آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سعدالدين العثماني لـ"المغرب اليوم":

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنميَّة" وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني أنّ مشروع اللامركزية سيواجه عقبات ثقافية ونفسية، وأنه على المغرب أنّ يعجّل في طرحه نظراً إلى حال الاقتصاد وملف الصحراء.
وقال العثماني لـ"المغرب اليوم": "لا شك في أنّ الإشارات الأخيرة تعد خطوة قوية، ويجب أنّ تجد صداها في مختلف التدابير والإجراءات الحكومية، لأنها تؤشر إلى نظام جهوي (مناطقي) لامركزي وإلى ضرورة تطبيق جهوية حقيقية".
ورأى أنه "على الرغم من الخطابات الرسميَّة منذ أكثر من ثلاثة عقود حول اللامركزيَّة، فإن الواقع كان يتجه صوب تركيز السلطات، الأمر الذي أضرّ بالتنميَّة المحليَّة".
وقال: "تصوُّرنا في موضوع اللامركزية واضح، إذ يقوم على عناصر محددة، هي: أولاً، أنّ تكون اللامركزية سياسية منصوص عليها دستورياً، بعد تقسيم مناطقي جديد مبني أساساً على معايير تنمويَّة. ثانياً، أن تتمتع السلطات (اللامركزية) بصلاحيات واسعة سياسياً واقتصادياً وتدبيرياً. ثالثاً، انتخاب هيئات مناطقية ذات صلاحيات حقيقية يُرجع إليها في تدبير المنطقة. رابعاً، تمكين هذه الهيئات من موارد مالية كافية لتحقيق مشاريعها التنموية وتطبيقها على أرض الواقع".
وأوضح أن العقبات التي تهدد هذا المشروع، هي أولاً وقبل كل شيء نفسيَّة ثم ثقافيَّة. "لكن ينبغي ألا ننسى أن المغرب انتهج عبر التاريخ نظام اللامركزية في شكل أو في آخر. لأن مناطق المغرب كان لديها نوع من الحُريَّة في تدبير شؤونها في قضايا الشأن العام، أمنياً واقتصادياً وتنموياً، وكانت إداراتها تتولى، باستمرار، حماية الثغور والممتلكات والإشراف على الملفات العامة".
وعن النموذج الأجنبي الذي يمكن محاكاته، لفت إلى أنه "ليس هناك من نموذج في اللامركزية يحتذى به. من الضروري أنّ نصوغ نحن نموذجنا الخاص، وهذا أمر يستدعي حواراً وطنياً للاتفاق على أساسيات هذا المشروع".
وفي شأن طريقة تدبير هذا المشروع، رأى العثماني أن "النظام مستعجل لأن وضع الاقتصاد الوطني، بالنظر الى حال الاقتصاد العالمي، لا يتطلب من المغرب أن يظل في قاعة الانتظار. كما أن هناك قضية الصحراء التي اتخذ فيها المغرب مبادرة شجاعة عبر طرح مشروع الحكم الذاتي".
وأضاف: "علينا الإسراع في تطبيق نظام الحكم الذاتي على أرض الواقع. وأوضحنا في مناسبات عدة أن هذا المشروع مناسب جداً. والمغرب يعوّل على إمكاناته وذاته، ولا يعول على مساعدات الآخرين الذين ينطلقون من معايير لا تخدم إلا مصالحهم الذاتية بعيداً من مصالح المغرب وتحدياته".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca