آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" حاجة المجتمع المدني للإصلاحات

الخلفي يُؤكّد أنّه حان الوقت للاعتراف بدور الجمعيات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخلفي يُؤكّد أنّه حان الوقت للاعتراف بدور الجمعيات

مصطفى الخلفي
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أنه بعد 6 أعوام على اعتماد الدستور الجديد الذي شكّل نقطة انطلاق لمسار جديد في تاريخ ودينامية وأدوار المجتمع المدني في بلادنا، كان من ثماره ما نراه اليوم من انخراط قوي وكبير للجمعيات في مختلف بنيات التشاور العمومي، على مستوى الجماعات الترابية، ليشكّل المجتمع المدني اليوم رافعة من رافعات التنمية، بمناسبة حفلة جائزة جمعيات المجتمع المدني في دورتها الأولى.

وأوضح مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، في تصريح له مع "المغرب اليوم"، بشأن إحداث جائزة لجمعيات المجتمع المدني، أن الاحتفاء بالمتوجين بجائزة المجتمع المدني في دورتها الأولى هو تتويج للمجهودات المضنية والمتواصلة لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني واعتراف بالإنجازات المهمة والأعمال الفضلى التي قدمتها للمجتمع رغم مختلف الإكراهات والتحديات، مشيرا إلى أنها تتويج لفكرة وتوصية صدرت عن آلاف الجمعيات والمنظمات المدنية التي شاركت في حوارين كبيرين شهدتهما بلادنا بعد دستور 2011 الذي كرس مبدأ الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة، وهما الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية وحوار دينامية الرباط وكلاهما جاء بتوصيات ومقترحات ومطالب معقولة ووجيهة، تفاعلت معها الحكومة بإيجابية كبيرة.

وتابع الوزير الخلفي توضيحه "أنهم مسلحون بالتوجهات الملكية السامية ومستندون إلى أحكام الدستور الجديد خاصة فصوله 12-13-14-15 التي أكدت على الدور المحوري للمجتمع المدني في المساهمة في صناعة القرار العمومي وفي تفعيله وفي تقييمه وتنفيذه، ليشكل المجتمع المدني عنصرا أساسيا في البناء الديمقراطي باعتباره الحلقة المركزية في الديمقراطية التشاركية وملتزمون بتنفيذ ما جاء في البرنامج الحكومي 2016-2021، إذ أكد أنه "تكريسا للاختيار الديمقراطي وحرصا على إشراك الجمعيات المجتمع المدني، سيتم دعم تنظيمات المجتمع المدني وتطوير الموارد المالية المتاحة له وتطوير بوابة الشراكات العمومية بهدف الولوج العادل والشفاف إلى التمويل العمومي وفق معايير مرجعية واضحة، وملاءمة التشريع الحالي المتعلق بحق تأسيس الجمعيات مع أحكام الدستور".

وأضاف الخلفي أن إخراج جائزة المجتمع المدني إلى حيز الوجود، وهي التي تم إحداثها بموجب مرسوم صدر في 4 مارس 2016، تقديرا للإسهامات النوعية والمبادرات الإبداعية لجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وكذلك للشخصيات المدنية التي قدمت خدمات متميزة للمجتمع يهدف بالأساس إلى تثمين عطاءات المجتمع المدني والاعتراف بها وتحفيزها، ذلك أن الحركة الجمعوية في بلادنا كانت لها تاريخيا عطاءات وإنجازات لفائدة مجتمعنا وبلدنا، ولا بد اليوم من الاعتراف لها بذلك، وتعميم التجارب الناجحة والإسهامات الإبداعية والمبادرات النوعية وتوفير أرضية ومنصة لإشعاع هذه التجارب، خاصة أن مبادرات المجتمع المدني تنطلق أحيانا من مناطق جغرافية قد تكون نائية أو بعيدة في حين أثرها وقيمتها المضافة تكون نوعية وأثرها ممتدة في الزمان والمكان، فكان لا بد من إحداث آلية لتعميمها.

وبشأن دور الجمعيات في تأطير المجتمع ومحاربة بعض الظواهر الاجتماعية، أكد الخلفي دورها الريادي في مناهضة العنف ومحاربة التطرف وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، والدفاع عن الوحدة الوطنية الترابية ومواجهة النزعات التقسيمية والتجزيئية، وأيضا في مجالات تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية منها الصحية (الأمراض المزمنة) والتعليمية في القرى وفي مجال محو الأمية، ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والطفولة في وضعية صعبة والنساء المعنفات.

وشدد الوزير الخلفي على أن المجتمع المدني كان وسيبقى في حاجة إلى حزمة من الإصلاحات والأوراش لتعزيز قدراته فستعمل الوزارة برسم سنة 2018 على إرساء واستكمال عدد من الأوراش منها إصلاح الترسانة القانونية المتعلقة بالجمعيات لا سيما ملاءمة التشريع الحالي المتعلق بحق تأسيس الجمعيات مع أحكام الدستور، وتفعيل النصوص التشريعية المتعلقة بالتشاور العمومي والتشريع المتعلق بالإحسان العمومي والمؤسسات الكفيلة والقانون المتعلق بالتطوع التعاقدي والعاملين في العمل المدني، وإحداث منصة رقمية مفتوحة للتكوين ودعم القدرات حول الديمقراطية التشاركية، وهي منصة تتضمن محتوى للتكوين وفق هندسة مدققة تسمح للمنخرط التمكن التدريجي من كل أدوات وآليات المشاركة الديمقراطية، كما تتضمن المنصة مختلف النصوص القانونية والمؤسساتية لتقديم العرائض إلى المجالس المنتخبة وكذلك مختلف آليات الحوار والتشاور، منصة تتيح التفاعل المباشر بين المتلقي ومختلف الأسئلة والتحديات المطروحة في مجال الديمقراطية التشاركية، حسب تعبيره.

يشار إلى الدورة الأولى لجائزة المجتمع المدني عرفت حضور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وعدد من الشخصيات السياسية   وفعاليات المجتمع المدني من مختلف القطاعات.​

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلفي يُؤكّد أنّه حان الوقت للاعتراف بدور الجمعيات الخلفي يُؤكّد أنّه حان الوقت للاعتراف بدور الجمعيات



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca