أنقرة ـ الدار البيضاء
قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو اليوم الخميس، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يعني تغييراً في سياسة أنقرة تجاه الفلسطينيين، وذلك قبل زيارة متوقعة من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ الشهر المقبل.وأكد شاويش أوغلو، في تصريحات لتلفزيون "تي. آر. تي. خبر" الحكومي، التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق هذا الأسبوع بأن توثيق العلاقات مع إسرائيل لن يكون على حساب التزام أنقرة بقيام دولة فلسطينية.
وترى تل أبيب في اللقاء المتوقع بين هرتزوغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة "فرصة لتحريك العلاقات من جمودها بين تركيا وإسرائيل".وقد نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله الشهر الماضي إن اللقاء المتوقع في فبراير سيكون "مؤشراً" على نوايا الرئيس التركي.
إلى ذلك أشار مسؤول آخر لـ"هآرتس" إلى أن إسرائيل تدرس الارتقاء بمستوى العلاقات مع تركيا من "مجمدة" إلى "باردة"، كاشفاً أن "كل أنواع الأمور الرمزية قد تحدث، مثل تبادل السفراء أو إبرام الاتفاقات الاقتصادية. لكننا لن نمضي قدماً دون خطوات واضحة في المقابل مع تركيا".
ولفت إلى أن بعض الخطوات التي اتخذها أردوغان في الآونة الأخيرة تظهر جديته، ومنها الإفراج عن زوجين إسرائيليين اعتقلا بتهمة التجسس العام الماضي ومحاولات الرئيس التركي الحد من أنشطة حركة حماس في بلاده.كما أضاف أن أردوغان "يوجه إشارات إيجابية جداً في مكافحة الإرهاب وبخطواته تجاه حماس في تركيا"، مشدداً على أن "إسرائيل ترى في أنشطة الحركة بهذا البلد أحد أكبر العوائق أمام تحسين العلاقات الثنائية".
يذكر أن الرئيس التركي كان صرح خلال مقابلة على شبكة "إن. تي. في" التلفزيونية الخاصة في 26 يناير الماضي أن زيارة نظيره الإسرائيلي "يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل"، مؤكداً أنه "على استعداد للقيام بخطوات نحو تل أبيب في كافة المجالات".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر