الرباط - الدار البيضاء
كشفت مصادر، أن المغرب حلّ ضمن المرتبة الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر اقتراضاً لدى مؤسسات البنك الدولي، موضّحة أن المملكة اقترضت حتى نهاية شهر غُشت المنصرم حوالي 19.3 مليار دولار، ما يُعادل 178 مليار درهم مغربي.
وحصلت مصر على الحجم الأكبر من القروض بنحو 23.4 مليار دولار من لدن البنك الدولي للإنشاء والتعمير (IBRD) والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، التابعين لمجموعة البنك الدولي، وفي المجموع، وصل إجمالي القروض التي حصلت عليها عشر دول من المنطقة حوالي 77.6 مليار دولار.
وبعد مصر والمغرب، جاءت تونس في المرتبة الثالثة باقتراض 10.8 مليارات دولار، ثم الأردن بـ7.5 مليارات دولار، متبوعة بالجزائر بـ5.8 مليارات دولار، أما العراق فقد اقترض من لدن البنك الدولي مبلغاً يناهز 5.6 مليارات دولار، ولبنان 2.9 مليار دولار، والسودان 1.5 مليار دولار، وسوريا بـ628.3 مليون دولار، وعمان بـ157 مليون دولار.
ويُعد البنك الدولي للإنشاء والتعمير مؤسسة عالمية تعاونية للتنمية تملكها البلدان الأعضاء البالغ عددها 189 بلداً، ويُقدم قروضاً وضمانات ومنتجات إدارة مخاطر وخدمات استشارية للبلدان متوسطة الدخل والبلدان منخفضة الدخل المتمتعة بالأهلية الائتمانية.
وإلى جانب مؤسسات البنك الدولي، يلجأ المغرب إلى صندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية للحصول على قروض، إضافة إلى مؤسسات مالية إقليمية مثل صندوق النقد العربي.
ومنذ بداية جائحة فيروس كورونا، رفعت الحكومة من وتيرة الاقتراض لمواجهة تحديات الأزمة وسد العجز الناتج عن انخفاض الموارد الضريبية بسبب تداعيات الحجر الصحي وتضرر الأنشطة الاقتصادية، ويُثير هذا المنحنى التصاعدي للاقتراض الخارجي كثيرا من المخاطر، وهو ما حذر منه المجلس الأعلى للحسابات في تقرير صدر الأسبوع الجاري، حيث دعا إلى تمويل الخزينة عند مستويات مواتية.
وقد يهمك ايضا:
رسالة من مديرة صندوق النقد إلى دول العالم بشأن "كورونا"
مستشار النقد الدولي السابق يُحذِّر من خطورة "الانفجار السكاني" على المصريين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر