آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انطلاقًا من الأزمات الحادة التي ظهرت مؤخرًا في البلاد

وكالة "بلومبرغ" تُسلّط الضوء على الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وكالة

الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان
بيروت - الدار البيضاء اليوم

أوردت وكالة «بلومبرغ» تحقيقاً شاملاً عن الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان، انطلاقا من الأزمات الحادة التي ظهرت أخيراً. وركّزت على أزمة شح الدولار، وسعر الليرة، والتعميم الذي أصدره مصرف لبنان لتنظيم استيراد البنزين والدواء والقمح.

جاء في تقرير «بلومبرغ»: «بعد مرور أكثر من عقدين على قيام لبنان بتثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار لتوفير «مرساة» للاستقرار الاقتصاد بعد الحرب الأهلية، يبدو انّ لحظة الحقيقة قد دقّت.

وقد انخفضت احتياطات البنك المركزي بنحو 4 مليارات دولار في العامين الماضييَن إلى حوالى 37 مليار دولار في تموز. ومع انهيار الثقة، بدأ المواطنون في تحويل مدّخراتهم بالدولار إلى الخارج أو سحبها وتخبئتها تحت الفراش.

بالنسبة لهذا البلد الصغير الذي يعتمد على الاستيراد، والذي يتخطى الفجوة الجيوسياسية في الشرق الأوسط ، نادراً ما كانت المخاطر أكبر ممّا هي اليوم منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً وانتهت في عام 1990.

النزيف البطيء للودائع المصرفية، وهي المصدر الأساسي لتمويل الحكومة، كَشَف نقاط الضعف الصارِخة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل العجز في الحساب الجاري في لبنان إلى ما يقرب 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام. فقط موزمبيق تعتبر في وضع أسوأ من لبنان»!

يضيف التقرير: المغتربون اللبنانيون، أحد أعمدة الاقتصاد، باتوا يرسلون أموالاً أقل إلى الوطن. وتقّدر مجموعة غولدمان ساكس أنّ نمو الودائع أصبح سلبياً في ايار 2019 للمرة الأولى منذ عقود.

يقول مروان بركات، كبير الاقتصاديين في بنك عودة، أكبر بنك في لبنان، إنّ لبنان لا يزال لديه ما يساعده على منع الانهيار. بلغت الاحتياطات بالعملات لدى البنك المركزي 38,7 مليار دولار في منتصف ايلول، أي ما يعادل ثلاثة أرباع المعروض النقدي بالليرة اللبنانية.

ويتابع التقرير: يخطط لبنان لإصدار سندات بملياري دولار في أسواق الدين الدولية في تشرين الاول الجاري، لتمويل احتياجاته للفترة المتبقية من العام بعد أن سدّد البنك المركزي أكثر من 3.2 مليارات دولار من الديون المستحقة في عام 2019.

لكن وفقاً لتعريف الاحتياطات القابلة للاستخدام التي تَستثني الأصول التي يصعب الحصول عليها لأغراض ميزان المدفوعات، فإنّ لبنان لديه فقط ما يكفي لتغطية حوالى 42 في المئة من الديون قصيرة الأجل، وفقاً لتصنيفات ستاندرد آند بورز العالمية، وهو مستوى أدنى بكثير من الحد الأدنى المطلوب وهو 100 في المئة.

تحذّر «فيتش»، التي تصنّف لبنان في نفس مستوى زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أنّ احتياجات التمويل الخارجية الكبيرة للبلاد ستؤدي إلى مزيد من خفض احتياطات البنك المركزي الإجمالية. وقد لجأ سلامة إلى عمليات معقدة بشكل متزايد لضمان إمكانية تمويل الحكومة من دون استنفاد الاحتياطي.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها، فإنّ الاحتياطي بقيَ في نفس المستوى الذي بدأ فيه البنك المركزي عملياته التي يُطلق عليها «الهندسات المالية»، وفقاً لِما ذكره المحلّل في «فيتش» توبي إيليس. و«يتساءل المرء عن مجال المناورة المتبقّي لجَذب الدولارات من خلال هذه العمليات».

قد يهمك أيضا :
السعودية تطلق أكبر تجمعّ لتوسيع مجالات العمل أمام السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة بلومبرغ تُسلّط الضوء على الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان وكالة بلومبرغ تُسلّط الضوء على الوضع النقدي والمالي والاقتصادي في لبنان



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca