آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

احلام متدربين على مصارعة الثيران تصطدم برفض هذا التقليد في إسبانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احلام متدربين على مصارعة الثيران تصطدم برفض هذا التقليد في إسبانيا

متدربان على مصارعة الثيران يتمرنان في مدرسة مارسيال لالاندا المتخصصة في مدريد
مدريد ـ أ.ف.ب

يجتاز الفتى انخيل تيليز يوميا مسافة سبعين كيلومترا للتوجه الى مدرسة لتعليم مصارعة الثيران في مدريد حيث يسعى لتحقيق حلمه في أن يصبح أحد نجوم هذا التقليد الذي يكثف المدافعون عن الحيوانات جهودهم لإنهائه.

ويقول هذا المراهق البالغ 17 عاما لوكالة فرانس برس "مثالي الأعلى هو خوسيه توماس"، قبل أن يسحب قماشته الحمراء الموضوعة على عصا خشبية لإجراء بعض الحركات الخاصة بهذه الرياضة في اقدم المدارس الاسبانية الـ 52 لتعليم مصارعة الثيران التي يقصدها من مدينة توليدو.

ويضيف تيليز "اعيش منذ طفولتي في عالم مصارعة الثيران، أحد اعمامي يعمل في هذه المجال وهو من شجعني على دخول هذه المدرسة".

ويرتاد تيليز، على غرار رفاقه الأربعين بينهم فتاتان، مدرسة مارسيال لالاندا التي تأسست سنة 1976 في قلب غابة كازا دي كامبو الكبيرة التي تعتبر "الرئة الخضراء" للعاصمة الاسبانية.

وفي موقع "لا فنتا ديل باتان" حيث تعرض الحيوانات المعدة للمشاركة في احتفالات "فيريا دي سان ايزيدرو" في مدريد، يمضي هؤلاء الشبان اكثر من 20 ساعة اسبوعيا في التدرب على أصول مصارعة الثيران وتلقي دروس عن تاريخ هذه الرياضة وتركيبة جسم الثيران، اضافة الى حصص أخرى بعضها للتربية البدنية.

ويوضح أحد الأساتذة وهو مصارع الثيران السابق رافاييل دي خوليا أن بعض الطلاب أتوا من المكسيك او كولومبيا "للمشاركة في هذه التدريبات لمصارعي الثيران".

 

- نجوم مصارعة الثيران -

كذلك يلفت دي خوليا لى أن الطلاب المتدربين في هذه الرياضة يقومون بتمرينات مع حيوانات حقيقية اثناء "التينتاديروس" (أي الاختبارات الخاصة باختيار الابقار والثيران المشاركة في عمليات التكاثر) التي يختبر المربون خلالها شجاعة الثيران الموجودة لديهم".

ويأمل جميع هؤلاء في أن يرصدهم أحد المتخصصين في هذا المجال لمساعدتهم على اطلاق مسيرتهم في رياضة مصارعة الثيران.

ويقول مصارع الثيران السابق خوسيه لويس بوتي وهو أحد المدراء الثلاثة للمدرسة التي عاشت ايامها الذهبية في اواسط التسعينات حين كانت تضم مئتي طالب "هم يريدون ان يصبحوا نجوما في رياضة مصارعة الثيران" لكن "واحدا فقط يتميز من كل مئة طالب وحتى هذا الشخص لن يكون الأفضل".

وقلة قليلة من الطلاب سيصبحون "ماتادور" أي محترفي هذه الرياضة الذين يقومون عادة بقتل الثور في الميدان. وفي سنة 2014، من اصل 10 الاف و194 رياضيا محترفا في هذا المجال، تم تسجيل 801 "ماتادور" بحسب ارقام رسمية.

كما أن عددا اقل ينجح في أن يصبح من نجوم سباق مصارعة الثيران او الـ"كوريدا"، وهو تقليد يواجه انتقادات كثيرة خصوصا من جانب جمعيات الرفق بالحيوان.

ففي حين يعتبر الناشطون المعارضون لمصارعة الـ"كوريدا" أنها ترفع من مستوى التعذيب للثيران، يدافع محبوها عن هذا "الفن" مؤكدين أن الثيران المصارعة موجودة بالتحديد للمشاركة في هذا النشاط.

وأكد مصارع الثيران خوليان لوبيز المعروف بـ"ايل خولي" وهو طالب سابق في هذه المدرسة في العاصمة الاسبانية أن "نهاية الـ+كوريدا+ ستعني انقراض جنس حيواني اوجده الانسان بهدف اشراكه في المصارعة" عبر عمليات اصطفاء لهذه الحيوانات على مدى اجيال.

 

- الثيران والسياسة -

وينتقد "ايل خولي" تسييس مصارعة الثيران في وقت اتخذت بلديات ومناطق عدة تحكمها قوى يسارية تدابير ضد الـ"كوريدا".

وقد قررت بلدية مدريد التي يقودها منذ ايار/مايو ائتلاف لأحزاب يسارية وأخرى بيئية الغاء الدعم الذي كانت تتلقاه المدرسة بقيمة 60 الف يورو باعتبارها تابعة لمؤسسة بلدية عامة. وقامت البلدية تاليا بإثارة شكوك حيال مستقبل هذه المدرسة التي يدافع عنها عالم استعراضات الثيران.

وتوضح سيليا ماير المسؤولة المساعدة لشؤون الثقافة في بلدية مدريد لوكالة فرانس برس "نعتبر أنه ينبغي ألا تدعم ميزانية البلدية هذه الممارسات".

ومنعت منطقة كاتالونيا في شمال شرق اسبانيا سنة 2012 انشطة الـ"كوريدا"، كذلك علقت بلدية لا كورونيا في منطقة غاليثيا (شمال غرب) بإدارة ائتلاف يساري مهرجان مصارعة الثيران في البلدة، فيما اكدت جزيرة مايوركا في ارخبيل الباليار مناوءتها لهذا التقليد.

وتقول سيلفيا باركويرو رئيسة حزب "باكما" المناهض لإساءة معاملة الحيوانات والمؤيد لمنع عروض مصارعة الثيران "8 % فقط من الاسبان يقولون إنهم يقصدون ميادين" هذه الرياضة.

وبحسب آخر البيانات المتوافرة، جرى تنظيم 1868 عرضا لمصارعة الثيران في اسبانيا سنة 2014 جذبت ستة ملايين متفرج في بلد يعد 47 مليون نسمة، وفق الجمعية الوطنية لمنظمي عروض مصارعة الثيران التي تؤكد أن هذه العروض تدر سنويا 3,5 مليارات يورو.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احلام متدربين على مصارعة الثيران تصطدم برفض هذا التقليد في إسبانيا احلام متدربين على مصارعة الثيران تصطدم برفض هذا التقليد في إسبانيا



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca