آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أعلن توقعه لرؤية تدفقات مالية تصل إلى 7 مليارات دولار

الحداري يكشف مزايا انضمام السعودية إلى "فوتسي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحداري يكشف مزايا انضمام السعودية إلى

جورج الحداري
الرياض ـ سعيد الغامدي

برهنت "فوتسي راسل" على كفاءة السوق المالية السعودية، جاء ذلك حينما أعلنت، مساء الأربعاء، انضمام الأسهم السعودية إلى قائمة مؤشراتها للأسواق العالمية الناشئة، في خطوة جديدة من المنتظر أن تعقبها خطوات أخرى تتعلق بانضمام السوق السعودية إلى المزيد من المؤشرات العالمية، وعلى رأسها "مورغان ستانلي".

ورجحت الكثير من التقارير المالية الصادرة عن بيوت الخبرة خلال الأشهر القليلة الماضية، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مصاف الأسواق العالمية الناشئة، يأتي ذلك على خلفية الإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي قامت بها السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، وهي الإصلاحات التي عززت من كفاءة السوق المالية المحلية، وجعلتها وجهة جاذبة للمؤشرات المالية العالمية الرائدة.

كما تعتبر هذه الترقية ترجمة للجهود والإجراءات التي اتخذتها هيئة السوق المالية السعودية، وشركة السوق المالية "تداول" خلال الفترة الماضية، والتي ترمي إلى تطوير السوق المالية المحلية ونقلها لمصاف الأسواق المالية العالمية.

وفي تعليقه على هذه الانضمام، قال  نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" جورج الحداري: "يمثل انضمام المملكة إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة محطة بالغة الأهمية، ودليلاً واضحاً على مدى التطور الذي وصلت إليه أسواق الأسهم السعودية"، وأضاف أنه «وفقاً لتقديراتنا في (إتش إس بي سي)، فإننا نتوقع رؤية تدفقات مالية تصل إلى 7 مليارات دولار على الأقل نتيجةً لانضمام أسواق المملكة إلى مؤشر (فوتسي)».

وتابع الحداري قائلاً: «ما من شك أن انضمام المملكة إلى مؤشر (فوتسي) للأسواق الناشئة جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها كل من هيئة السوق المالية وشركة (تداول) على مدى السنوات القليلة الماضية لتعزيز الإطار التنظيمي والبنية التحتية لأسواق الأسهم السعودية؛ مما مكنها من إيجاد بيئة أكثر ملاءمة وسهلة الوصول للمستثمرين الدوليين... وها هي السعودية تبرز اليوم كسوق مالية دولية بجدارة».

في هذا الصدد، أعلنت مؤسسة «فوتسي راسل» لمؤشرات الأسهم، مساء أول من أمس، انضمام سوق الأسهم السعودية إلى قائمة مؤشراتها للأسواق الناشئة. ورأت «فوتسي» أن سوق الأسهم السعودية استوفت متطلبات وشروط الإدراج على مؤشر «فوتسي» العالمي للأسواق الناشئة، وقالت في بيان إن «السوق السعودية ستشكل نحو 0.25 في المائة من حجم المؤشرات العالمية، و2.7 في المائة من حجم مؤشر الأسواق الناشئة، ونظراً لهذا الحجم الكبير سيتم إدخال السوق على أربع مراحل».

وأضاف البيان: إن «المرحلة الأولى (25 في المائة) سيتم توزيعها بين يومي 18 مارس (آذار) (10 في المائة) و22 أبريل (نيسان) 2019 (15 في المائة)، أما المراحل الثلاث الأخرى فستتم بمعدل 25 في المائة لكل مرحلة، بحيث تتوافق مع المراجعات الفصلية للمؤشرات في يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) 2019».

وأشارت «فوتسي» إلى أنه في حال إدراج شركة «أرامكو» قبل مارس/آذار 2019 فسيتم التعامل معها بصفتها جزءاً من السوق السعودية، أما في حال تم الإدراج بين مارس وديسمبر (كانون الأول) 2019 فسيتم تضمين «أرامكو» للمؤشرات على مراحل تتوافق مع المراحل الأربع. أما إذا تم إدراج «أرامكو» بعد ديسمبر (كانون الأول) 2019 فسيتم تضمين أسهم «أرامكو» كاكتتاب أولي.

وترجح «فوتسي» أن يصل حجم تدفقات الاستثمارات العالمية إلى سوق الأسهم السعودية عقب اكتمال الخطوات الأربع إلى مستويات تناهز الـ20 مليار ريال (5.5 مليار دولار)، في حين تترقب السوق المالية السعودية مع نهاية هذا العام، إعلان «مورغان ستانلي» عن قرارها بشأن ترقية سوق الأسهم السعودية.

إلى ذلك، أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أنه سيتم اعتباراً من الأحد المقبل تطبيق قواعد الإدراج وقواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة. وقالت في بيان لها أمس، إن قواعد الإدراج تهدف إلى تنظيم إدراج الأوراق المالية، والالتزامات المستمرة على مُصدري الأوراق المالية المدرجة، وتعليق تداول الأوراق المالية المدرجة، وإلغاء إدراج الأوراق المالية المدرجة، بالإضافة إلى أن قواعد الإدراج تنظم الإشعارات المتعلقة بملكية الأوراق المالية المدرجة أو المصلحة فيها بموجب اللوائح ذات العلاقة.

يشار إلى أن السعودية اتخذت خلال الفترة الماضية مجموعة من الخطوات المهمة نحو تطوير السوق المالية، وزيادة فرص إدراجها ضمن مؤشرات الأسواق العالمية؛ إذ قررت في وقت سابق تخفيف القيود أمام رؤوس الأموال الأجنبية، إضافة إلى تطبيق معايير المحاسبة الدولية على قوائم الشركات.

كما اتخذت السعودية قرارات أخرى ذات طابع مهم لرفع مستوى مواكبة سوقها المالية للأسواق العالمية، يأتي ذلك عبر إطلاق سوق الأسهم الموازية (نمو)، التي تتعلق بأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإلغاء إدراج الشركات التي تزيد خسائرها على 50 في المائة من رأس المال؛ الأمر الذي فرض على إدارات الشركات حيوية أكبر، ورغبة أعلى نحو تحقيق الربحية، والبعد عن شبح الخسائر.

ويُحسب لهيئة السوق المالية السعودية، أنها تعمل بشكل متقارب مع المستثمرين الأفراد، والصناديق الاستثمارية، في السوق المحلية، حيث تطرح هيئة السوق مسودة قراراتها الجديدة وأنظمتها التي تنوي العمل بها أمام المستثمرين للتصويت وإبداء الرأي؛ الأمر الذي جعل القرارات الجديدة ذات قبول ملحوظ لدى أوساط المستثمرين.

في هذا الخصوص، بات برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم.

ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية»، وأن تكون سوقاً متقدمة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر دخله، ويشمل كذلك تطوير المؤسسات المالية (صناديق التمويل العامة والخاصة، والبنوك وشركات التأمين)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحداري يكشف مزايا انضمام السعودية إلى فوتسي الحداري يكشف مزايا انضمام السعودية إلى فوتسي



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca