آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّن لـ"المغرب اليوم" انسلاخ مصر عن الاستحواذ الأميركي

أحمد جمال الدين يكشف النتائج الإيجابية لزيارة بوتين إلى القاهرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحمد جمال الدين يكشف النتائج الإيجابية لزيارة بوتين إلى القاهرة

الخبير الاسترايتجي أحمد جمال الدين
القاهرة – إيمان إبراهيم

اتّهم الخبير الاسترايتجي أحمد جمال الدين، الولايات المتّحدة الأميركية بإصدار تعليمات لتابعيها، للاستهانة عمدًا، والتشكيك في التقارب المصري ـ الروسي، عقب زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة. وأبرز أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي تمكّن من الانسلاخ عن منظومة السيادة والاستحواذ الأميركية، لاسيما في مجالي تكنولوجيا الطاقة والتسليح، بحنكة غير مسبوقة، إذ أمّن ظهر مصر الاستراتيجي من تلك التقنيات، عبر تجديد العلاقات المصرية مع دول العالم أجمع بعيدًا عن إرادة واشنطن.

ولفت جمال الدين، في حديث لـ"المغرب اليوم"، إلى أنَّ "روسيا تعد قوة عسكرية وتكنولوجية عظمى في محيطها الدولي، مع الصين والهند، وهي مصدر بديل آمن للطاقة، فضلاً عن أنها أقل كلفة من الغرب، الذي يدور بالكامل في الفلك الأميركي، فيما عدا فرنسا، التي لها وضع خاص، وأيضا هي الدولة العظمى في تكنولوجيات التسليح والفضاء والطاقة النووية".

وأضاف "لم تكن مصر لتتمكن من الانسلاخ عن منظومة السيادة والاستحواذ الأميركي، إلا وظهرها مؤمن بالنسبة لتلك التكنولوجيات تحديدًا، حتى تستطيع منافسة إسرائيل، والحد من طموحاتها في المنطقة، مع توفير شكل من أشكال الردع الإقليمي، عبر تعاونها مع روسيا تحديدًا في تلك المجالات، ومع الصين وفرنسا بدرجة أقل، وقد تم هذا بالفعل".

وعن دورها في مجموعة "البريكس"، بيّن جمال الدين أنّ "روسيا دولة فاعلة ومؤسسة لتجمع بريكس، الذي يضم القوى البازغة، روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهذا التجمع سوف يكون له حوالي 50% من اقتصاد العالم مع حلول 2030، ودخول مصر في التجمع، ولو حتى بصفة تنسيقية لحين توافر اشتراطات الانضمام، يعطي قوة لها، وقوة للتجمع، وهذا ما أشار إليه السيسي في المؤتمر الصحافي، حينما تحدث عن تأسيس نظام عالمي بديل، يوازي منظومة الهيمنة والاستحواذ الغربية، التي تجلّت في أبشع صورها بدخول رؤوس الأموال التكنولوجية لدعم مخططات الربيع العربي".

وأردف "روسيا دولة فاعلة ثقافيًا، والثقافة المصرية تأثرت بالثقافة الروسية القيصرية والسوفييتية على حد سواء، وهي تملك رصيدًا ثقافيًا مهمًا، ومنها تأتي أهمية التواصل الثقافي المصري الروسي، والمصري الأوراسي، وقد أشار السيسي، في وعي فريد يُحسد عليه، للتجمع الأوراسي، باستخدام ذات المصطلح، ولم يغفل البعد الثقافي فيه، وأشار إليه تحديدًا، واصطحب بوتين إلى محفل ثقافي هام، وهو الأوبرا المصرية، التي تدرب معظم فنانيها في روسيا".

وفي شأن التعامل مع العملات المحلية المصرية والروسية (الجنيه والروبل)، شدد الخبير الاستراتيجي على أنَّ "التعامل بالعملات المحلية ما بين روسيا ومصر، وما بين مصر والتجمع الأوراسي، وما بين مصر وتجمع البريكس، سوف يعمل على تقويض الهيمنة الدولارية على اقتصاديات العالم، ويفتح آفاقًا اقتصادية كبرى أمام الجميع".

وأبرز جمال الدين، في ختام حديثه، أنَّ "العالم اليوم أمام صياغة استراتيجية عظمى للعلاقات المصرية الروسية، وأمام بدايات تشكيل نظام اقتصادي عالمي جديد، يكون لمصر فيه دور كبير، بموقعها الاستراتيجي، وقناتها الملاحية في السويس، وأثرها الثقافي في المحيط العربي والإسلامي والمسيحي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد جمال الدين يكشف النتائج الإيجابية لزيارة بوتين إلى القاهرة أحمد جمال الدين يكشف النتائج الإيجابية لزيارة بوتين إلى القاهرة



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca