آخر تحديث GMT 06:25:28
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

أنشطة القطاع الخاص تساهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب وألمانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أنشطة القطاع الخاص تساهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب وألمانيا

الاقتصاد المغربي
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

علاقات المغرب وألمانيا التجارية لم تتأثر بارتدادات “الأزمة الدبلوماسية” بين الحكومتيْن خلال 2021، هذا ما خلصت إليه ورقة بحثية نشرها حديثا “المعهد المغربي لتحليل السياسات”، اقتفَت أثر الروابط الاقتصادية، لاسيما في قطاعَي الصناعة والتجارة، التي جمعت برلين بالرباط طيلة العقد الماضي.

“رغم الأزمة الدبلوماسية بين الحكومتيْن سنة 2021، إلا أن العلاقات التجارية بين ألمانيا والمغرب حافظت على استقرارها إلى حد كبير”، تسجل الورقة التي أعدّها وأنجزها البروفيسور “مايكل تانشوم”، زميل غير مُقيم في برنامج الاقتصاد والطاقة في معهد الشرق الأوسط.

كاتب الورقة، الذي يدرّس في جامعة نافارا ويعمل ضمن فريق المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية (AIES)، تحدث ضمن تقديمها عن “مساهمة القطاع الخاص في تعميق الشراكة بين ألمانيا والمغرب، ما وَفر أساسا دائما للتعاون”.

وتوقفت ورقة السياسات ذاتها، المنشورة تحت عنوان “تعزيز الشراكة الألمانية المغربية: مرونة سلاسل الإمداد هي العامل المحرك” عند محطة “الأزمة الدبلوماسية سنة 2021 حول موقف برلين من مبادرة الرباط للحكم الذاتي في الصحراء”، لافتا إلى كون “العلاقات التجارية بين البلدين لم تتأثر كثيرا، كما أن تآكل سلاسل الإمداد العالمية، بفعل صدمات حرب أوكرانيا، يدفع ألمانيا والمغرب -الآن- إلى شراكة اقتصادية أوثق”.

إنه التحول الهيكلي الذي همّ تقريب المصادر والتصنيع من الأسواق الأوروبية، يضيف المصدر ذاته، مؤكدا التوجه إلى البلدان المجاورة، مع الحفاظ على الميزة التنافسية، ما “دفع الشركات الألمانية وغيرها من الشركات العالمية إلى إنشاء منشآت صناعية في المغرب، ما ساعد على تنمية مناخ مناسب للأعمال”.

تجارياً، تحتل ألمانيا المرتبة الثامنة في قائمة أكبر سوق تصدير للمغرب، حسب معطيات أوردتها الورقة ذاتها، مشيرة إلى بلوغ إجمالي صادرات المملكة إلى ألمانيا 1.2 مليار دولار برسم عام 2021؛ بينما تعد ألمانيا سابع أكبر مَصدر للواردات في المغرب، بإجمالي صادرات يتجاوز 3 مليارات دولار.

ورغم “الاتساع الطفيف للفجوة في 2021 بسبب كوفيد-19″، فالخلل التجاري بين البلدين ظل “ضئيلا نسبياً”؛ ويفسر الباحث ذلك بكون الصادرات المغربية إلى ألمانيا بين عامي 2010 و2019 نمت بأكثر من ضعف معدل نمو الصادرات الألمانية إلى المغرب، قبل أن يعدّ هذا “التكافؤ النسبي” ذا أهمية للمغرب كمشارك رئيسي في سلاسل القيمة في مجال التصنيع بألمانيا، كما سجل زيادة الاستثمارات الألمانية المباشرة في المملكة (من 0.18 مليار يورو إلى 1.32 مليار يورو).

ولم تغفل الورقة البحثية رصد إسهام توقيع “إعلان الرباط” عام 2013 بين وزيري خارجية ألمانيا والمغرب في دفع التعاون الاقتصادي الألماني والمغربي إلى مستوى أعلى، خالصة إلى أنه “مهّد الطريق لمشاركة ألمانية أعمق في الاقتصاد المغربي الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 600 في المائة في الاستثمار الألماني بالمغرب”، في ظرف 11 عاما فقط من 2010 إلى 2021.

كما أشارت الوثيقة، في سياق متصل، إلى سلاسل قيمة صناعة السيارات بوصفها “ركيزة الشراكة الاقتصادية بين ألمانيا والمغرب”، حيث تشكل منتجات السيارات، سواء المركبات أو أجزاء السيارات، “أكبر فئة من الصادرات المغربية إلى ألمانيا، بحوالي 21 في المائة من إجمالي الصادرات قبل الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وأورد مايكل تانشوم، ضمن مضامين ورقته، أن “صانعي السيارات الألمان يتطلعون إلى مصانع الأسلاك المغربية لسد النقص، بعد أزمة تسبب فيها الإغلاق المفاجئ لمصانع أسلاك السيارات في أوكرانيا بعد العملية الروسية شهر فبراير 2022”.

ورجّح الباحث أن “تخدم الاحتياطيات المغربية المهمّة من الكوبالت إنتاج “أوبل” للسيارات الكهربائية”، كما لفت إلى سعي الشركة الألمانية “بي إم دبليو” إلى تأمين إمدادات الكوبالت وسط الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في أوروبا، من خلال توقيعها عقداً بقيمة 100 مليون يورو في يوليوز 2020 مع شركة التعدين المغربية للتزود بـ20 في المائة من الكوبالت اللازم لتصنيع الجيل القادم من القطارات الكهربائية.

وخلص الباحث إلى رصد “توجه مُتنامٍ للشركات الألمانية الكبرى التي تستخدم المغرب كمركز مبيعات وتوزيع لأسواقها في شمال وغرب إفريقيا”، موردا أمثلة ”باسف” و”باير” و”بوش” التي تتوفر على مراكز تسويق وتوزيع في الدار البيضاء، ولافتا إلى عمل شركة “داشسر” الألمانية للخدمات اللوجستية والشحن على توسيع قدرتها التخزينية في المغرب لتلبية الطلب المتزايد.

وختَمت الورقة بالتأكيد على “حاجة ألمانيا إلى إنشاء سلاسل قيمة أكثر مرونة وفعالية من حيث التكلفة”، وهو ما يَقود الشركات الصناعية الألمانية إلى التفكير الجدّي في الانتقال إلى المغرب، معتبرة أن “الانتقال من إطار عمل إنمائي إلى منظور الاتصال الأورو-إفريقي الذي يركز على النهوض بسلاسل القيمة التصنيعية للقطاع الخاص يتيح لبرلين الاستفادة من فرصة تطوير شراكة إستراتيجية مع المغرب، من شأنها تعزيز موقع ألمانيا الجيوسياسي في حوض المتوسط وإفريقيا”.

قد يهمك أيضا

ألمانيا تُصرح المغرب شريك إستراتيجي و توضح أبرز فرص التعاون مع الرباط‎‎

 

ألمانيا تُعمّق الشراكة التجارية مع المغرب بعد الحرب الروسية الأوكرانية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنشطة القطاع الخاص تساهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب وألمانيا أنشطة القطاع الخاص تساهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب وألمانيا



GMT 04:54 2015 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

الفنان أحمد مالك مع تامر حسنى فى " أهواك "

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته

GMT 14:00 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الإنكليزي ستيفن جيرارد يعلن اعتزاله كرة القدم

GMT 06:42 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها إلى الأقصر وأسوان

GMT 05:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

هبوط اقتصادي بعد مضي سبع سنوات على ثورة الياسمين

GMT 07:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

شكوك حول الوفاة تُعيد فتح ملف مغربي في إيطاليا

GMT 14:29 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

اللون "البرغندي" يظهر جمال عينيك في ليلة رأس العام

GMT 11:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على 2 مليار دولار كدفعة قرض من صندوق النقد الدولي

GMT 21:24 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريب خفيف للنجم فهد العنزي بعد تعافيه من الإصابة

GMT 07:19 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 خطوات جديدة للقضاء على حب الشباب في منطقة الصدر

GMT 23:11 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

السجن المحلي في وجدة ينظم نشاطًا رياضيًا لفائدة السجناء

GMT 20:28 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المارد الأحمر يواصل انتصاراته ويفوز على المصري بثنائية

GMT 07:39 2015 الأحد ,17 أيار / مايو

مذكـرة الأحـزاب الأربـعـة

GMT 08:55 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في آيت أورير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca