كييف ـ الدارالبيضاء اليوم
في توافق نادر بين الكرملين وكييف، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا الاثنين، أن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية للمرة الأولى منذ بداية الحرب في فبراير، يشكّل "انفراجاً للعالم".وقال الوزير الأوكراني في تغريدة، "إنه يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصاً بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، بينما تغادر الحبوب الأكرانية الأولى أوديسا بعد أشهر من الحصار الروسي".وأضاف "لطالما كانت أوكرانيا شريكاً يمكن الاعتماد عليه وستبقى كذلك إذا احترمت روسيا التزاماتها في الاتفاق".
كما رحب الكرملين الاثنين بإبحار أول سفينة محملة بالحبوب من مرفأ أوديسا في جنوب أوكرانيا بموجب خطة لاستئناف صادرات الحبوب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه "بالنسبة لمغادرة أول سفينة، فهذا إيجابي جدا. وفرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في اسطنبول".
يأتي هذا بعدما انطلقت أول سفينة تحمل حبوبًا أوكرانية من ميناء أوديسا الاثنين بموجب اتفاق بوساطة دولية. ومن المأمول أن يطلق الاتفاق مخزونات كبيرة من المحاصيل الأوكرانية للأسواق الخارجية، ومن ثم تخفيف أزمة الجوع المتزايدة.
من جانبها، قالت الوزارة الدفاع التركية إن سفينة الشحن التي ترفع علم سيراليون (رازوني)، والمحملة بالذرة، غادرت أوديسا إلى لبنان. فيما ذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة أن السفينة تحمل أكثر من 26 ألف طن من الذرة. وأظهرت بيانات من نظام تحديد الهوية الآلي التابع لشركة رازوني، وهو جهاز تتبع لسلامة السفن في البحر، خروج السفينة ببطء من رصيفها في ميناء أوديسا صباح الاثنين إلى جانب زورق سحب.
ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى اسطنبول الثلاثاء حيث سيتم تفتيشها قبل السماح لها بالتوجه إلى لبنان، حسبما أفادت وزارة الدفاع التركية. وأفاد بيان الوزارة بأن سفنا أخرى ستغادر أيضا موانئ أوكرانيا عبر الممرات الآمنة تماشيا مع الاتفاقات الموقعة في اسطنبول في 22 يوليو/تموز، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وكانت روسيا وأوكرانيا قد وقعتا اتفاقيات منفصلة مع تركيا والأمم المتحدة، ما يمهد الطريق لأوكرانيا- أحد أهم سلال الخبز في العالم- لتصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي كانت عالقة في موانئ البحر الأسود.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر