آخر تحديث GMT 06:25:28
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي

صندوق النقد الدولي
لندن - ماريا طبراني

أفاد مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي “فرانس برس” بأن بإمكان أوروبا تدبّر أمرها من دون الغاز الروسي لمدة ستة أشهر؛ لكن التداعيات الاقتصادية ستكون شديدة بعد انقضاء هذه المدة.وحضّ ألفريد كامر، مدير فرع صندوق النقد الدولي المكلف بأوروبا، دول المنطقة على اتّخاذ سلسلة خطوات لتخفيف حدة الضربة؛ بما في ذلك تخفيف الاستهلاك من أجل بناء مخزون.

وتعتمد المنطقة على روسيا في الجزء الأكبر من احتياجاتها للطاقة، خصوصا الغاز الطبيعي. ودرس خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي الكلفة الاقتصادية لخسارة إمدادات موسكو.وقال كامر، في مقابلة أجرتها معه “فرانس برس” على هامش “اجتماعات الربيع” بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، “على مدى الأشهر الستة الأولى، يمكن لأوروبا التعامل مع انقطاع من هذا النوع عبر امتلاك إمدادات بديلة واستخدام المخزون المتوفر”.

وأضاف: “لكن إذا استمر هذا الانقطاع حتى الشتاء، وعلى مدى فترة أطول، فستكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد الأوروبي”.ودرست دول غربية مسألة فرض حظر على واردات الطاقة الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا، بينما يمكن لموسكو أيضا قطع الإمدادات ردا على العقوبات التي فرضت على حكومتها.وتفيد تقديرات صندوق النقد الدولي بأن إجمالي الخسائر للغاز الروسي وإمدادات النفط قد تكلف الاتحاد الأوروبي ثلاثة في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، بناء على مدى قسوة الشتاء المقبل.

ودعا مدير فرع صندوق النقد الدولي المكلف بأوروبا إلى خطوات للاستعداد لهذا الاحتمال، وقال: “لا يوجد خيار واحد له تداعيات كبيرة، بل توجد العديد من الإجراءات الأصغر التي ستكون لها تداعيات أكبر”، بما في ذلك عبر إيجاد مورّدين بديلين، وهو أمر بدأت بعض الدول بالفعل القيام به.

غياب ركود
لفت ألفريد كامر إلى أنه ينبغي على المستهلكين القيام بدور مهم أيضا في هذا الصدد؛ بينما يتعيّن على الحكومات توعية السكان، من خلال “حملات عامة لخفض استهلاك الطاقة”.وقال: “يمكن للمستهلك التحرّك الآن”، ويعني خفض الاستهلاك أنه يمكن تخزين المزيد من الوقود في حال تعطّلت الإمدادات.

وبينما أدت الحرب في أوكرانيا إلى تباطؤ كبير في النمو، قال كامر إنها “لن تُخرج التعافي عن مساره” وشدد على أنه لا يتوقع ركودا على مستوى أوروبا.وذكر أن اقتصادات منطقة اليورو الأكبر، باستثناء إسبانيا، ستكون “ضعيفة في 2022” وستسجّل نموا نسبته صفر تقريبا خلال فصل أو فصلين، ويمكن حتى أن تسجّل ركودا تقنيا عبر تسجيل نمو سلبي في فصلين متتاليين؛ لكن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تتعافى هذه الاقتصادات في النصف الثاني من العام الجاري.

هدية الحرب
أدى اندلاع الحرب بين روسيا وجارتها أوكرانيا إلى تدفق حوالى خمسة ملايين لاجئ؛ وهو ما شكّل تحديا للدول الأوروبية التي تعاني من ضغط على ميزانياتها فيما تتعامل مع تدفق اللاجئين.وتعد بولونيا، التي استقبلت العدد الأكبر من الأوكرانيين، الأكثر تأثّرا، وما زال مصير هؤلاء بعد الحرب غير واضح، علما أن معظمهم نساء وأطفال.وقال كامر: “سيبقى بعض هؤلاء اللاجئين في أوروبا، أنا متأكد من ذلك”، مشيرا إلى أن الأمر قد يكون بمثابة “هدية” للدول التي تعاني من شيخوخة سكانها ونقص العمالة، وأضاف : “لكن الأمر قد يكون سيئا بالنسبة لأوكرانيا إذا قرر العديد من اللاجئين البقاء في الخارج”.

قد يهمك ايضًا:

صندوق النقد الدولي يُخفض توقعاته بخصوص النمو الاقتصادي إلى 1,1 بالمائة في المغرب

صندوق النقد الدولي يَتَوَقَّع نمواً اقتصاديًا وَانْتِعَاش الصادرات في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجمباز يرد على وزارة الرياضة في شكوى ولي أمر اللاعبة سالي

GMT 05:15 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

بداية واعدة لسيدات فرنسا في مونديال 2019

GMT 15:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"ايسكو" مُهدّد بمغادرة ريال مدريد مع اقتراب "عودة النجوم"

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:38 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المصمّم العالميّ زهير مراد يطرح مجموعة فساتين 2019

GMT 09:30 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

هانوي وجهة سياحية للذواقة وعشاق المغامرة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

منى زكي تتمنى التعاون من أحمد حلمي في 2018

GMT 14:39 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"الوطية" الساحلية مدينة مغربية سياحية تبحث عن المستثمرين

GMT 04:24 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مصمم أحذية "هيرميس" رحلة نجاح ما زالت غنية

GMT 17:34 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

الكبة المشوية على الفحم

GMT 09:01 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تناول 5 تفاحات في الأسبوع يحسن الجهاز التنفسي

GMT 02:28 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رحلات مكوكية لإنقاذ 1500 قرد "ريسوس" في بورتوريكو

GMT 08:46 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

فيصل فجر ينفي وجود خلاف له مع حمد الله

GMT 13:45 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

باريس سان جيرمان يحاول ضم الفرنسي غريزمان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca