آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اتّهمت روسيا سياسات أميركا بالتسبّب في تقلّبات أسواق النفط

نوفاك يُؤكّد استبعاد بلاده تشكيل مُنظّمة مع "أوبك"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نوفاك يُؤكّد استبعاد بلاده تشكيل مُنظّمة مع

وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"
موسكو - المغرب اليوم

أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس، على أن تنامي الحماية التجارية وحروب التجارة، وعدم إمكانية التنبؤ بسياسات الإدارة الأميركية أسهمت مساهمة كبيرة في تقلبات أسعار النفط العالمية على مدى العامين الأخيرين، مستبعدا في الوقت ذاته أن تنشئ «أوبك» وبقية منتجي النفط كياناً مشتركاً، وذلك بسبب التعقيدات الإضافية التي ستنتج عن ذلك، وأيضاً خطر فرض عقوبات أميركية بدعوى الاحتكار.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي. وقال نوفاك: «كل أوجه عدم التيقن هذه، والتي في السوق الآن: كيف ستتصرف الصين، كيف ستتصرف الهند... حروب التجارة وعدم إمكانية التنبؤ بالإدارة الأميركية... تلك هي العوامل المسببة لتقلب السعر».

ويعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتقدا صاخبا لـ«أوبك»، ودائم المطالبة للمنظمة بالعمل على خفض أسعار النفط. وأبلغ نوفاك الصحافيين بأن قرار الولايات المتحدة السماح لبعض الدول بتداول النفط الإيراني بعد فرض عقوبات على طهران، كان أحد العوامل وراء الاتفاق العالمي المبرم هذا الشهر، لخفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يوميا.

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومنتجون كبار آخرون بقيادة روسيا، اتفقوا على خفض إنتاجهم بدءا من يناير/ كانون الثاني المقبل، من أجل دعم أسعار النفط.
وقال نوفاك للصحافيين: «لو كانت عقوبات بلا استثناءات على إيران، لما فعلناه»، مشيراً إلى خفض الإنتاج.

وأضاف أن روسيا ستخفض إنتاجها ما بين ثلاثة وخمسة ملايين طن في النصف الأول من 2019 في إطار الاتفاق، ثم سيكون بمقدورها العودة به إلى 556 مليون طن (11.12 مليون برميل يوميا) لعام 2019 بأكمله، دون تغيير عن 2018.

وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج، بموجب الاتفاق العالمي مع المنتجين الآخرين، نحو 230 ألف برميل يوميا، من 11.41 مليون برميل يومياً أنتجتها في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو المستوى المرجعي للخفض. وقال نوفاك إن روسيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها السنوي نحو عشرة ملايين إلى 15 مليون طن (200 إلى 300 ألف برميل يومياً) على مدى العامين القادمين.

أقرأ أيضاً : أسعار النفط تحقق مكاسب قياسية بعد تحذيرات من "ضربة وشيكة" لسورية

وفي الوقت الحاضر، تضخ الولايات المتحدة، وهي ليست مشاركة في الاتفاق العالمي، 11.6 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وهو أعلى من إنتاج كل من السعودية وروسيا، وقال نوفاك إنها مسألة وقت فقط، قبل أن يبدأ إنتاج الولايات المتحدة النفطي في التراجع.

وتابع: «أعتقد بأنهم يواجهون بعض الصعوبات. رغم الطفرة الأخيرة (في إنتاجهم)، انخفضت كفاءتهم، أصبح من الصعب عليهم جمع التمويل».

ومن جهة أخرى، قال نوفاك إنه من المستبعد جدا أن تنشئ «أوبك» وبقية منتجي النفط كياناً مشتركاً، وذلك بسبب التعقيدات الإضافية التي ستنتج عن ذلك، وأيضاً خطر فرض عقوبات أميركية بدعوى الاحتكار.

وتبذل «أوبك» وغيرها من كبار منتجي النفط مجهوداً مشتركاً غير مسبوق، منذ نهاية 2016، لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار. وتنتج «أوبك» وروسيا معاً أكثر من 40 في المائة من النفط العالمي.

وقال وزير الطاقة الروسي، إن موسكو والسعودية، أكبر منتج في «أوبك»، توصلا لاتفاق عام بشأن تحويل صيغة «أوبك+» إلى «كيان مؤسسي»، وتمديدها حتى نهاية 2019 وما بعده، لمراقبة السوق والتحرك بشكل مشترك إذا اقتضى الأمر.

غير أن نوفاك قال إنهم تخلوا عن مثل هذه الفكرة. وقال في إفادة للصحافيين: «هناك توافق على أنه لن يكون هناك مثل هذه المنظمة؛ لأن هذا يستلزم إجراءات إدارية إضافية في ما يتصل بالتمويل، ومسألة تكتل المنتجين مع الجانب الأميركي».

 وأضاف: «أعتقد بأن (الدول) غير الأعضاء في (أوبك) لن توافق؛ لأنها لا تريد أن تقع تحت طائلة هذه العقوبات»، وفي ما يتعلق بالتعاون المستقبلي مع «أوبك»، قال نوفاك: «لن تكون هذه منظمة، هذه آلية تعاون ما: لنجتمع، لنتباحث، لنتبنى بعض مذكرات التفاهم والقرارات المشتركة».

قد يهمك أيضاً :

أسعار النفط العالمية تلامس أعلى مستوى لها في 4 سنوات

النفط يرتفع مع تأكيدات المنتجين على تعويض نقص الإمدادات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوفاك يُؤكّد استبعاد بلاده تشكيل مُنظّمة مع أوبك نوفاك يُؤكّد استبعاد بلاده تشكيل مُنظّمة مع أوبك



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca