آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح لـ"المغرب اليوم" ضرورة معالجة البيئة التي تفرخ الإرهاب

الريسوني يؤكد أن التطرف قضية سياسية واجتماعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الريسوني يؤكد أن التطرف قضية سياسية واجتماعية

أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الدارالبيضاء ـ فاطمة القبابي

أكد أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن التطرف والإرهاب ليس قضية فكرية ولا علمية ولا دينية، بل هو قضية سياسية واجتماعية، موضحا أن المتطرفين لكي يؤسسوا ويُقووا أفكارهم وأيديولوجيتهم يعتمدون على الاقتباس والتأويل والأخذ من التراث والقرآن والسنة. وأوضح أحمد الريسوني أن الأسباب الحقيقية وراء الاختلالات والمظالم والمفاسد تتمثل في الواقع الاجتماعي والسياسي في النظام الدولي والعربي، هي التي تصنع التطرف والإرهاب، مؤكدا أن الدين ليس هو مصدر التطرف والغلو، قائلا: "لو كان التطرف مصدره الدين لكنا نحن المتخصصين في الدين وفي دراسته، أئمة المتطرفين، بينما الآن الدارسون للعلوم الشرعية وعلماء الشريعة ليس فيهم أحد من المتطرفين، بل هم في طليعة من يحارب الإرهاب".

وعبّر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في حوار مع "المغرب اليوم" عن ما يقع الآن من تطرف قائلا "المتطرفين أو الإرهابيين، هم من تعلموا الإسلام في سبعة أيام دون معلم" مشيرا إلى أن اغلب ممن نهجوا هذا الطريق معرفتهم قليلة بالدين، ولهم أسباب أخرى وحالات نفسية واجتماعية، ولكن يقدم لهم الدين فجأة من خلال بضع آيات أو أحاديث فيُساء استعمالها وتزيدهم حماسا واندفاعا. وزاد المتحدث قائلا إن المؤتمر الدولي للسنة النبوية، وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال، وغيره من المؤتمرات التي تروم نفس الأهداف، جاء لإبطال مفعول التأويلات الدينية الفاسدة والمساهمة في محاربة كل أشكال التطرف والغلو، موضحا أن الأمر يهم ضرورة معالجة الأسباب والبيئة التي تفرخ أو تنتج الإرهاب والإرهابيين.

وفيما يتعلق في قراءته لكتاب الدكتور سعد الدين العثماني، خلال المؤتمر الدولي للسنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية، اعتبر الريسوني الكتاب مشروع فكري إصلاحي تجديدي يشكل إضافة علمية، مشيرا إلى أن الإصدار هو تجديد أصولي في الفقه ينعكس على الدراسات الحديثة في مجال السياسة الشرعية. وأكد أحمد الريسوني أن كتاب "التصرفات النبوية السياسية_ إشكالات الفهم والتنزيل"، لكاتبه سعد الدين العثماني، أهم للعثماني من رئاسة الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن للرجل أهميته في المجال السياسي لكن إصداره الفكري سيبقى للأجيال الصاعدة للاستفادة منه في المجال الديني.

وأوضح المتحدث ذاته أن الكتاب مشروع يعالج ما ابتلي به عصرنا من اختلالات جسيمة في السنة، والتعامل معها بكيفية الخلط، مضيفا أن الإصدار يعتبر واحدا من الجهود لمواجهة تيار العجلة والخلط.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الريسوني يؤكد أن التطرف قضية سياسية واجتماعية الريسوني يؤكد أن التطرف قضية سياسية واجتماعية



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 06:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مكلارين" تطرح سيارة رياضية جديدة في الأسواق

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 05:37 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلي كلوس ترتدي ثوبًا برتقاليًا في بريدجستون

GMT 12:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ودعّي تساقط وتقصف الشعر مع هذه الطرق السحرية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 06:33 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

10 سنوات سجنا لمغتصب طفل في شهر رمضان

GMT 15:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

فضيحة جنسية لشباب داخل "رياض" يمتلكه ابن وزير سابق

GMT 10:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca