آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عامر يؤكد "الكفاءات المغربية في الخارج تساهم في الدينامية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عامر يؤكد

سفير المغرب ببلجيكا محمد عامر
الرباط - الدار البيضاء

أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أن الكفاءات المغربية في الخارج ينبغي أن تساهم في الدينامية الجديدة التي أحدثها الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على صحرائها.وذكر عامر خلال نقاش افتراضي على الموقع التلفزيوني “الجسر أنفو”، نشطه الصحفي مصطفى الأبيض مع فاعلين بالجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، بأن المغاربة المقيمين بالخارج لطالما اضطلعوا بدور جوهري في الدفاع عن القضية الوطنية، مضيفا “يتعين علينا في السياق الراهن، الاشتغال يدا في يد مع المجتمع المدني وجميع الفاعلين والكفاءات في الخارج، الذين بوسعهم عرض هذا الملف لدى الأوساط السياسية وصناع القرار”.

وشدد السفير على أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يعد “تطورا نوعيا وجد إيجابي”، مؤكدا أن “هذا القرار يندرج في سياق صيرورة منطقية، على اعتبار أن الإدارة الأمريكية سواء أكانت ديمقراطية أو جمهورية، لطالما اعتبرت أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المقدم من طرف المغرب، يشكل “مشروعا جادا وذي مصداقية، بوسعه أن يشكل إطارا لتسوية هذا النزاع الإقليمي المصطنع”.وقال إن “القرار الأمريكي جاء ليكسر حالة من الجمود وينخرط في منطق الحل”، معتبرا أن تداعيات هذا القرار ووقعه سيكون ملموسا على المدى المتوسط والبعيد.

وأكد عامر، في هذا الصدد، أن القرار الأمريكي ولد ردود فعل إيجابية وأحدث آفاقا واعدة من أجل تسوية نزاع يدوم منذ 45 عاما، مذكرا بأن ما مجموعه 40 دولة شاركت في المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي نظم افتراضيا الشهر الماضي بدعوة من المملكة والولايات المتحدة.كما أشاد السفير بافتتاح قنصليات لمختلف البلدان الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية، والذي يأتي، بحسبه، من أجل تعزيز دعم مغربية الصحراء ويشكل اعترافا بشرعية مطالب المملكة في ما يخص وحدتها الترابية.

وبالنسبة لعامر، فإن الاعتراف الأمريكي بالسيادة الوطنية على الصحراء، أحدث “سياقا جديدا إيجابيا لقضيتنا الوطنية”، وسيمكن من إعادة إطلاق المسلسل السياسي على أسس جديدة، مع الأخذ بعين الاعتبار “وزن الولايات المتحدة باعتبارها أول قوة عالمية وعضوا بمجلس الأمن الدولي”.وأضاف أن الاعتراف الأمريكي يعد “نتيجة لعمل دؤوب وتتويجا لجهود الدبلوماسية المغربية خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مسجلا أن هذا القرار ينبغي أن يسائل أوروبا في المقام الأول، القارة الأكثر قربا من المنطقة المغاربية والأكثر تأثرا بهذا النزاع الإقليمي.

وشدد الدبلوماسي المغربي على أنه “من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن تكون المنطقة المغاربية موحدة ومتضامنة، وأن تشكل شريكا حقيقيا في مواجهة الرهانات المتعددة المرتبطة بالأمن، التهديدات الإرهابية، والهجرة غير الشرعية… وهي الآفات التي تتهدد أوروبا”.وحسب عامر، فإن أوروبا مدعوة إلى الخروج من “الحياد السلبي”، وأن تلتزم بشكل أكبر من أجل الدفع بتسوية هذا النزاع الذي عمر طويلا.

وفي ما يتعلق بإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، ذكر السيد عامر بأن الدستور المغربي هو الوحيد في العالم الذي أدرج الرافد العبري كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، مؤكدا على التشبث القوي لليهود المغاربة، حيثما وجدوا، بالوطن الأم.وأبرز السفير، أيضا، جهود المملكة من أجل الحفاظ على الموروث اليهودي-المغربي، من خلال جهود إعادة ترميم المتاحف، ودور العبادة والأضرحة، مضيفا أن المغرب يواصل دعم تموقعه كـ “استثناء” في مجال التسامح، العيش المشترك والتساكن بين الديانات.

من جهة أخرى، أكد السفير أن المملكة لطالما شجعت مبادرات التقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما فتأت تجدد التزامها من أجل تسوية القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي، وفي إطار حل الدولتين.وشدد على أن “منطق القطيعة لا يخدم السلام، والوقت حان لكي يعمل المجتمع الدولي من أجل الدفع بالملف وتمكينه من إيجاد مخرج سلمي”.وأضاف عامر أن المغرب أكد أنه “سيسخر جميع إمكانياته من أجل استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإقرار السلم في الشرق الأوسط”.

قد يهمك ايضا:

عامر يؤكد أن التفرقة الاقتصادية تعطب الشعوب المغاربية

عامر يؤكد أن المغرب يتحرك بالرؤية الملكية للتنمية

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامر يؤكد الكفاءات المغربية في الخارج تساهم في الدينامية عامر يؤكد الكفاءات المغربية في الخارج تساهم في الدينامية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca