الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
نفى وزير الإسكان والتَّعمير المغربي والأمين العام لحزب التقدُّم والاشتراكيَّة نبيل بنعبد الله، أن "يكون بينه وبين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أي سوء
تفاهم بشأن مخطَّط الحكومة المعني بالجانب الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار أننا بنعبد الله، في حديث خاص مع "المغرب اليوم" إلى أن "الحكومة التي نشارك فيها، منذ البداية، مطالبة بتحقيق الاستقرار الاجتماعي للمواطن المغربي".
وعن مزاعم غياب استقلالية في القرار السياسي الداخلي للحزب، أكد بنعبد الله أن "الحزب كامل الاستقلالية في اتخاذ قراراته الداخلية، وحتى فيما يتعلق بالسياسات الخارجية المرتبطة بالبلاد". مشيرا إلى أن "من يروج هذه المزاعم، جهات معادية للاختيار الديمقراطي، التي يسير عليه بقوة حزب "التقدم والاشتراكية".
ويشار إلى أن حزب "التقدم والاشتراكية"، ذو التوجه اليساري، هو أقل أصغر حزب مشارك في الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، بستة حقائب وزارية.
وبشأن مدى صحة أنباء وجود خلاف بينه وبين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يقول بنعبد الإله: أعتقد أن هذه الأنباء من وحي خيال الصحافة اليوم وليس شيئا آخر، غير أني أقول أن حزب "التقدم والاشتراكية"، هو من بين الأحزاب السياسية المنسجمة مع الائتلاف الحكومي الحالي، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قمنا بمعيته بصياغة برنامج حكومي شامل للبلاد، ولا يوجد أي خلاف حوله، متسائلا"ما الذي يستدعي الخلاف إذن؟".
وعن مطالبته رئيس الحكومة بضرورة التشاور مع النقابات بما يحقق استقرار اجتماعي للبلاد، في بيان ديوانه السياسي ما قبل الأخير، قال بنعبد الإله: ما ورد في البيان، هي نقطة تتعلق باستحضار الحزب للوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تحياها بلادنا، وتم التعبير عنها من مواقف الحزب التاريخية في الحقلين السياسي والنقابي، وذلك بارتباط مع ما تتخذه الحكومة من مبادرات من أجل أجرأة بعض الإصلاحات الأساسية التي تم الالتزام بها في البرنامج الحكومي. وشدد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على ضرورة أن يحرص كل الفاعلين والمعنيين، خاصة في الحكومة والمركزيات النقابية، على الإسراع بتوفير الشروط المثلى لحوار اجتماعي هادف وبناء، يمكن من بلورة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى بشكل تشاركي، بما يتيح لبلادنا تقوية المسار التنموي في كنف الاستقرار والسلم الاجتماعي، وبما يستجيب للمطالب المشروعة للشغيلة وعموم الفئات الاجتماعية المستضعفة، ولا يتعلق الأمر هنا بأي خلاف مع الحكومة.
وعن اتهام بعض القياديين المعارضين لزعامته على رأس الحزب بعدم الاستقلال في القرار السياسي، قال بنعبد الإله: الذي يروج لهذه "البروبغندا" (الدعاية) ليس من بين القياديين في الحزب، فداخل الحزب يوجد جو حميمي من للاختلاف وتقبل جميع الآراء المختلفة على صدر رحب، لكل توجد أطراف خارجية، هي من تحاول أن تنال من الحزب. لا يمكنني أن أقول شيئا هنا أكثر من هذا، لكن هي جهات خاب ظنها من الاختيار الديمقراطي الذي يسير على طوره حزب التقدم والاشتراكية، وكانت ترغب أن نشارك في مناورات سياسية لصالحنا وليس لصالح البلد واستقراره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر