفحص والإقامة في الفنادق التي تم تحضيرها لهذا السبب».

ولفت الوزير العراقي إلى أن «غالبية العراقيين الذين يرومون العودة هم من بلدان أوروبية بالإضافة إلى تركيا وإيران وعمان والإمارات العربية المتحدة وقطر»، مبينا أن «أي طائرة تحمل عائدين عراقيين يتم فحصها وفي حال وجد أحد من العائدين مصاب يتم حجر كل ركاب الطائرة لمدة 14 يوما كما يتم تعفير الطائرة وفي حال لا يوجد أحد يتم الحجر في البيوت للمدة المقررة مع متابعتهم من قبل وزارة الصحة».

وقال الوزير إن «الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة الصحة وبمؤازرة مجلس الوزراء هي التي حدت من تفشي وباء كورونا في البلاد وليس النظام الصحي العراقي».

وقال علاوي إن «العراق نجح إلى حد كبير بالقياس إلى نظامه الصحي الذي يعاني من مشاكل كثيرة موروثة من عهود طويلة وذلك بسبب الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها منذ البداية بعد أن ظهرت بوادر الوباء في إيران حيث تم غلق الحدود معها في وقت مبكر والذي كان له الدور الأبرز في عدم تفشي الوباء وبقائنا في الحدود الطبيعية برغم من مرور أكثر من شهرين على بدء تفشي الوباء»، مبينا «دول كثيرة من بينها دول أوروبية متطورة وكذلك الولايات المتحدة تساهلت كثيرا في الإجراءات أول الأمر».

وأضاف علاوي الذي يترأس أيضا خلية الأزمة الحكومية العليا التي تتألف من عدة وزارات وقطاعات في الدولة أن «إجراءاتنا بدأت بالجانب الوقائي والمتمثل أولا بإغلاق المساجد والحسينيات ومنع زيارة الأماكن والمراقد الدينية المقدسة وهي إجراءات ما كان لها أن تنجح لولا التعاون الكبير للمرجعيات الدينية الشيعية والسنية في هذا المجال. كما أن السياق التطبيقي لها وقع على عاتق القوات الأمنية فضلا عن وسائل الإعلام وأساليب التوعية التي تم بثها بين الناس لتبيان مخاطر هذا الوباء».

وأوضح وزير الصحة العراقي أن «الكوادر الصحية العراقية بكافة تخصصاتها لعبت دورا كبيرا في مواجهة هذه الأزمة برغم قلة الإمكانيات والمشاكل التي يعانيها النظام الصحي العراقي لكنها استطاعت تعويض النقص الحاصل والتعامل مع الأزمة بروح المسؤولية قبل الوظيفية أو الإدارية».

وبشأن الإجراءات الوقائية التي كان لها دور بارز في التعامل مع الوباء والحد من مخاطر انتشاره في البلاد يقول علاوي إن «أول الإجراءات الوقائية التي اتخذت هي إخلاء مستشفيات كبيرة في البلاد قريبة من مطار بغداد وتجهيزها لاستيعاب أول دفعة من الطلبة العراقيين القادمين من مدينة ووهان الصينية التي هي مركز الوباء حيث تم حجرهم في مستشفى الفرات لمدة 14 يوما كما تم تجهيز مستشفى آخر لمثل هذه الحالات هو مستشفى القناة». وبين أن «الإجراء المهم الآخر الذي تم اتخاذه هو غلق الحدود مع إيران ولاحقا مع تركيا ومع الكويت فضلا عن غلق المدارس والجامعات وفرض حظر التجوال في كل البلاد بما في ذلك إقليم كردستان». وحول المساعدات الدولية التي تلقاها العراق أكد وزير الصحة العراقي أن «الصين قدمت مساعدات مهمة حيث تم تجهيز عدة مستشفيات في البلاد بمساعدة من الصين من خلال التجهيزات، والمستلزمات الطبية، وإشعاعات مقطعية وكذلك تدريب الكوادر الصحية العراقية عن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة»، لافتا إلى أن «منظمة الصحة العالمية لعبت دورا إيجابيا في هذا المجال».

وردا على سؤال فيما إذا كان هناك أنواع من فيروس كورونا وبالتالي فإن الأشد فتكا منها هي التي ضربت أوروبا والولايات المتحدة بينما الأقل فتكا هي التي ضربت العراق وبعض دول المنطقة، يقول الدكتور علاوي، وهو طبيب متخصص منذ نصف قرن في بريطانيا، إنه «بحسب الأساتذة الإنجليز فإن هناك ربما ثلاثة أنواع من هذا الفيروس ويمكن أن تكون الأكثر تركيزا منها هي التي ضربت أوروبا والولايات المتحدة الأميركية غير أن هذا لم يثبت بعد».

وبشأن ما إذا كان العراق قد تخطى مرحلة الخطر، يقول الدكتور علاوي إن «نسبة الإصابات التي تم تسجيلها حتى الآن في البلاد هي 1434 والوفيات هي 80 علما بأننا قمنا بإجراءات فحص جيدة في العديد من المناطق قسم منها مثل الزعفرانية في بغداد أشرفت عليها شخصيا قمنا خلالها بفحص أكثر من 3000 آلاف مواطن وكانت هناك 5 حالات فقط تم التعامل معها وفقا للإجراءات المعمول بها».

قد يهمك أيضًا:

العقيد أحمد المسماري يعتبر أن تونس باتت مركزًا لتجنيد الشباب

مقتل 11 عسكريًا من قوات حفتر في هجوم في بنغازي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تخطط لإعادة 6600 من الطلبة العراقيين في الخارج بسبب كورونا بغداد تخطط لإعادة 6600 من الطلبة العراقيين في الخارج بسبب كورونا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca