آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رأى أن لجنة الحوار المرتقب اجتماعها في جنيف "غير واقعية"

أمين "الحركة الوطنية الليبية" يؤكد أن نزع سلاح الميليشيات سيحل المشكلة السياسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمين

مؤتمر برلين
طرابلس - الدار البيضاء اليوم

كشف مصطفى الزائدي أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن أزمة بلاده أمنية أكثر منها سياسية، مشيراً إلى أن مؤتمر برلين الذي عقد في ألمانيا مؤخراً جاء مخيباً للآمال، وأن العالم الخارجي يصارع فقط من أجل مصالحه وللاستحواذ على موارد ليبيا وثرواتها، ورأى الزائدي أنه «عندما يتم القضاء على الإرهاب ونزع سلاح الميليشيات ستُحل المشكلة السياسية بكل سهولة، وفي هذه الحالة تجرى انتخابات نيابية ورئاسية للتوافق على الشخصية التي تأتي بها الصناديق لتحكم البلاد بشكل ديمقراطي».

ولا يعوّل الزائدي على حدوث أي جديد بالمشهد الليبي فيما يتعلق بتنفيذ المقترحات الصادرة عن مؤتمر برلين، وقال إن لجنة الحوار التي ستجتمع في جنيف نهاية الشهر الجاري «غير واقعية»، وذهب إلى أن «البعض يحاول عبرها اختزال الأزمة في تقاسم سلطة بين أجسام لا تمثل أطراف الصراع في ليبيا، فضلا عن أنها ستمكن من بقاء جماعة الإخوان المسلمين بالمشهد رغم الرفض الشعبي الواضح لها».

وتابع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «مؤتمر برلين كسابقيه من اللقاءات الدولية، تم دون مشاركة الأطراف الليبية ذات الثقل الشعبي والسياسي على الأرض، وبالتالي لم يقدم جديداً، والأمر جاء أشبه بمصالح وتسويات بين الأوروبيين، وعلى الليبيين الغائبين عن المشهد تنفيذ مخرجاته»، مضيفا «العالم لم يتوقف عن عقد الاجتماعات بشأن بلادنا وأزمتها منذ سنوات ومع ذلك لم تحل (...) ربما لعدم وجود رغبة في ذلك».

وعبر الزائدي عن قلقه بشأن إعادة مؤتمر برلين أزمة البلاد إلى مرحلة اتفاق «الصخيرات» من خلال التركيز على آلياته، وهو الذي فشل كلياً في معالجة الأزمة بل أدى إلى تعقيدها منذ توقيعه في المغرب نهاية عام 2015، وأرجع تأخر الدول الغربية في معالجة الأزمة الليبية إلى «عدم توافقها حول صياغة موحدة فيما بينها للتعامل مع مشكلتنا، ولكن مع تعاظم الخطر المتزايد منذ عام 2011 كان من الضروري أن يجتمعوا للبحث والتشاور، فضلا عن التدخل التركي بـ(اتفاقيات مشبوهة) عقدها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة (الوفاق) فائز السراج».

وقال الزائدي: «نحن نعول على موقف ودور دول الجوار الليبي، وفي مقدمتها مصر، نظرا للمخاطر المشتركة، كما نعول بدرجة أكبر على الليبيين أنفسهم، وبرأيي هم يدركون أن طريق الحل الحقيقي لمشاكلهم وأزماتهم ينحصر في دعم الجيش الوطني لإنهاء سيطرة الميليشيات على العاصمة وباقي مدن الغرب الليبي»، وتحدث الزائدي عن أن «هناك درجة غير هينة من عدم الفهم للحالة الليبية والأسباب الحقيقة لأزمتها الراهنة»، وقال إن «الصراع في بلاده ليس حربا أهلية بين الشرق والغرب كما هو متصور، وليس على السلطة، بقدر ما هو صراع ناجم عن وجود تلك الميليشيات ومنظمات إرهابية باتت تستخدم ليبيا قاعدة وملاذا لها وتسخر مواردها النفطية لخدمة أهدافها».

وتساءل، كيف يطرح البعض فكرة التعاطي مع الملفات السياسية أولاً، ويترك قضية الميليشيات لوقت آخر، أو معالجتهم بتوقيت واحد؟ وزاد من تساؤله، «كيف يمكن لليبيين أن يشاركوا بكتابة دستور وإقراره وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة، وهناك ميليشيات ترهب الناس بسلاحها؟»، واستكمل الزائدي، «الأمم المتحدة رددت مراراً أنها تعمل على تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها بطرق سلمية وبرامج سياسية، في حين أن هذا الأمر لم يفلح على مدار السنوات الماضية»، مستطرداً: «بالعكس تغولت تلك الميليشيات بل وتم اختراقها من القوى الإرهابية وعالم الجريمة المنظمة».

ورأى أنه لو «تم قطع الدعم التركي عن تلك الميليشيات ستتساقط سريعا نظرا لعدم وجود أي حاضنة شعبية أو شرعية لها... أغلب عناصرها وقياداتها ليسوا كما يحاول البعض تصويرهم بأنهم كيانات أو زعماء يجمعهم الولاء الوطني، بقدر ما هم مجرد مرتزقة وفتية صغار يتصارعون فيما بينهم بقوتهم وبسلاحهم الذي يحصلون عن طريقه على كل ما يريدون من مال وسلطة».

وأعرب الزائدي عن ثقته في أن مرحلة البناء السياسي للدولة، وكذلك خطط إعادة الإعمار لن تتأخر وستشق خطواتها سريعاً بعد أن يكمل «الجيش الوطني» مهمته في تطهير كامل الأراضي الليبية، وانتهى إلى أن عملية البناء «ستكون أسهل بكثير بالمستقبل (...) ليبيا مليئة بالكفاءات والشخصيات الوطنية وهؤلاء يمكنهم المشاركة والمساهمة في إدارة الدولة».

قد يهمك ايضا :

غسان سلامة يبدأ جولاته لإحياء العملية السياسية استعدادًا لمؤتمر العاصمة الألمانية

المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة "واثق من نجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين الحركة الوطنية الليبية يؤكد أن نزع سلاح الميليشيات سيحل المشكلة السياسية أمين الحركة الوطنية الليبية يؤكد أن نزع سلاح الميليشيات سيحل المشكلة السياسية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca