في حديثه ضمن برنامج انتخابات 2021 على القناة الثانية الصناديق هي من يجب أن يتكلم وإرادة الشعب المغربي هي من يجب التعبير عنهاتنزيل مضامين النموذج التنموي يحتاج أحزابا ومؤسسات منتخبة قويةليس لدينا خط أحمر مع أي كان ونحن ننتقد واقع اليوم حزب التقدم والاشتراكية كافح الاستعمار وبقي صامدا طيلة 77 سنة مناضلا ضد تزوير الانتخابات ومن أجل الديمقراطية والدفاع عن المواطن وقضاياهقال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام ل حزب التقدم والاشتراكية، مساء أول أمس الثلاثاء، "لسنا في عزلة، ولسنا في الأغلبية، وغادرنا الأغلبية لأننا اعتبرنا أن الحكومة ضعيفة، بكل مكوناتها بدون استثناء، بمعنى أنه ليس الطرف الوحيد الذي يقود الحكومة هو من يتحمل ما يحدث".
وأكد بنعبد الله، في حديثه ضمن برنامج انتخابات 2021، على القناة الثانية، على أن حزب التقدم والاشتراكية نبه أكثر من مرة لما يحدث من داخل الحكومة، وخرج ببلاغات د
الة على ذلك منذ سنة 2017 حتى سنة 2019 ، مشددا فيها على غياب النفس الإصلاحي والتجانس والحضور السياسي القوي، الحضور التواصلي.واعتبر المتحدث ذاته في البرنامج الذي ينشطه الإعلامي جامع كلحسن، أن المغاربة ينتظرون إلى يومنا هذا الملموس، مشيرا إلى أن التحاق حزب التقدم والاشتراكية بالمعارضة أسهم في التنسيق داخلها، خاصة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.وأضاف القيادي نفسه أن هذا التنسيق مستمر إلى الآن، وهناك مقاربة تشاركية بين الأصالة والمعاصرة و الاستقلال،رغم ما شهدته انتخابات الغرف من شراء للأصوات، ناجمة عن عدم احترام تعليمات الأحزاب من قبل المرشحين.
الصناديق هي من يجب أن يعبر عن إرادة الشعب
من جهة أخرى، قال محمد نبيل بنعبد الله، إن المال ظاهرة كانت موجودة في الساحة عند الجميع، لكن ليس بهذا الحجم الذي نشهده، مبديا تفهمه في أن تكون هناك إرادة في تغيير من قاد الحكومة إلى الآن ولايتين "تبدال المنازه راحة"، لكن مع التشديد على أن "الصناديق هي من يجب أن يتكلم، وإرادة الشعب المغربي هي من يجب التعبير عنها".
واستكر بنعبد الله، سعي البعض للتنافس لتحقيق الهدف بأي أسلوب كان بما فيه إغراق الدوائر بالمال، والتنافس ليس فقط لشراء الأصوات بل وشراء المرشحين أيضا، محذرا، في هذا السياق، إلى أن تنفيذ النموذج التنموي الذي طلبه جلالة الملك، يحتاج أحزابا قوية ومؤسسات منتخبة قوية، معتبرا أنها لن تكون قوية بهؤلاء المرشحين الذين يعتمدون على المال.
ونبه المتحدث عينه، إلى أن الصوت يساوي مائة ألف درهم في الغرف، متسائلا فكم سيساوي غدا في رئاسة المجالس، وباقي الاستحقاقات ؟.
وقال بنعبد الله إن حزب التقدم والاشتراكية ليس لديه ولو حالة واحدة لمرشح يستعمل المال للسعى إلى مقعد، مشيرا إلى أن حزب الكتاب لديه أعيان، وكفاءات محلية، وأشخاص يتنافسون في ظل هذا الواقع ويسعون لصده، ولا يمكن أن نجد في المواقع الاجتماعية أو غيرها من ينعت مشرح الكتاب بشراء الضمائر في عز المعركة الانتخابية.
وفي سياق علاقة حزبه بباقي الأحزاب، أوضح الأمين العام، أن حزب الكتاب ليس لديه خط أحمر مع أي كان، موضحا أنه ينتقد واقع حكومة غير منسجمة، وضعيفة ويغيب عنها النفس الإصلاحي، لافتا إلى أن يد حزب التقدم والاشتراكية ستظل ممدودة "على أساس برنامج إصلاحي حقيقي يمشي في اتجاه ما ينتظره الشعب المغربي من إصلاحات".
وضمن محاور النقاش، عزا بنعبد الله، تراجعه عن الترشح للاستحقاقات الانتخابية إلى انشغالاته الكثيرة في الاهتمام بالحملة ككل، قائلا: "نحن حزب يدخل في هذه المنافسة بإرادة مناضليه، ليست لدينا إمكانات مادية كثيرة، وليست لدينا أموال طائلة نصرفها، وبالتالي فأنا مضطر أن أكون في مختلف الفضاءات، تنظيم الحملة، اللوجستيك، البحث عن المال، المرشحين، تغطية الدوائر، تلطيف الأجواء بين مختلف المناضلين بمختلف الأقاليم للتوفيق بينهم...، في نهاية المطاف اعتبرت أنه في نهاية المطاف من الصعب القيام بالترشح والقيام هذه الأمور في نفس الوقت".
حلول لمعضلات التعليم
تفاعلا مع الإشكالات التي يطرحها ضيوف البرنامج، تمت إثارة إشكالية التوجيه المدرسي، وتعليقا على ذلك اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن التعليم يعاني من معضلات كثيرة، لكن مسألة التوجيه يتعين، وفق ماجاء في كلامه، أن تكون حاضرة في كل الأسلاك، خاصة على مستوى الإعدادي والثانوي ونهاية الثانوي، ويجب أن تكون في الوحدات الإعدادية والتعليمية، كما يجب أن تكون هناك خلايا توجيه موجودة في كل الأقاليم، كما هو معمول به في العديد من الأنظمة.
وفي تجاوب مع سؤال حول دور الأستاذ في ظل الجائحة، وجه الأمين العام تحية لهيئة التدريس، ولكل المعلمين والمعلمات، أساتذة التعليم الابتدائي، وكل أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي التأهيلي، وأيضا التعليم العالي والتكوين المهني، على كل مجهوداتهم وكفاحهم ومعاناتهم خلال جائحة كوفيد 19، بالإضافة إلى مستخدمي الصحة والأمن، الذين وقفوا إلى جانب أبنائنا وبناتنا، مشددا على أنه لا يمكن إلا الاعتزاز والافتخار بهم.
وأكد بنعبد الله على أنه لا يوجد إصلاح للتعليم إذا لم يتم الاهتمام بالعنصر البشري، مشددا على أن محور التعليم وقطبه هو الأستاذ والأستاذة، مما يجب معه الاهتمام بالوضعية المادية لهذه الشريحة، وراحتها النفسية، وقال: "أعتقد أن الأساتذة الذين يتم التعاقد معهم الآن يجب ترسيمهم بشكل نهائي وأن يستفيدوا من نفس الامتيازات التي يستفيد منها زملاءهم، كما أنه إذا أردنا الرفع من مستوى التعليم، يجب أن نقتفي أثر تجارب أخرى خاصة في الدول التي تصنف في المرتبة الأولى على مستوى التعليم، حيث يحضى الأستاذ، منذ بداية مشواره في التعليم الابتدائي على مرتبة عالية بخصوص الأجر ويكون بمستوى عالي من التكوين، ويكون الباب مفتوح أمامه ليبدأ كأستاذ التعليم الابتدائي وينتهي كأستاذ للتعليم العالي، يعني يمكنه أن يتقدم في حياته، وهذا الأمر لا زالا ناقصا لدينا ويتعين أن يعالج. أخيرا كي نرفع من المستوى ونعيد الاعتبار للأستاذ يجب علينا كذلك الاستثمار في تكوينه الأولي والمستمر الذي يجعله في أعلى المراتب. يجب أن نعود إلى ماضينا حين كان "خير الناس في المجتمع" هم من يذهبون للتعليم. يتعين أن نعود لهذا الأمر ونتخذ الإجراءات لأجل ذلك".
وفي سياق متصل، تم التعريج على موضوع لغة التدريس، وأشار بنعبد الله، في هذا الصدد إلى أنه في 1998 تحمل الحزب حقيبة التعليم مع إسماعيل العلوي كوزير لمدة سنتين فقط، مشيرا إلى أنه مع الأسف لم يستمر الأمر وكان بالإمكان القيام بما هو أحسن لو كانت المدة تفوق السنتين.
وأضاف المتحدث أنه خلال هذه المدة الوجيزة تم تحقيق إنجاز أساسي هو أن نسبة تعميم التعليم كانت تصل إلى 67 في المائة، وبالمجهود والإرادة في سنتين فقط وصلنا إلى 92 في المائة كنسبة تعميم التعليم، أما فيما يهم مشكل اللغة أشار المتحدث إلى أنه مشكل هوياتي بالنسبة للبعض بمعنى سلبي، ومشكل إيديولوجي، معتبرا أنه في الواقع لا داعي لجعل مسألة اللغة هي كنه مشاكل التعليم، "فمشكل التعليم يكمن في توجهاته الأساسية وفي وضعية هيئة التدريس، كيف يمكن أن يكون لها مكانة لأجل قيادة هذا الإصلاح؟، أما لغة التدريس فهي وسيلة، وليست غاية في حد ذاتها، وهنا المشكل يتعين تبسيطه. اللغة العربية هي التي يجب تداولها وهذا ضروري. بالإضافة إلى ذلك يتعين أن يكون هناك انفتاح على جميع اللغات، الفرنسية والإنجليزية ولما لا الصينية أو الروسية أو الإسبانية...".
وفيما يهم معاناة أطفال القرى وإشكالية ولوجهم للتمدرس، والهدر المدرسي خاصة الفتيات، علق بنعبد الله متحسرا: "نتكلم عن النموذج التنموي ولدينا ما يناهز 30 في المائة من المغاربة والمغربيات لا يعرفون القراءة والكتابة، كيف يمكن أن نستمر؟، يجب أن تكون هناك تعبئة وطنية حقيقية وقوى سياسية حاملة لهذا الهم، تحمله حقيقة وليس الذي يشترون ويبيعون بالمال، ويريدون الدخول للحفاظ على مكانتهم، إننا نحتاج للمناضلين والمناضلات والأحزاب السياسية القوية التي يشهد تاريخها على ذلك، حتى يكون هناك برنامج جيد، نريد نموذج تنموي نقضي به على الانغلاق على الفتاة القروية في سنتين أو ثلاث، هذه الأمور لا يمكن أن تستمر ونحن نتحدث عن النموذج التنموي، الحكومة القوية يجب أن تصلح هذه الأمور وتعطيها الأولوية، هذا هو الاستثمار في العنصر البشري..".
مأساة الصحة وغياب الأطر
من بين الفقرات التي تم التعريج عليها ضمن البرنامج التلفزيوني، هي الصحة، ومن أولى النقاط التي تمت إثارتها في هذا الجانب مسألة طبيب العائلة، وفي هذا الصدد قال بنعبد الله: "عندما كنا في وزارة الصحة مع الحسين الوردي لمدة سبع سنوات تقريبا، كان هناك صراع وكفاح حقيقي خضناه حتى نتمكن من تحسين الخريطة الصحية. لكن، على غرارالتعليم، الإشكال يكمن ليس فقط في بناء مستشفيات ومراكز صحية وتتركها بدون تجهيز، فقد تم القيام بمجهود كبير على مستوى التجهيز وتمت إضافة ملياري درهم سنويا كي يتم تجهيز هذه المراكز، لكن أن تجهز هذه المراكز وليس لديك موارد بشرية، هنا تتشابه الوضعية مع التعليم، ليس لديك موارد، ليس لديك طبيب وممرضين الذين يمكنهم أن يؤطروا. فما فائدة ذلك ؟ لذلك جئنا بفكرة أولا أن يتم إضافة عدد كبير من الكفاءات الذين يمكنهم أن يدخلوا لهذا القطاع لتغطية الخصاص، ثم ثانيا نفعل الخدمة الوطنية، وهذا الأمر تمت مكافحته من طرف عدد من الأوساط، في الوقت التي تعد العملية سهلة، حيث أن طالب أو طالبة درسوا سبع أو عشر سنوات من الطب، لما لا سنة أو سنتين من حياتهم في المسار، براتب واضح، يذهبون فيها للمناطق الجبلية، لأن الإنسان في تجربته سيكون قد اكتسب مسألة أساسية ويذهب ذلك في اتجاه طبيب العائلة، لأن الأخير لا يجب أن يكون في الأحياء الراقية فقط، بل يجب أن يكون في أبعد الأماكن...".
من جهة أخرى، قال بنعبد الله، تفاعلا مع معاناة مرضى القصور الكلوي، إن هذا المرض مأساة حقيقة، مشيرا إلى أنه أن في جميع الأسر المغربية بشكل قريب أو بعيد تجد أشخاص مصابين بهذا المرض، وبالتالي يجب أولا القيام ببعض الإصلاحات الهيكلية والإمكانات المادية، لكن قبل الإمكانات المادية يجب أن تظافر الجهود، موضحا أن بعض المراكز عبارة عن استثمارات، لكن هناك الكثير من الجمعيات والعمل الخيري.
هجرة الأطر
وعن نزيف الأطر، سواء منها الصحية أو غيرها، قال بنعبد الله إنه "فيما يخص المجال الطبي أو البحث العلمي بشكل عام أو مجالات متطورة لدينا كفاءات، المشكل الكبير أن نظامنا التعليمي الحالي، ونمط حياتنا، وفضاء العيش العام، والظروف المادية تجعل الكثير من هذه الكفاءات تغادر وتبحث عن مكانة في بلدان أخرى وتستفيد منها هذه البلدان، ولهذا يجب العمل على تغيير الفضاء الذي يعيشون فيه كي يستقروا هنا، هناك الكثير أعرفهم يقولون إنهم خبراء مختصين في اختصاصات دقيقة جدا لكنها غير موجودة وبالتالي يضطرون للهجرة، وهذا الأمر لا يمكن تطويره الآن، يمكن تطويره تدريجيا كي نوفر الفضاء المناسب لكل هذه الطاقات، لكن في نفس الوقت أنا ملزم أن أقول أن هذا هو مغربنا هذا وهذا هو واقعنا، وبالتالي يجب علينا جميعا أن نضحي من أجله، يجب أن نبحث عن الحلول لكن من جهة أخرى يجب استحضار الروح الوطنية..".
النموذج التنموي مرجع لحل معضلات البطالة
قبل معالجة ظاهرة الباعة المتجولين، التي طرحها أحد ضيوف البرنامج، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أنه يجب معالجة الأسباب التي أدت إليها، بمعنى أنه يجب العودة للنموذج التنموي من جديد بما أنه أصبح المرجع، فهو يدعو إلى الاستثمار في اقتصاد وطني حقيقي، قادر على خلق مناصب الشغل بمئات الآلاف سنويا لكي لا يستمر هذا المشكل، ولكي نقضي على هذا المشكل بداية يجب أن يتيح الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار العمومي فرص الشغل لهؤلاء الباعة المتجولين خاصة منهم الذين لديهم تكوينات وخبرات في مجالات محددة".
وأضاف بنعبد الله أنه تبدل مجهودات فعلا، لكن للأسف العديد من الخطط عندما تدخل على المستوى المحلي يتم تحويرها، مثل محاربة مدن الصفيح، تدخل الرشوة و"الخواض" ومجموعة من الأوساط والوسطاء، وتخرج الأهداف المرسومة عن سكتها، وتصبح أمور أخرى يستفيد منها أشخاص غير معنيين، بسبب غياب النزاهة والاستقامة والحرص الحقيقي على خدمة الصالح العام.
وفي هذا السياق، اعتبر بنعبد الله، أن المغاربة يجب أن يعرفوا على من يصوتوا لكي يتم تغيير المنكر الموجود وتكون لدينا مؤسسات منتخبة تضم أشخاصا يضحون ويكافحون، "أنادي على من يشتغلون في الإطارات الجمعوية ويديرون ظهورهم للأحزاب السياسية والإنتخابات ويصنفون الأحزاب على أنها سواسية، نحن في حاجة لكم لتصوتوا وتقتحموا الأحزاب الحقيقية الوطنية الديمقراطية التقدمية التي تريد أن تخدم الصالح العام، و تشكلوا البديل على هذا الواقع الذي تعانون منه".
مواجهة تزوير الانتخابات تتواصل
وفي آخر فقرة من البرنامج الذي دام ساعة وبضع دقائق، أكد الأمين العام أن حزب التقدم والاشتراكية كافح الاستعمار، وبقي طيلة 77 سنة مناضلا، وخاض معارك ضد تزوير الانتخابات، ومن أجل الديمقراطية والدفاع عن المواطن وقضاياه، وبقي الحزب صامدا...
وقال بتعبدالله أن "كيفما كانت نتيجة الانتخابات القادمة لن تكون هزيمة بالنسبة إلينا، نحن نناضل، ونعرف أننا أمام هذا الواقع، نحن نناضل اليوم من أجل أن يشارك المواطن بكثافة، نحن لا ننتظر الهزيمة، يمكنني القول أننا ننتظر أن نتقدم، لأننا نتق في قدرة المواطن والمواطنة أنهم يصوتون على حزب التقدم والاشتراكية وأنهم يميزون بين عالم الفساد والمال ويخرجون من العزوف ومن عدم المشاركة ويشاركون بكثافة ويفرضون رأيهم".
واستطرد بنعبد الله: "6 ملايين مغربي ومغربية يصوتون و18 مليون صوتهم يتحسب، تصور أن 2 أو 4 مليون إضافية، عوض ملايين6 يصوت 10 ملايين يمكن تغيير النتيجة، وإذا تغيرت النتيجة، يمكن أن تميل لحزب مثل حزب التقدم والاشتراكية، إذا ظهر الحق من الباطل...".
ودعا بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، المواطنات والمواطنين إلى الذهاب يوم 8 شتنبر القادم إلى صناديق الاقتراع، مشددا على أن صوتهم يمكن أن يغير الواقع ويحدد مسارهم، معتبرا أنه إذا لم يصوتوا سيستمر هذا الواقع وسيزداد خطورة.
قد يهمك ايضا :
محمد نبيل بنعبد الله يوجه انتقادات بالجملة إلى رئيس الحكومة المغربية
حزب التقدم والاشتراكية يشيد بالإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة"كورونا"
:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر