الرباط - عمار شيخي
توقَع رئيس مجموعة المعلنين في المغرب، منير الجزولي أن يصل رقم معاملات سوق الإعلانات في المغرب، إلى ستة مليارات درهم خلال نهاية عام 2015.
وأوضح الجازولي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن الأمر يتعلق بالإعلانات في الصحف الورقية، والإذاعات والقنوات التلفزيونية، والإعلانات عبر اللوحات الإشهارية، إضافة إلى الإعلانات في الإنترنت والهواتف الذكية.
وشدد الجازولي على أهمية "إضفاء شفافية أكبر على سوق الإعلانات بالمغرب، وخصوصًا الرقمية منها، بالإضافة إلى العمل على هيكلة القطاع لضمان تطوره"، مضيفًا أن "الشفافية والثقة من العوامل المهمة المساهمة في تطور القطاع ودعم الاستثمار"، ويرى أن "غياب الشفافية لا يمكن من تحقيق أي تطور جماعي داخل القطاع".
وبخصوص التوجه نحو الرقمي، قال الجزولي، "إن هناك تطورا متناميا للميزانية المخصصة من طرف الشركات المختصة للإعلانات الرقمية"، وسجل "نموها المتسارع بالمقارنة مع الميزانية المخصصة للإعلانات التقليدية".
وأوضح رئيس التجمع المهني للمعلنين، أن هناك ثلاث فئات من المعلنين بالمغرب، الأولى تضم معلنين بلغوا مرحلة النضج في تعاملهم مع التسويق والإعلانات الرقمية، وذلك بحرصهم على توفير مصلحة رقمية خاصة داخل مقاولاتهم، ثم فئة ثانية تؤمن بأهمية التسويق الرقمي، لكنها تتحاشى الاستثمار فيه بشكل منتظم، بينما سجل تردد الفئة الثالثة في الاستثمار في هذا القطاع".
وأكد منير الجازولي، بأن "كبار المستثمرين الدوليين في سوق الإعلانات، ينظرون إلى المغرب باعتباره سوقا نموذجيا"، مضيفا أن "سوق الإعلانات في المغرب، يشهد تحولات كبيرة، بوجود مشاريع تجعل من السوق المغربي سوقا نموذجيا، منها مشروع قياس نسبة الاستماع والمشاهدة في قطاع السمعي البصري بالمغرب"، مسجلا أيضا أن "وجود تأطير وتقنين ذاتي للفاعلين في القطاع منذ سنوات، ويشتغلون في ظروف يطبعها التعاون والثقة، مما يمكن من تجاوز المشاكل والمعيقات".
وختم الجازولي حديثه عن قمة "أفريكان ديجيتال سوميت 2015"، التي شارك فيها معلنون من القارات الأربع، وبحضور ما يزيد من 650 مشاركا من بلدان إفريقية، حيث قال، "القمة التي احتضنتها الدار البيضاء الجمعة الماضي، كانت فرصة للمعلنين من أجل اكتشاف التوجهات الرقمية وتوقع التطورات المستقبلية التي تؤثر على استراتيجيتهم التسويقية"، مضيفا أنه "خلال القمة، تم تقديم مضامين دراسة لمؤسسة (ديجيتال ترينت مروركو)، حول سوق الإعلانات في المغرب، والتي أكدت أن نصف المستجوبين من المعلنين بالمغرب، يرصدون ميزانية للتسويق الرقمي تقارب 10 في المائة من مجمل الميزانية المخصصة للتسويق والتواصل، كما أن 84 في المائة من المعلنين يتطلعون للزيادة في نسبة الميزانية المخصصة للتواصل والتسويق الرقميين برسم عام 2016".
وتابع "أوضحت الدراسة أن 74 في المائة من المعلنين والعلامات التجارية في المغرب لديهم استراتيجية وسياسة رقمية، مشددًا على أن "سياسة المعلنين واستراتيجيتهم الرقمية، تعد ترجمة لسياسة تواصلية وتسويقية"، وملفتة الانتباه إلى أن "المجال الرقمي يحظى باهتمام متزايد من قبل مسيري المقاولات المختصة في هذا المجال".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر