آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حتى مع أخذهم الاحتياطات اللازمة لمواجهة المرض

السيستاني يوضّح جواز إفطار رمضان خشية الإصابة بفيروس "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السيستاني يوضّح جواز إفطار رمضان خشية الإصابة بفيروس

علي السيستاني
بغداد - الدارالبيضاء

أفتى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، أمس، بجواز الإفطار في شهر رمضان المقبل، بالنسبة للأشخاص الذين يخشون من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، حتى مع أخذهم الاحتياطات اللازمة لمواجهة المرض.

ورغم وجود مجموعة من مراجع الدين الكبار في المدن الدينية للطائفة الشيعية كالنجف وكربلاء وقم الإيرانية، إلا أن فتوى المرجع السيستاني تعد الأكثر حاكمية وقطعية بالنسبة لغالبية المُقلدِين الشيعة في العراق والعالم.
جاءت فتوى المرجع الديني رداً على سؤال تقدم به أحد مُقلدِيه حول جواز الإفطار في شهر رمضان بوجود فيروس كورونا، الذي يواصل انتشاره بمختلف المناطق في العراق والعالم، وما إذا كان ذلك «يسقط صيام شهر رمضان عن المسلمين في هذه السنة بهذا السبب؟»، خصوصاً أن الأطباء يوصون بشرب الماء في فترات متقاربة لتقليل احتمال الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
وجاء في نص جواب السيستاني على السؤال، أن «وجوب صيام شهر رمضان تكليف فردي، فكل شخص توفرت فيه شروط الوجوب لزمه الصيام بغض النظر عن وجوبه على الآخرين أو عدم وجوبه عليهم. فإذا حلّ شهر رمضان القادم على مسلم، وخاف من أن يصاب بـ(كورونا)، إن صام، ولو اتخذ كافة الإجراءات الاحتياطية، سقط عنه وجوبه بالنسبة إلى كل يوم يخشى إن صامه أن يصاب بالمرض». بمعنى أن على المكلف الصيام في اليوم التالي إن لم يخش الإصابة بالفيروس.
لكن المرجع الديني لم يسقط وجوب الصيام فيما «إذا أمكنه (الإنسان المكلف) تضعيف درجة احتمال الإصابة، حتى يصبح مما لا يعتد به عند العقلاء ـ ولو من خلال البقاء في البيت وعدم الاختلاط بالآخرين عن قرب واستخدام الكمامة والكفوف الطبية ورعاية التعقيم المستمر ونحو ذلك ـ ولم يكن عليه في ذلك حرج بالغ لا يتحمل عادة».
وحول السؤال بشأن توصية الأطباء بشرب الماء في فترات متقاربة تفادياً لقلة الماء في الجسم وجفاف الحلق، لأنهما يرفعان من احتمال الإصابة بفيروس كورونا، أوضح جواب المرجع الديني أن ذلك «لا يمنع من وجوب الصوم إلا بالنسبة إلى من بلغه ذلك، فخاف من الإصابة بالمرض، إن صام، ولم يجد طريقاً لتقليل احتمالها، بحيث لا يصدق معه الخوف، ولو بالبقاء في المنزل واتخاذ سائر السبل الاحتياطية المتقدمة».
وأضاف: «أما غيره فلا بد من أن يصوم. علماً بأنه ربما يمكن تفادي قلة الماء في الجسم في حال الصيام من خلال أكل الخضروات والفواكه الغنية بالمياه كالخيار والبطيخ الأحمر قبل الفجر». وغالباً ما أفتى معظم مراجع الدين الشيعة بجواز شرب نسبة قليلة من الماء في الصيام بالنسبة للمصابين بـ«داء العطاش»، وبالقدر الذي يحفظ الإنسان من الهلاك بسبب الصوم. كذلك يفتون بجواز مضغ العلكة الخالية من السكر لتفادي جفاف الحلق. وفي ذلك يؤكد السيستاني بالقول: «يمكن تفادي جفاف الحلق بمضغ العلك الخالي من السكر. بشرط عدم تفتت أجزائه في الفم، ونزوله إلى الجوف، فإن مضغ العلك يؤدي إلى زيادة إفراز لعاب الفم، ولا مانع من بلعه في حال الصيام».
وفي ختام جوابه على السؤال، قال السيستاني: «بذلك يظهر أن الذين يسعهم ترك العمل في شهر رمضان، والبقاء في المنزل، بحيث يأمنون الإصابة بالمرض لا يسقط عنهم وجوب الصيام، وأما الذين لا يسعهم ترك أعمالهم ـ لأي سبب كان ـ فإن خافوا من الإصابة بالفيروس مع ترك شرب الماء في فترات متقاربة في النهار ولم يمكنهم اتخاذ إجراء آخر يأمنون معه من الإصابة به لم يجب عليهم الصيام، وإن لم يجز لهم التجاهر بالإفطار في الملأ العام».
وذكر أن «صيام شهر رمضان من أهم الفرائض الشرعية، ولا يجوز تركه إلا لعذر حقيقي، وكل إنسان أعرف بحال نفسه في أن له عذراً حقيقياً في ترك الصيام أو لا».

وقد يهمك أيضا :

اتصال هاتفي ثان بين محمد السادس وفيليبي لمواجهة فيروس "كورونا"

محمد بنشعبون يؤكد أن المغرب سيخرج من أزمة"كورونا" بأقل الخسائر

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيستاني يوضّح جواز إفطار رمضان خشية الإصابة بفيروس كورونا السيستاني يوضّح جواز إفطار رمضان خشية الإصابة بفيروس كورونا



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca