آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مندوبة وزارة الصناعة خديجة رفيقي لـ "المغرب اليوم":

مشروعات مراكش غالبها صغيرة ومتوسّطة وفي الصناعات الغدائيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشروعات مراكش غالبها صغيرة ومتوسّطة وفي الصناعات الغدائيّة

مندوبة وزارة الصناعة والتجارة في مراكش خديجة رفيقي
مراكش - عبد العالي ناجح

أكّدت مندوبة وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي في ولاية مراكش خديجة رفيقي أن مشروعات مراكش غالبها صغيرة ومتوسّطة وتنشط في الصناعات الغدائيّة، لافتة إلى أن "الاختصاص الأول للمندوبية المحلية هو تمثيل الوزارة على المستوى المحلي والإقليمي، والقيام بتنزيل خطط العمل، المنبثقة من الإستراتيجيات التي تصدر عن الوزارة، في مجالات متعددة في الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ومواكبة سير أنشطة القطاعات المذكورة على المستوى المحلي".
وأوضحت أن "الوزارة المختصة تقوم بخلق فضاءات ومناطق صناعية من أجل تجهيزها وإعدادها للمستثمرين ، في أحسن الظروف. وتكون هذه المواكبة بواسطة ميكانيزمات، تكون لدى المندوبية، التي تخول لها الحصول على المعلومات، عن أنشطة المقاولات، التي توجد على مستوى الجهة, ويتم ذلك عبر بحث سنوي، عن هذه الوحدات والشركات الصناعية. ومن خلال الأرقام والمعطيات المتحصل عليها في البحث، تقوم المندوبية بدراسة سيرورة نشاط هذه الوحدات، وأيضا توقعات الاستثمار والنمو  الخاصة بها".
واعتبرت أن منطقة مراكش تانسيفت الحوز تتوفر على ما يفوق 450 مقاولة صناعية، بحسب احصاءات سنة 2012، غالبها مقاولات صغيرة ومتوسطة، بحكم طبيعة النسيج الاقتصادي الوطني، و يتمركز أكثر من 90 في المائة منها في مدينة مراكش".
وأعلنت " إذا نظرنا إلى الفضاءات والمناطق الصناعية، التي هي في طور الإنشاء أو المحدثة وبصدد تسليمها إلى المستثمرين ، فإن المندوبية  تعمل حاليًا على توسيع مجال وجود هذه الوحدات الصناعية، حيث إن المستثمرين أصبحوا يتجهون نحو مناطق أخرى غير مراكش، كاقليم الرحامنة، الذي يتوفر على حظيرة صناعية في طور الانشاء، بمواصفات متميزة ، ومنطقة صناعية أخرى في اقليم قلعة السراغنة".
وأوضحت أن "هناك توجهًا وإرادة من أجل خلق توازن على مستوى وجود هذه الوحدات الصناعية في المنطقة".
وفي ما يتعلق بأنشطة هذه الوحدات الصناعية، أكّدت خديجة رفيقي أن "النشاط الصناعي الذي يستحوذ على حصة كبيرة  هو نشاط الصناعات الغدائية، حيث إن الوحدات الأولى التي تم خلقها ترجع الى الخمسينات من  القرن الماضي، وهذا يعني أن منطقة مراكش لديها خبرة في مجال الصناعات الغدائية، تشهد على نجاحها، غير أن مساهمة هذه المقاولات في الانتاج الصناعي الوطني تظل ضئيلة، وتستقر عند 2 في المائة من الإنتاج الصناعي الوطني، لأنها صغيرة ومتوسطة، لكن الوزارة تعمل مع مجموعة من الشركاء على المستوى الوطني، من أجل تحسين تنافسية هذه المقاولات، وجعلها أكثر مردودية ونشاطًا، والى جانب الصناعات الغذائية، التي تثعد النشاط الأول بامتياز للوحدات الصناعية، تتميز الجهة بنشاط الصناعات الكيميائية والشبه الكيميائية، وصناعة النسيج والجلد. هذه الأخيرة تحتل درجة مهمة على مستوى التصدير".
وأعلنت أن "ليس فقط من أولويات الوزارة خلق المقاولات بل السهر على ديمومة هذه المقاولات، وعلى وجودها في السوق لأطول مدة، حيث إن الوزارة المختصة تقوم بشراكة مع الوكالة الوطنية لانعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، بتنزيل بعض البرامج، لدعم تنافسية المقاولات الصغرى  والمتوسطة ، من بينها برنامجا "مساندة" و "امتياز"، حيث يمكن أن يصل الدعم الى أكثر من 60 في المائة من تكلفة الإنتاج، ويمكن أن يهم برنامج "مساندة" العديد من العناصر، التي تحتاجها المقاولة كالجودة ونظام المعلومات، كما أن المندوبية تنظم لقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين بشكل سنوي، من أجل ترسيخ سياسات الجودة، من أجل الرفع من اقبال الشركات على برامج الدعم المذكورة سابقا".
وأوضحت أن "الوزارة مقبلة على تنظيم فعاليات اليوم الوطني لحماية المستهلك ، على مستوى المنةطق، بغية جمع كل الشركاء المحليين، من أجل بناء ثقافة استهلاكية جديدة في بلادنا ، وذلك الخميس 13 آذار/ مارس الجاري في غرفة التجارة والصناعة في مراكش.
ويأتي هذا اللقاء بشراكة مع غرفتي الصناعة التجارة والصناعة في كل من مراكش وقلعة السراغنة، وفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في مراكش تاسيفت الحوز وجامعة القاضي عياض, والأكاديمية المحلية للتربية والتكوين و متدخلين آخرين".
وعبّرت المسؤولة عن" تفاؤلها بشأن مستقبل جهة مراكش تانسيفت الحوز، لأن المنطقة تتوفر على مؤهلات صناعية، غير موجودة في منطقة أخرى, تجعل الجهة تنفرد بتنافسية عالية، وهذا ما يدفع المقاولات خصوصًا الصناعية منها، للوجود في مراكش، حيث إنها تختار فضاءً مندمجًا من الموارد الى التسويق، إضافة الى هذا، فإن مراكش منفتحة على العالم الخارجي، فهي الوجهة الأولى للسياح المغاربة. ومن هذا الباب، ممكن على مستوى التصدير، التفكير في بعض الاليات التي تمكن من الترويج لمختلف عروض المنطقة، حيث إن هناك عملاً كثيرًا يمكن القيام به في مراكش، كما أن الإشادة الأخيرة للملك محمد السادس بجودة التدبير المحلي، وتصنيف مراكش من بين السبع مدن الامنة عالميًا، يجعل من جهة مراكش تانسيفت الحوز  تقدم حزمة متميزة على مستوى الاستثمار".
وعلى مستوى المندوبيات الإقليمية في المملكة بشكل عام، أعلنت "كل مندوبية تشتغل على مستوى المجال الترابي الخاص بها، و بالطريقة ذاتها. وتمثل الوزارة، عبر تنزيل كل الخطط، المنبثقة عن هذه الأخيرة، كما سبقت الإشارة، مع مراعاة خصوصية كل منطقة، من أجل تشجيع تنافسيتها، من أجل بلورتها أكثر".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروعات مراكش غالبها صغيرة ومتوسّطة وفي الصناعات الغدائيّة مشروعات مراكش غالبها صغيرة ومتوسّطة وفي الصناعات الغدائيّة



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca