آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قطاع ترحيل الخدمات "الأوفشورينغ" المغربي يواجه منافسة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع ترحيل الخدمات

اقتصاد المغرب
الرباط - الدار البيضاء

أصبح قطاع ترحيل الخدمات “الأوفشورينغ” بالمغرب يواجه منافسة قوية، خصوصاً من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما جعل المملكة تواصل دعم هذا القطاع منذ أكثر من عشر سنوات.وحظي القطاع بأهمية في الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي لـ2009، ومخطط التنمية الصناعية 2014-2020؛ وهو ما مكنه من تحقيق أهداف مُشجعة تتمثل في خلق حوالي 70 ألف منصب شغل مباشر بين 2014 و2018.وسجلت عائدات صادرات قطاع ترحيل الخدمات خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً، لكنه يواجه تحديات كبيرة اليوم تفرض إيلاءه دعماً أكبر ومواكبة مستمرة، لكن أيضاً ملائمة لعرضالمغرب في ما يخص هذا المجال من حيث التدابير والامتيازات.

وتتجلى هذه التحديات أساساً في الخصاص في الكفاءات ذات التأهيل العالي التي تمكن من التموقع، خاصة على مستوى خدمات جديدة للمعاملات المنقولة وخدمات تكنولوجيا المعلومات.كما يواجه القطاع تحدياً على مستوى الانفتاح على أسواق جديدة، خاصة الناطقة باللغة الإنجليزية، لتخفيف تركيز القطاع على سوق الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح يعرف منافسة قوية من قبل الدول ذات التكلفة المنخفضة، خصوصاً جنوب الصحراء.

ويتوجب أمام هذه التحديات على الفاعلين في القطاع تعزيز قدراتهم التنافسية لتنويع الشركاء، إضافة إلى تعبئة الإمكانات غير المستغلة بالبلدان الفرانكفونية مثل سويسرا وبلجيكا وكندا؛ كما يتطلب الأمر أيضاً استهداف السوق الناطقة باللغة الإسبانية.وتفرض التحديات أيضاً تموقع القطاع في خدمات أخرى، لاسيما التجارة الإلكترونية التي تسجل نمواً سريعاً في أوروبا، إضافة إلى وظائف الدعم، خاصة بالنسبة إلى الخدمات المالية.ومن أجل مواجهة هذه التحديات والتحولات بادرت رئاسة الحكومة مؤخراً إلى مراسلة القطاعات الحكومية والوكالة العمومية المعنية بهذا المجال، لتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من التدابير والامتيازات المخصصة له.

وذكر رئيس الحكومة ضمن الوثيقة أن النمو المتسارع لسوق ترحيل الخدمات يستوجب ملاءمة عرض المملكة لدعم هذا القطاع، ومواكبة التقدم والتطور الحاصلين على المستوى الدولي، حتى يظل المغرب جذاباً وتنافسياً.وأكدت الوثيقة على الأهمية الكبرى التي يكتسيها قطاع ترحيل الخدمات في تنشيط الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الشغل، ودعت القطاعات الحكومية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لدعم مواكبة هذا المجال، واستهداف المقاولات والمستثمرين المحليين والأجانب.

ويقدم المغرب تحفيزات عدة للمستثمرين في مجال ترحيل الخدمات، من بينها تخصيص مساهمة في شكل تعويض من قبل الدولة في حدود 56 في المائة من سعر الضريبة على الشركات المطبق على ترحيل الخدمات للمقاولات العاملة في هذا المجال. وسينتهي هذا المقتضى في نهاية سنة 2025.أما على مستوى الضريبة على الدخل، فتستفيد المقاولات العاملة في هذا المجال من مساهمة الدولة حتى لا يتجاوز العبء الجبائي برسم الضريبة على الدخل نسبة 20 في المائة من مجموع الدخول الخام الخاضعة للضريبة بالنسبة لكل فرد.

ودعماً للقطاع خارج مدينتي الرباط والدار البيضاء، تستفيد المقاولات في هذا المجال المستقرة في المحطات الصناعية المندمجة “فاس شور” و”وجدة شور” و”تطوان شور” من مساهمة الدولة حتى لا يتجاوز العبء الجبائي برسم الضريبة على الدخل نسبة 10 في المائة.كما يقدم العرض أيضاً دعماً على مستوى التكوين والبنيات التحتية وتبسيط التدابير الإدارية عبر شباك وحيد في المحطات الصناعية المندمجة المخصصة لأنشطة ترحيل الخدمات، وتتولى لجنة يرأسها رئيس الحكومة تتبع تنفيذ التدابير وتقييمها.

قد يهمك ايضا:

 تطوير قطار يعمل بالفضلات البشرية ومخلفات الطعام

 الطاقة الخضراء مبادرات دولية لتعافي الكوكب ومواجهة تلوث البيئة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع ترحيل الخدمات الأوفشورينغ المغربي يواجه منافسة قطاع ترحيل الخدمات الأوفشورينغ المغربي يواجه منافسة



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca