آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ارتفع العجز التجاري لواشنطن مع بكين لـ344 مليارًا

ترامب يُؤكّد أنّ "التكنولوجيا" سبب الحرب مع الصين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترامب يُؤكّد أنّ

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

 كشف حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، في البيت الأبيض، عن أن الحرب الحقيقية بين الصين والولايات المتحدة تدور بشأن مستقبل التكنولوجيا، وبالتالي هي ما ستُحدّد مَن سيفوز في الحرب العالمية المقبلة.

   أقرأ أيضا :   ترامب يفرض سياساته التجارية على شركاء أميركا

وقال موقع "بيزنيس إنسايدر" إن في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من العجز التجاري يسعى ترامب إلى حرب تجارية مع الصين وإعادة هيكلة العلاقة بين القوتين العظميين الاقتصاديين في العالم، لكن القضية هنا ليست تخصّ إحصاءات التجارة أو حتى الاقتصاد على نطاق واسع، لكن "الأمن القومي".

وأضاف الموقع في الحرب العظمى المقبلة فإن البلد الذي يسخر الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، سوف يكون بمثابة من يقف لمدمرات صواريخ أمام مراكب شراعية.
وناقش الاجتماع الذي دار بين الرئيس الأميركي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، الطرق التي تضغط بها شركات الولايات المتحدة لنقل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية والحاجة إلى حماية أقوى لحقوق الملكية الفكرية وإنفاذها في الصين، بالإضافة إلى الحواجز الجمركية وغير الجمركية العديدة التي تواجهها شركات الولايات المتحدة في الصين.

وتعمل الولايات المتحدة على وقف الصين عن استخدام التجسس الإلكتروني للحصول على التكنولوجيا والأسرار الصناعية الأخرى الخاصة بالشركات الأميركية.

ووافق الرئيس الصيني شي جين بينغ، على إنهاء الممارسات التي اتّبعتها بلاده على مدار سنين للحصول على التصاميم والتكنولوجيا والأسرار الخاصة بالشركات، بعد أن اجتمع مع الرئيس باراك أوباما في العام 2015 ولسوء الحظ، كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ذلك الوقت محدودا للغاية، مشيرا فقط إلى سرقة التكنولوجيا من قبل الحكومتين الأميركية والصينية.

ورغم أن الاتفاق أدى إلى تراجع الهجمات الإلكترونية فتسارعت وتيرة التجسس الإلكتروني الصيني مجددا خلال الأعوام الأخيرة من قبل الصناعات الصينية المملوكة للدولة وغيرها من المنظمات المتطورة، وكشف في اجتماع البيت الأبيض، أن نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية الأولوية يؤثر على العجز التجاري ففي الفترة من يناير إلى أكتوبر 2018، ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين إلى 344 مليار دولار، لكن هذا يعني أن الولايات المتحدة تشتري المزيد من الصين أكثر مما تشتريه بكين من واشنطن.

وكتب اثنان من كبار مسؤولي وزارة الدفاع المتقاعدين في مقالة افتتاحية في "نيويورك تايمز" أن سرقة الملكية الفكرية الصينية كلفت الولايات المتحدة ما يصل إلى 600 مليار دولار في العام، واصفة ذلك بأنها "أكبر عملية نقل للثروة في التاريخ"، وأضافوا أن جواسيس الصين سرقوا وثائق عن مقاتلة "إف -15" ومكوك الفضاء وحاولوا كشف أسرار "أهم" أسلحة الولايات المتحدة.

وتسعى الصين إلى تحويل نفسها إلى قوة عظمى رائدة في العالم عن طريق ضرب الولايات المتحدة بقوة اقتصادية وعسكرية، وهي تسعى إلى القيام بذلك على خلفية التكنولوجيا المسروقة.
وكرس الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الرؤية في مسعاه "صنع في الصين عام 2025" لتحويل البلاد إلى قوة عظمى في مجال التكنولوجيا، لكن مع فرض الرسوم الجمركية على اقتصاد الصين، تلقى شي هزيمة بخسارة نادرة وتراجع عن بعض تلك المزاعم، وعلى عكس نقاش ترامب بشأن العجز التجاري، توحد العالم وراء ترامب في الكفاح من أجل وقف سرقة تكنولوجيا الجيل التالي في الصين.

وقال كين جاريت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي، لبيزنس إنسايدر إن الشركات الأميركية العاملة في الصين لا تحب التعريفات وعدم اليقين من الحرب التجارية، لكن الكثيرين اتفقوا مع ترامب حول نقل التكنولوجيا، وأضاف: "في حين أن قلة من الشركات تعلن أنها تعاني من ضغوط لنقل التكنولوجيا فإن 21٪ من المشاركين في مسح المناخ التجاري لشانغهاي (يوليو 2018) أفادوا بأنهم شعروا بمثل هذا الضغط..

في قطاع الفضاء، شعر 44٪ من الشركات بمثل هذه الضغوط، مثلما فعلت 41٪ من شركات الكيماويات، مما يؤكد قلق الإدارة الأميركية إزاء أسلوب الدفع مقابل العبث بالصناعات القائمة على التكنولوجيا"، وعندما تقوم شركة تتعامل مع معلومات عسكرية حساسة، مثل شركة راند كورب، بإرسال أشخاص إلى الصين فإنها تحذرهم من استخدام أجهزتهم الإلكترونية الشخصية.

ويقال إن التجسس الصيني يتجاوز إلى حد كبير الأنظمة العسكرية الأميركية مثل المقاتلة F-35 وصاروخ باتريوت، حيث يحاول العملاء الصينيون سرقة الأسرار التجارية من صناعة التكنولوجيا الأميركية.

وقد يهمك أيضاً :

 ترامب يطالب حلفاء أميركا بتقديم تنازلات لتمديد الاعفاءات الجمركية

دونالد ترامب يدلي بتصريحات يقاضي فيها أوروبا على الإعفاء الذي تريده

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُؤكّد أنّ التكنولوجيا سبب الحرب مع الصين ترامب يُؤكّد أنّ التكنولوجيا سبب الحرب مع الصين



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca