آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أن بلاده تواجه كارثة اقتصادية حقيقية والمصلحة الوطنية أولويته

عدنان الزرفي ينتظر ثقة البرلمان العراقي في أعضاء حكومته الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عدنان الزرفي ينتظر ثقة البرلمان العراقي في أعضاء حكومته الجديدة

عدنان الزرفي رئيس الوزراء العراقي
بغداد - الدار البيضاء

تاج: عدنان الزرفي، العراق، رئيس الوزراء المكلف، فيلق الدس، لقاء، ينفي، الحكومة الجديدة، البرلمان 

أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، أن تعامله مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية أو إيران، سيكون على أساس ما يُمكن أن تستفيه من عجلة الاقتصاد العراقية، موضحًا أنه لم يلتقِ إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوي" الإيراني، خلال زياته الأخيرة إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال الزرفي خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، إنه أرسل «المنهاج الوزاري إلى مجلس النواب، وينتظر تحديد جلسة منح الثقة، وسوف أقوم بإرسال أعضاء الكابينة الحكومية التي تم اختيارها بعناية قبل 48 ساعة إلى البرلمان، طبقاً لنظامه الداخلي». وبينما أكد الزرفي أنه «ليست هناك شائبة دستورية بشأن عملية تكليفي بتشكيل الحكومة أو آلية التكليف التي جرت وفقاً للدستور»، فإنه أعلن رفضه «الاعتذار عن التكليف؛ حيث إنني مستمر في مهمتي إلى النهاية، ومن يريد عدم تمرير الحكومة فليكن من داخل قبة البرلمان فقط، وهو السياق الديمقراطي؛ حيث إن من مصلحتنا جميعاً تكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة».
ورداً على سؤال بشأن التحركات التي تقوم بها أطراف سياسية عديدة؛ سواء كانت فصائل مسلحة أو كتلاً برلمانية مثل كتلة «الفتح» التي يتزعمها هادي العامري، قال الزرفي: «إنني تواصلت مع جميع القوى السياسية بشكل مباشر، ولم يكن هناك أي رفض من قبل أي طرف إلى حد يوم التكليف»، مبدياً استغرابه «من رفض بعض الكتل السياسية - وهو حقها - المشروع ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية؛ لكنني أراهن على النواب من جميع الكتل الذين عبروا عن استعدادهم للوقوف معي؛ لأننا نمر الآن ليس في حالة أزمة؛ بل كارثة حقيقية ولا بد من تداركها، وهو ما تدركه الغالبية العظمى من نواب البرلمان».

وبشأن ما إذا كان رفضه يأتي بإرادة خارجية، لا سيما إيرانية؛ خصوصاً بعد زيارة قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني الذي زار العراق مؤخراً، وهل التقاه، قال الزرفي: «لم ألتق قاآني، ولم أسمع منه صدى لاعتراض حقيقي بشأني»، كاشفاً عن تلقيه «رسالة من الجانب الإيراني بأنهم لا يرغبون في التدخل في عملية تشكيل الحكومة». 
وبشأن كيفية الموازنة بين العلاقة مع الولايات المتحدة من جهة، ومع إيران من جهة أخرى، أكد الزرفي: «سياستي تقوم على مبدأ إبعاد العراق عن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات من قبل أي طرف حيال أي طرف آخر، سواء كان إيران أو الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «العامل الحاسم بالنسبة لي هو إقامة علاقات متوازنة مع الجميع على أساس المصلحة العراقية، ولا يمكن أن أسمح باستهداف مصالح أحد ضد أحد في العراق». وأوضح الزرفي: «إنني أجريت مباحثات مع الجانب الأميركي والتحالف الدولي بشأن قرار البرلمان العراقي بانسحابهم، وقد بدأوا بالفعل الانسحاب من عدة قواعد عراقية، وآمل أن يكون نصف قواتهم قد أتم انسحابه نهاية هذا العام».
وحول الفصائل المسلحة التي تتولى قصف مواقع للتحالف، وتهدد بقصف المقرات التي يوجد فيها الأميركيون، يقول رئيس الوزراء العراقي المكلف: «الفصائل المسلحة العراقية التي تنضوي تحت خيمة (الحشد الشعبي) تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة، وهي جزء منها، وبالتالي فإن أي وجود خارج مؤسسة (الحشد الشعبي) يتم التعامل معه وفقاً للقانون؛ حيث لا بد من الحفاظ على هيبة الدولة في النهاية، وكل ما يصدر عن أي طرف من دون علم الدولة وسياقاتها يعد تجاوزاً مرفوضاً».
وبشأن البرنامج الحكومي الذي قدمه إلى البرلمان، أوضح الزرفي أن «البرنامج الذي قدمته يتضمن 3 محاور أساسية، وهي أولاً المحور الاقتصادي؛ حيث إنني منحت الأولوية لهذا الأمر؛ لأننا نواجه كارثة حقيقية في هذا المجال ما لم نتداركها بسرعة»، مبيناً أنه «إذا كان هناك من يخجل من قول الحقيقة ومواجهة الناس، فإنني أقول إننا ما لم نضع خططاً سريعة للبحث عن بدائل انهيار أسعار النفط، فإن الحكومة لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين في غضون شهرين». 
أما المحوران الآخران ضمن برنامج حكومة الزرفي، فهما «التظاهرات والتداعيات التي نتجت عنها وترتبت عليها، وأهم مخرجاتها، وهي الإعداد بشكل صارم للانتخابات المقبلة التي حددناها في البرنامج الحكومي في غضون عام». والمحور الثالث «هو علاقات العراق الخارجية التي يجب أن تكون متوازنة مع الجميع». وأشار الزرفي بصدد علاقات العراق الخارجية إلى أن «أي نشاط لا يصب في مصلحة العراق لا يتعامل معه، مع التركيز بالدرجة الأساس على الاقتصاد؛ كونه المحرك الحقيقي للسياسة، وبالتالي فإن أي بلد يريد الاستثمار في العراق سوف تكون له الأولوية في التعامل؛ لأن برنامجنا الحكومي سوف يركز على الاقتصاد فقط، وهو ما يجعلنا نرحب بجميع من يريد رفد اقتصادنا بما يعززه، ويقلل من اعتمادنا على النفط».

وقد يهمك أيضًا:

الرئيس النمساوي يلتقي الأمير الحسن بن طلال في فيينا

الأمير الحسن بن طلال يشهد افتتاح أعمال مؤتمر الأمن المائي في فيينا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدنان الزرفي ينتظر ثقة البرلمان العراقي في أعضاء حكومته الجديدة عدنان الزرفي ينتظر ثقة البرلمان العراقي في أعضاء حكومته الجديدة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca