آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أظهر لـ"المغرب اليوم"استخدام المملكة دبلوماسية هجومية

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط تاج الدين الحسيني
الرباط - عمار شيخي

شدد تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط على أن هناك "تحديات قوية محيطة بملف الصحراء، ستكون صعبة جدا، ويتعين مواجهتها بكل جرأة وشجاعة".

 وأكد الحسيني أن "المغرب شرع في اعتماد دبلوماسية هجومية بدلا عن الدبلوماسية الدفاعية التي كانت ترافق السلوك الدبلوماسي المغربي"، مؤكدا في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن "المغرب فضل اليوم أن يمارس حقوقه من قلب منظمة الاتحاد الأفريقي بدلا من أن يمارسها من خارجها"، ويرى أن عودة المغرب للمنظمة الأفريقية "أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم".

 وأضاف "عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا لكنها مشروطة ضمنيا بطرد الكيان الوهمي"، و"سياسة المقعد الفارغ تركت آثارا وندوبا غائرة في جسد المصالح الحيوية المغربية؛ لأنه بغض النظر عما يجري في المنظمة الأفريقية، لا يمكن تجاوز القارة ككل، قد يكون ابتعاد المغرب عن المنظمة حفزه على ربط علاقات ثنائية جد متطورة، والانخراط في تكتلات إقليمية، مما ساعده على دعم وجوده الاقتصادي بشكل أقوى داخل القارة الأفريقية، لكن هذه الجوانب الإيجابية كلها لا تعوض وجود المغرب كدولة أساسية في منظمة تضم أكثر من 50 دولة، ولها وزنها اليوم في الساحة الدولية؛ وبالتالي هذه العودة أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم، وفي السياسة الدولية من المعروف أن من يحافظ على الوضع القائم دائما يتعرض لحرب استنزاف شرسة".

ويرى خبير العلاقات الدولية أن "المغرب لاحظ استراتيجيا أن الدفاع عن مصالحه في إطار تجميد عضوية البوليساريو أو طردها، ومراقبة ما يجري داخل منظمة الاتحاد الأفريقي يتطلب وجوده كبلد ذي سيادة لكي يقدم مشاريع قرارات، ويمكن أن يؤثر على تكوين اللجان ويستقطب أصدقاءه للدفاع عن مصالحه كذلك". ويعتقد الحسيني "أنه من هذا المنطلق وتطبيقا لسياسة تفادي الكرسي الفارغ وعدم اعتماد السياسة الدفاعية فقط، اختار المغرب هذا الاختيار رغم أنه محفوف بالمخاطر وبالتحديات".

 وتابع "في اعتقادي الرسالة جاءت لتوضح أن هذا الكيان وهمي، وأن من واجب الاتحاد الأفريقي أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن واجبه كذلك أن يتدارك الأخطاء التي وقع فيها، وهي تؤكد في نهاية المطاف أن الشرعية تتطلب قبل كل شيء، تجاوز ما هو واقع، فقد أشارت إلى أنه ينبغي التخلص من مخلفات العهد البائد من أجل معالجة الجسم المريض من الداخل، كما ترجو الرسالة من المنظمة أن تكون لها القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها؛ وهذا يعني طرد الكيان الوهمي من المنظمة، وبالتالي هذا يعني أن عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا بل ضمنيا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca