آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وصف الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني بأنّه خطوة جيّدة

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة

مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق عبد الله علي مسار
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

وصف مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق وعضو البرلمان عبد الله علي مسار، الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني الذي بدأ أعماله، السبت، للنَّظر في حلّ الأزمة الاقتصاديّة بأنّه خطوة جيّدة، مؤكِّدًا في لقائه مع "المغرب اليوم"، أنّ الأزمة في بلاده ليست اقتصاديّة إنما هي سياسيّة في المقام الأوَّل.
وأضاف أنّ أهل السُّودان لم يتراضَوا منذ الاستقلال على نظام حكم بعينه، وظلَّت حكوماتهم انقلابيّة تارة، وديمقراطيّة تارة أخرى، وترتَّبت على أزمته السياسيّة أزمات أخرى منها الاقتصاديّة والأمنيَّة والعسكريَّة، بالإضافة إلى الأزمة في العلاقات خارجيَّة، ومن وجهة نظره فإنّ الحلّ الأساسيّ يكمن في علاج المرض، وليس العَرَض.
وذكر مسار أنه لا بدّ من إيقاف الحروب والنّزاعات بأيّ ثمن، لأنّها ظلّت تستنزف قدرات البلاد وإمكانيّاتها، ولا بدّ من ترشيد الصّرف الحكوميّ، وتوجيه السّياسات الاقتصاديّة نحو الإنتاج، والتوقُّف عن استيراد كلّ كبيرة وصغيرة من الخارج.
مشيرًا إلى أنّ واحدة من مطلوبات تعافي الاقتصاد، الاهتمام بالإنتاج الزراعيّ، والثَّروة الحيوانيَّة، وحذَّر من الاهتمام والتّركيز على مورد النَّفط والمعادن، وإهمال بقيَّة القطاعات الاستراتيجيَّة، فالنَّفط والمعادن من الموارد النَّاضبة.
وطالب مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق بمعالجة القصور في علاقات بلاده الخارجيَّة، خصوصًا مع دول الغرب، ومحاولة فكّ الحصار المضروب على بلاده، حتى تتمكَّن الحكومة من الحصول على الخبرات والتِّقانات والمعونات والقروض من الدول العظمى.
وأضاف أنَّه لا يمكن الآن فتح اعتماد ماليّ من بنك السُّودان المركزيّ في أيّ دولة أوربيَّة بسبب الحصار، الذي أفقد الحكومة الحصول على موقع في السوق الخارجيّ.
ووصف علاقات بلاده الخارجيَّة بأنّها فشلت في خدمة الاقتصاد، وأشاد بأدوار ومواقف الصِّين، والدّول الآسيوية، لكنه أكَّد على أهميّة إصلاح العلاقات مع الغرب، والولايات المتَّحدة الأميركيَّة على وجه التَّحديد، فإذا نجحت الحكومة في ذلك، يمكنها استغلال مواردها بشكل متقدِّم، على سبيل المثال فإنّ الخبرات والتِّكنولجيا الأميركيّة في مجال النَّفط تفوق الخبرات الصينيَّة بكثير، والحصول عليها يعني الاستفادة القصوى من النَّفط.
وذكر أن الحصار المفروض على بلاده لا يعود بالدّرجة الأولى للتَّوجُّه السياسيّ، كما تقول الحكومة، فقد يكون التَّوجه من أسباب الحصار، وعبَّر عن أسفه من تصنيف بلاده المستمرّ في مرتبة متأخِّرة من قبل البنك الدوليّ، لأسباب ترتبط بالديمقراطيّة، وغياب الشفافيّة، واستشراء الفساد.
وأوضح أن ذلك لا ينبغي أن يُقعد الحكومة عن الانطلاق، وأقرَّ بوجود خلل واضح، وقصور في التعاطي مع قضايا الاقتصاد، فحتي الآن لم تستغلّ الحكومة، إلا حوالي ربع المساحة الصّالحة للزّراعة، ونسبة قليلة من المياه، واختتم "مسار" تصريحاته لـ"المغرب اليوم" بالتَّركيز على ضرورة أن تستوعب الحكومة التحوُّلات الإقليميّة والدوليّة، وتخلق شراكات مع كبرى الشّركات العالميّة،فإذا لم تسلك الحكومة هذا الطريق فستظلّ تشتكي.
وألمح إلى محاولات استثناء بعض المؤسَّسات المصرفيَّة في بلاده من الحصار الأميركيّ، وقال إن الولايات المتحدة الأميركيَّة بدأت في التعاطي الإيجابيّ مع جمهوريّة جنوب السُّودان، وبحكم العلاقات التي تتطوَّر بين السُّودان وجنوب السُّودان حاليًّا، يمكن أن يكون هذا هو المدخل المناسب لإيجاد صيغ تعاون مع الغرب والولايات المتحدة الأميركيَّة .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن أزمة بلاده سياسيّة



GMT 07:45 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يعتزم إطلاق مشاريع استثمارية بـ 55 مليار دولار

GMT 07:06 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُطالب دول مجموعة العشرين بمساعدة الدول النامية

GMT 18:50 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق التقاعد المغربي في طريقه لاستنزاف موارده بحلول 2026

GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca