وجدة – هناء امهني
تشهد مدينة وجدة والجهة الشرقية للمغرب، ركودًا اقتصاديًا خطيرًا، إثر أسباب وعوامل عديدة ومختلفة، أثرت سلبا وبشكل كبير على الحركة التجارية والدورة الاقتصادية للأسواق عموماً، مما جعلها تدق ناقوس الخطر، وأكّد رئيس فدرالية الجمعيات التجارية في الجهة الشرقية، وعضو الجامعة الوطنية للتجار في المغرب، عبد الحليم مصباح، أنّه لا يمكن تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية في ظل وجود نخبة سياسية عاجزة عن تقديم تصوّرات شمولية للتنمية في المنطقة، مضيفًا أنها لو تكبّدت عناء الفعل فهي تفتقد إلى سياسة ومخططات إستراتيجية، والذي تعتمده الهيئات الاستشارية المنتخبة ديمقراطيًا.
وكشف مصباح، من خلال تجربته الطويلة في المجال، أنّ هذا الجهاز الذي يصنع الحدث في مجال التنمية في الجهة الشرقية معطل إلى حين، والدليل هو غياب الانسجام بين مكونات الهيئات المنتخبة حتى داخل الحزب السياسي الواحد، علماً بأن تفعيل آليات الجهوية المتقدمة أو الموسعة، يقتضي القطيعة مع سلبيات وسلوكيات النخب السياسية، وخرج تجار سوق مليلية في وجدة، بنداء إلى المسؤولين في الجهة بخصوص الكساد التجاري الذي تعرفه التجارة في مختلف أسواق المدينة، بعد تعرض عدد من التجار إلى الإفلاس، مطالبين الجهات المعنية بتوفير مشاريع صناعية مستعجلة لإنقاذ شرق المغرب والشباب من البطالة ومن الأزمة الخانقة التي أصبحت تثقل كاهلهم، كما ناشد تجار سوق طنجة في وجدة أيضا، في الآونة الأخيرة الملك محمد السادس، لإنقاذهم بسبب كساد الحركة التجارية، و عدم قدرتهم على تسديد القروض البنكية، وأنهم مهددون بالحجز على محلاتهم، قائلين ”نحن البسطاء من التجار، الذين كافحوا وكابدوا من أجل الحصول على دكاكين أصبحنا مهدّدين بفقدانها”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر